المدرب علي حسن في حديث لـ «الصباح الجديد»:
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد مدرب المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية لكرة اليد، علي حسن، ان النهوض باللعبة يبدأ من تعزيز دور بطولات التربيات والتركيز على اللاعبين المتميزين من أجل الحاقهم بالأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية، اذ شهدت السنوات الاخيرة غياب الاهتمام كما في السابق، ولم تعد البطولات محطة لانطلاق المواهب نحو الأندية والمنتخبات، وذلك بسبب غياب الكشافين وعدم وجود دعم للاعبين.
واضاف في حديثه لـ «الصباح الجديد» ان بطولات التربيات تفرز المواهب التي تطمح بالتألق واثبات الوجود، حيث يدفعها ذلك الاصرار والتحدي إلى النجاح واثبات الحضور الفني الافضل في المنافسات، فتكون الإثارة حاضرة والندية بين الفرق المشاركة كبيرة من أجل المضي في تحقيق التفوق حتى الفوز واعتلاء منصات التتويج.
واشار إلى انه يعمل منذ 5 سنوات ضمن الملاك التدريبي للمركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية في دائرة شؤون الاقاليم والمحافظات بوزارة الشباب والرياضة، ويلقى دعما من المسؤولين اسوة بالمدربين العاملين في المركز بشتى الألعاب، فيما يؤدي مدير المركز الوطني لكرة اليد ظافر صاحب دورا مثالياً في دعم اللاعبين والمدربين وتعزيز مقدرتهم الفنية، فيما كان سابقه مدير المركز الكابتن قتيبة احمد كذلك يعمل بجد ومثابرة.
واوضح ان الدائرة تولي الاهتمام بالمدربين واللاعبين من خلال حرصها على تهيئة مقومات النجاح والتدريب وكذلك وجود وسائط النقل والتجهيزات الحديثة واقامة الدورات والندوات والمحاضرات التي تتخصص في تعزيز الثقافة للاعبين الموهوبين ودعم الملاكات التدريبية باستقطاب الخبراء والمحاضرين في جميع الالعاب والاختصاصات وهذه نقاط مهمة جداً لدعم مسيرة العمل.
واوضح ان عمل المركز الوطني لكرة اليد اسوة بالمراكز الفعالة، قدم العديد من النتاجات واسهم بدعم الأندية والمنتخبات الوطنية ولا سيما للفئات العمرية التي شهدت تشكيلاتها اعتمادا كليا على العناصر الموهوبة التي تم بناؤها على اسس صحيحة ورصينة وعلمية مع التأكيد على الجانب الثقافي والمعرفي، لذلك كان المركز يعد الارض الخصبة لانتاج الموهوبين وتقديمهم إلى الاندية، فكانت أندية الشرطة والكرخ والجيش والخالدون تعتمد بشكل كبير على عناصر الموهبة الرياضية لكرة اليد في البطولات، ولم يقتصر حضور الموهوبين على الفئات العمرية، بل كانت لهم صولات في الفرق المتقدمة، حيث حقق اللاعب امير علي جاسم لقب الهداف مع فرق الكرخ لفئة المتقدمين.
واشار إلى ان المركز وفروعه بالمحافظات شكلوا العمود الفقري للمنتخبات الوطنية للفئات العمرية في مشاركاتها الخارجية ولا سيما في البطولة العربية التي اقيمت في الممكلة العربية السعودية، فيما كانت للمركز الوطني بكرة اليد مشاركة ناجحة في بطولة إيران التي اشترك فيها نحو 96 فريقا من شتى قارات العالم.
وبين المدرب علي حسن، ان هذا يعد تأكيدا للعمل الصحيح والمثالي المنتظم في المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية لكرة اليد بدعم المسؤولين في دائرة شؤون الاقاليم والمحافظات وفي مقدمتهم مدير الدائرة السيد طالب الموسوي ومعاونه سولاف حسن والكابتن بسام رؤوف مدير قسم المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية، فيما اجتهد المدربين بصورة واضحة وحرصوا على تقديم خبراتهم للجيل الجديد من اللاعبين، منوها إلى ان المنتخب الوطني لفئة الناشئين يترقب ايضا المشاركة في تصفيات كأس العالم المقبلة التي من المقرر ان تبدأ منافساتها شهر تموز وسيمثل المنتخب العناصر الموهوبة من مواليد 2000/2001.
واوضح المدرب انه يمضي مسيرة طويلة في لعب وتدريب كرة اليد، بدأت في العام 1972 حيث تأسيس اتحاد اللعبة بقيادة الدكتور كمال عارف، اذ لعب لفرق التربيات ثم مركز شباب القناة بقيادة المدرب آزاد محمد امين ومركز شباب الطليعة بقيادة الراحل فلاح حميد النعيمي، ومنذ ذلك الحين انتقل إلى فريق الكرخ في الخط الاول ثم لعب لنادي الجيش لنحو 10 سنوات متواصلة اشترك فيها بتحقيق العديد من الإنجازات محليا.
وقال ان المدرب الراحل فلاح النعيمي كان يسكن بمنطقته واسهم في تعزيز ثقته وتدريبه بشكل متواصل ومنحه الثقة ليلتحق بصفوف المراكز الشبابية ثم الاندية والمنتخبات الوطنية.
وعلى الصعيد الخارجي، بين المدرب علي حسن انه اشترك في احراز المنتخب الوطني للقب بطولة كأس فلسطين التي اقيمت بالكويت عام 1979، ليتم دعوته مع قتيبة احمد وسلمان داود وحارس المرمى ماهر عياش لتمثيل منتخب الخليج في احدى البطولات التي نظمت في الكويت بمشاركة منتخبات أوروبا منها السويد والدانمارك وكذلك من دول آسيا المتقدمة كالصين.
واشار إلى انه تتدرب تحت اشراف العديد من المدربين منهم، فلاح حميد وازاد محمد امين وغازي جوهر وظافر صاحب وحسين علوان وحازم عزيز كنعان وسعد محسن وسعدي جاسم والهنغاري ستيفان والروسي الكسندر وغيرهم.
المدرب علي حسن، اكد ان فترة ذهبية عاشتها كرة اليد في فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وذلك باعتماد الاتحاد على استقطاب الكفاءات الاجنبية التدريبية وتقديم خبراتها للمدربين المحليين، مما اكسب مدربينا الثقة والتفوق والتعلم والاطلاع على احدث اساليب علم تدريب كرة اليد، وهذه نقطة مهمة ايضا يتطلب التركيز عليها باستقدام المدربين الاجانب والتعاقد معهم لتطوير كرة اليد، ولاسيما ان اللعبة تحتاج إلى النهوض اكثر برغم بعض المحطات التي تفوقت فيها لكن نحتاج إلى الاستمرارية وكذلك ايلاء المدربين واللاعبين الدعم من جميع الجوانب في تهيئة برامج تدريبية ومعسكرات في دول متقدمة واقامة مباريات ودية عالية المستوى قبل المشاركات الخارجية من أجل تحقيق النجاحات.