حلقتان نقاشيتان عن الطرق البديلة في تنقية مياه الشرب ورعاية النخيل

أقامتهما كلية الزراعة في جامعة البصرة
البصرة – سعدي السند:

في سلسلة متابعات «الصباح الجديد» لفعاليات وأنشطة كليات جامعة البصرة ومراكزها العلمية ، تابعنا حلقتين نقاشيتين في كلية الزراعة ، اذ القت التدريسية في قسم علوم التربة والموارد المائية في كلية الزراعة هدى احمد ياسين محاضرة بعنوان (الطرق البديلة في تنقية مياة الشرب واستعمال نبات المورينجا في تنقية المياه) .
الباحثة بينت أن مليار شخص في كل من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية ، يعتمدون تماماً على مصادر مياه سطحية غير منقاة أو المعالجة لتلبية احتياجاتهم اليومية من المياه، يتوفى منهم قرابة مليوني شخص سنوياً جراء أمراض تسببها تلك المياه الملوثة، معظمهم من الاطفال دون سن الخامسة .
واشارت الباحثة الى ان الباحثين عملوا على ايجاد وتطبيق تقنيات زهيدة الثمن لتنقية المياه، إذ وجدوا أن بالإمكان قطع شوط كبير نحو توفير مياه نقية وذلك باستعمال بذور شجرة مورينجا أوليفرا Moringa oleifera، اذ تنمو هذه الشجرة في أفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا، وتعد واحدة من الأشجار المفيدة للغاية ، فهي مقاومة للجفاف، ويستعمل زيتها في الإضاءة والطهو، وفي خواص تحسين التربة كما أن لها استعمالات طبية وفوائد غذائية عالية ويمكن استعمال بذور الشجر، بعد سحقها كمنقي للمياه وتحسين قابليته للاستهلاك البشري، غير أن التقنية التي ماتزال غير معروفة على نطاق واسع حتى في المناطق التي يكثر فيها نمو المورينجا .
واوضحت الباحثة ان هذه التقنية لا تمثل حلا شاملا لخطر الأمراض المنقولة عن طريق المياه، إلا أنها قد تخفض ولحد كبير من الوفيات الناجمة عن المياه غير المعالجة، والتي كانت تعد من أبرز مسببات الوفاة خلال القرن التاسع عشر ، وذكرت ان لأشجار المورينجا القدرة على النمو حتى في الأراضي القاحلة وغير الخصبة كما ان احتياجاتها المائية قليلة مقارنة بالأشجار الأخرى، وتتميز بأنها شجرة سريعة النمو دائمة الخضرة حتى في مواسم الجفاف.

دراسة الارتباط الوراثي والفسيولوجي والإنتاجي لنخيل التمر
وناقشت طالبة الدراسات العليا/ الماجستير في قسم البستنة وهندسة الحدائق غدير نجم جميل رسالتها الموسومة (دراسة الارتباط الوراثي والفسيولوجي والإنتاجي لنخيل التمر Phoenix dactylifera ببعض عوامل الانتاج بأشراف كل من الدكتورة إبتهاج حنظل حميد والدكتور عبدالكريم محمد عبد.
اذ اشارت الباحثة الى ان دراستها أجريت خلال موسم النمو2016على أشجار نخيل صنفي الخضراوي والشويثي المزروعة في محطة نخيل أكد التابعة للهيئة العامة للنخيل في وزارة الزراعة في منطقة البدعة بقضاء الشطرة شمال مركز محافظة ذي قار لمعرفة تأثير كميات مياه الري (140,70,0) لتر.
وبينت الدراسة تفوق الصنف شويثي معنوياً في إعطاء أعلى زيادة في (وزن الثمرة ولحمها ، حجم وطول وقطرالثمرة ، محتوى الاوراق من الكلوروفيل والكاربوهيدرات ، نسبةالسكروز ، موعد الإرطاب ومعدل وزن العذق والحاصل الكلي قياساً بالصنف خضراوي في حين لم تلاحظ اية فروق معنوية بين الصنفين في معدل وزن البذرة ومساحة الورقة ، كما سجل صنف الشويثي أقل إنخفاض معنوي في نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية ، نسبة السكريات المختزلة والكلية ، نسبة النضج وتساقط الثمار قياساً بصنف الخضراوي وتفوق المعاملة بكمية مياه (وزن الثمرة ، وزن لحمها ، حجمها طولها وقطرها) في مرحلتي الخلال والرطب وتفوقت بمساحة الورقة ، كما اعطت أعلى زيادة معنوية في (نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية ، السكريات المختزلة والكلية ، محتوى الاوراق من الكلوروفيل والكاربوهيدرات).

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة