الصباح الجديد
ولد اليوم العالمي للمسرح إثر مقترح قدمه رئيس المعهد الفنلندي للمسرح الناقد والشاعر والمخرج أرفي كيفيما (1904- 1984) إلى منظمة اليونسكو في حزيران 1961 في اثناء المؤتمر العالمي التاسع للمعهد الدولي للمسرح (International theatre institute i.t.i ) بمدينة فيينا النمساوية حيث كلف المركز الفنلندي التابع للمعهد في العام الذي تلاه بتحديد يوما عالميا للمسرح واتفق على ان يكون يوم السابع والعشرين من آذار من كل يوما عالميا للمسرح. وجرى الاحتفال الأول في السابع والعشرين من آذار عام 1962، في باريس تزامناً مع افتتاح مسرح الأمم في موسم المسرح بمدينة باريس الفرنسية الذي كان يحمل اسم «مسرح سارة برنار» اذ كانت التقاليد الثقافية الخاصة بالمهرجان المسرحي تبدأ يوم السابع والعشرين من آذار كل عام بتقديم عروض مسرحية لشتى المسارح العالمية، والذي اصبح تقليدا عالميا للاحتفال بالمسرح.
وتنتشر اليوم المراكز الوطنية للمسرح في عديد دول العالم والتي تحتقل بهذا اليوم كل عام، وتجدر الاشارة الى ان المؤسس الاصلي لهذا المعهد هو منظمة اليونسكو بالتعاون مع شخصيات مسرحية عالمية.
ويعد المعهد الدولي للمسرح من اهم المؤسسات الفنية الدولية غير الحكومية التي تهتم بالتبادل الثقافي العالمي في مجال الفنون والتشجيع على الابداع وزيادة التعاون مع العاملين في مجال المسرح. ويقع مقره الآن في باريس.
ويهدف المعهد إلى تنشيط تبادل المعرفة، والممارسة المسرحية بين دول العالم، وزيادة التعاون بين فناني المسرح، وتعميق التفاهم المتبادل، والإسهام في ترسيخ الصداقة بين الشعوب. كما يحارب كل أشكال التمييز العنصري والسياسي والاجتماعي.
وتنبثق عن المعهد مجموعة لجان متخصصة في مجالات عدة مثل: المسرح الموسيقي، والكتابة المسرحية، والتربية المسرحية، والصورة الثقافية والتنمية. وللمعهد عدة مكاتب إقليمية في بلدان شتى.
وتم الاتفاق على تقليد سنوي يتمثل بأن تكتب إحدى الشخصيات المسرحية البارزة في العالم، بتكليف من المعهد الدولي للمسرح، رسالةً دوليةً تترجم إلى أكثر من عشرين لغة، وتعمم إلى جميع مسارح العالم، حيث تقرأ خلال الاحتفالات المقامة في هذه المناسبة، وتنشر في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية.
وكان الكاتب الفرنسي جان كوكتو أول شخصية اختيرت لهذا الغرض في احتفال العام الأول بباريس. وتوالى على كتابتها، منذ ذلك العام شخصيات مسرحية من شتى دول العالم، منها: الكاتب الاميركي ارثر ميلر، والمخرج والممثل والمنتج البريطاني لورنس أوليفيه، والمخرج والكاتب الانجليزي بيتر بروك، والشاعر التشيلي بابلو نيرودا، ومصمم الرقص ومخرج الاوبرا الفرنسي موريس بيجارت، والكاتب المسرحي الفرنسي يوجين يونسكو، والكاتب المسرحي الاميركي أدوارد ألبي، والكاتب والموسيقي الاميركي ميشيل ترمبلي، والكاتب المسرحي الفرنسي جان لوي بارو، والتشيكي فاتسلاف هافل، والكاتب السوري سعد الله ونوس، وفيديس فنبوجاتير، والكاتبة المصرية فتحية العسال، والممثلة وكاتبة السيناريو والمخرجة السينمائية الفرنسية أريان منوشكين، والكاتب المكسيكي فيكتور هيجو، وسلطان القاسمي من الامارات، والكندي روبير لوباج، والمخرج البرازيلي اوغستو بدال، والممثلة البريطانية جودي دينغ، والممثلة والكاتبة الاوغندية جيسيكا كاهوا، والممثل والمخرج الاميركي جون مالكوفيتش، والممثل والمخرج الايطالي داريوفو، والممثل والمصمم والكاتب والمخرج المسرحي الاسترالي بريت بيلي، والمخرج البولندي كريستوف رليكوفيسكي، والمخرج الروسي اناتولي فالسيليف، والممثلة الفرنسية ايزابيل هايبرت في احتفال العام الماضي، وفي هذا العام يشهد الاحتفال بيوم المسرح العالمي خروجا عن المألوف فيما يخص كتابة رسالة العام اذ تم تكليف خمسة من كتاب المسرح بكتابة خمسة رسائل وهم : المخرج والكاتب المسرحي الهندي رام قوبال من منطقة الآسيان، والكاتبة والمخرجة المسرحية اللبنانية مايا زبيب عن المنطقة العربية، والممثل والكاتب والمخرج البريطاني سيمون مكبورن عن اوروبا، والكاتبة والصحفية المكسيكية سانيا بيرمان عن الاميركيتين ،والكاتب والرسام العاجي ويري ويري لايكنغ عن افريقيا.