ستفرزها حتماً انتخابات موثوقة وشاملة
متابعة الصباح الجديد:
دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش خلال زيارته لمحافظة الأنبار جميع العراقيين لاغتنام فرصة الانتخابات البرلمانية المقبلة لإسماع أصواتهم وإحداث التغيير الإيجابي.
وبحث الممثل الاممي في الرمادي الاستعدادات الانتخابية في المحافظة مع كلٍّ من المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ورئيس مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الأنبار ، معربا عن تقديره لجهود قوات الأمن العراقية والتشكيلات الساندة في المعركة من أجل تحرير الأنبار من جماعة داعش الإرهابية.
وأضاف الممثل الاممي يان كوبيش أن توطيد السلام يستدعي أن ترافقه جهود إعادة الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية والمصالحة تحت إشراف الحكومة الرشيدة التي ستفرزها حتماً انتخاباتٌ موثوقة وشاملة.
وقال يان كوبيش ان الانتخابات هي دعامة للعملية الديمقراطية وهذه فرصةٌ للعراقيين للتصويت وتقرير مستقبلهم من خلال اختيار ممثليهم الذين سيعملون من أجل الأمن والاستقرار والازدهار.» مضيفا إن مستوى الاستعدادات للانتخابات يدعو للارتياح، ولا يسعني إلا التشديد على أهمية مشاركة الشباب والنساء كقوةٍ حاسمةٍ في المجتمع يمكنها أن تحدث تغييراً إيجابياً.»
كذلك زار الممثل الاممي مدينة الفلوجة والتقى نائب محافظ الأنبار وقائممقام الفلوجة وشيوخٍ ممثلين عن أهالي الفلوجة وممثلين عن القوات الأمنية ، وعبّر الوجهاء هناك، وكذلك الشخصيات التي التقاها الممثل الخاص في الرمادي، عن تقديرهم لعمل الأمم المتحدة في المجال الإنساني وإعادة الاستقرار والتنمية، لاسيما مشاريع تمويل إعادة الاستقرار التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأنشطة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام الخاصة بتطهير المناطق من مخلفات الحرب المتفجرة.
بعد ذلك أجرى الممثل الخاص برفقة قائممقام الفلوجة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق منير تابت زيارةً إلى الجسر الحديدي الشهير، والذي تعدّ عملية إعادة تأهيله جزءاً من مشروعٍ يدعمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.
وقال كوبيش إن إزالة مخلفات الحرب وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية مثل الجسر الحديدي هي عناصرُ أساسيةٌ لتحقيق الاستقرار. ويُسعدني أن أرى التقدم في العمل على هذا الجسر الحيوي الذي يسهّل وصول السكان والبضائع، وسرّتني معرفة أن افتتاح الجسر سيتم في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.»
وكان كوبيش قد زار الموصل ونينوى والنجف الأشرف مؤخراً، ويعتزم إجراء المزيد من الزيارات إلى المحافظات الأخرى في الأيام المقبلة ، مشيرا إلى أن هذه المهام الميدانية مهمةٌ لفهم الوضع على الأرض في شتى المحافظات، ولا سيما الاستعدادات للانتخابات، والاستماع إلى مشورة المسؤولين الذين يزورهم لما لها من فائدةٍ للأمم المتحدة في اتخاذ الإجراءات المناسبة.
من جانب اخر وافقت المنظمة الدولية للهجرة ( وكالة الأمم المتحدة للهجرة في العراق) ووزارة الحكومة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية خلال هذا الأسبوع على تكثيف التعاون لدعم إعادة الإندماج المستدام للمهاجرين العراقيين في مجتمعاتهم المحلية في العراق، بعد عودتهم من ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
واستناداً إلى خبرة المنظمة الدولية للهجرة الطويلة في مساعدة المهاجرين على العودة وإعادة الاندماج ضمن ظروف آمنة وطوعية وكريمة، تهدف المبادرة المشتركة إلى زيادة نطاق الدعم المقدم للعراقيين العائدين ، وهذا يشمل تعزيز الاستشارة والتوظيف ودعم الأعمال التجارية وبرامج التدريب المهني للعائدين بمجرد عودتهم إلى العراق.
وصرح جيرد مولر، وزير الاتحاد الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية خلال مراسم توقيع الاتفاقية مع المنظمة الدولية للهجرة في العراق في بغداد ، إن هدفنا هو التعاون مع الحكومة العراقية ومع أصحاب المصلحة الآخرين مثل المنظمة الدولية للهجرة ، لتأسيس دورات تدريبية وخلق فرص العمل لمئات الآلآف من الشباب والعاطلين عن العمل داخل العراق ، ففي الربع الأول من عام ٢٠١٨، عاد أكثر من ٤٥٠ عراقيا طوعا إلى وطنهم من ألمانيا بدعم من المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الحكومة الألمانية.
ففي السنوات الأخيرة، عدت ألمانيا الوجهة الأولى للمهاجرين العراقيين. ومع ذلك، فخلال السنوات الثلاث الماضية، قرر أكثر من ٩ آلاف عراقي في ألمانيا العودة الطوعية إلى ديارهم من خلال برنامج المنظمة الدولية للهجرة للعودة الطوعية والذي تموله الحكومة الألمانية (عدد المهاجرين العائدين سنويا: ٧٢٢ في عام ٢٠١٥، و ٥٦٦٠ في عام ٢٠١٦، و ٢٨٥٩ في ٢٠١٧).
ووفقاً للاتفاق الذي تم، ستعمل المنظمة الدولية للهجرة في العراق والحكومة الألمانية على تزامن الموارد والخدمات التي تركز على العائدين من الخارج والنازحين العائدين وأعضاء المجتمعات المضيفة ، اذ قال جيرارد وايت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق: «يؤكد هذا الاتفاق على التزامنا المشترك بالدعم المستمر للإنماء وإعادة إعمار عراق مزدهر ومستقر.» وأضاف قائلا، «يقر إطار العمل هذا بالأهمية الحيوية لنجاح إعادة إندماج المهاجرين في إعادة بناء بلدهم».
وبهذا الصدد قال عبد الكريم عبد الله وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إن التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لدعم العودة الطوعية وخلق فرص العمل للشباب والعائدين من المهجر أمر مهم جدا. فإن إعادة الاندماج في المجتمع العراقي يأتي في الوقت المناسب مع تحسن الوضع الأمني. وأضاف قائلا، «ستقدم الوزارة الدعم الكامل من أجل الوصول إلى أهدافنا المشتركة، فإن حل الوضع الحالي في العراق يتطلب مستويات عالية من التعاون».
وقال منير وهو مواطن عراقي شاب مكث في ألمانيا عام ٢٠١٦، قبل عودته إلى موطنه في بغداد لرعاية أمه المريضة وأخيه الأصغر منذ نحو شهر، أبلغتني المنظمة الدولية للهجرة عن مشروع جديد يدعم العائدين من ألمانيا. فقمت بزيارة مكتبهم في بغداد وبعد تلقي المشورة والقيام ببعض الإجراءات، حصلت على وظيفة سائق أجرة (تاكسي) لدى شخص يملك سيارة وبحاجة إلى سائق».
ويشمل الدعم المساعدات التنظيمية مثل ( ترتيبات السفر، والمساعدة في تحضير الوثائق، والرعاية الطبية، وتقديم المشورة)، والمساعدات المالية الأولية والدعم العيني للإسكان. حيث ساعد البرنامج المهاجرين على العودة وإعادة الاندماج في بلدانهم الأصلية.
«كوبيش» يؤكد على الإعمار والتنمية والمصالحة تحت إشراف الحكومة العراقية
التعليقات مغلقة