ضعنا ومن يهتم

( هل من حياةٍ في الطريق نعيشها
أم سوف نبقــــــى عاشقين وُنقتلُ )
عارف الساعدي

ليْت الأَمْرَ
انْ يمْشٍي الحُلمُ ….. عَلى رُؤوسَ أَصَابِعِهِ
وَيلبسَ سِروالاً أسْوداً
فَمنْذ … باعَ الرَّجلُ ذِكْرياتِه
فِي عُلبٍ مُجَففَةٍ
تَقمصَ دَورَ إِلَهٍ !
فِي الليْلةَ التِي تُشْبهُ وَجْه كَافُورٍ
**************
قَالَ : سَأهبُ آخَرينَ فرْصةٍ أُخْرى !!
للْملكِ *
حِين رأَى وَجْه الْمَوتِ
جَامِداً مِثلَ قِناعٍ
فَلمْ يبارِحِ القَصْرَ لَيلةَ مَصْرعِهِ !
وَحَاوِي*
صَعْبٌ عَليْهِ
أَنْ يُخْفِيَ دُمُوعَه
وَلا يعْثرَ عَلَى طَلقَةٍ فِي مُسَدَّسِه
ولِلسَّيابِ
انْ يَعودَ
لَجيكورٍ بِلا عُكازٍ
ولِمن بَعدُ ؟
لدَنْقَل
يُزيحُ شَراشِفَ المُسْتَشْفَى
وَينهضُ صَوبَ نَافذَةٍ
ليَقرأَ للنِّيل قَصيدةً ثانِيةً
وبلند
طَيرٌ إَبْيَضٌ
يَخفِقُ بقَلقٍ عَلى عُشِّه
ولَا يمُوت غَريبإً
فِي بِلادِ الثَّلجِ
و لِمن بعْدُ ؟
انْ نطردَ وُجوهَ الكَوابيسِ
وَهي تُطلُّ مِن الشُّباكَ
ولِلعَصافيرِ
انْ لَا تلوذَ .. بفَيْءِ شَجرةٍ مُتَيبَّسَةٍ
فُرصَةٌ ثَانيةٌ
لِلفرَاشاتِ
الاَّ تظلَّ مَحبوسَةً فِي عُلبِ كِبريتً
والرُّوحُ
لَا ( تثغب ) حِين تَفتحُ الْأ يَّامُ فَمَها
وِلقُفلٍ
مُتدلٍّ مِن سقْفِ الذَّاكرَة
أَفتَحُهُ
وامْسحُ ثَلاثَةَ أصْدقَاء قُدامَى
وَأَخيراً لِمَن !!
للْفُقراءِ !!
أَنْ ينْزعَ الْهَمُّ سًاقَيْهِ فَي الرِّمَالَ
وأنْ لا يقُولوا … ضِعْنا ….. وَمَن يَهْتَمُّ !

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة