إدمان التدخين يورط المراهقين في الذهان
متابعة الصباح الجديد:
فتحت الوكالة الاميركية للأغذية والادوية الباب امام تخفيف محتوى النيكوتين في السجائر لخفض قدرتها على التسبب بالإدمان.
وقالت وكالة «اف دي ايه» انها ستستشير الرأي العام وستبدأ «بدرس معيار لخفض النيكوتين في السجائر الى مستويات تخلف مستوى متدنيا جدا من الادمان او لا تخلف اي ادمان».
وبرغم عقود من الحملات لمكافحة التدخين، يموت نحو نصف مليون شخص سنويا في الولايات المتحدة من جراء التدخين الذي يكلف نحو 300 مليار دولار سنوياً على صعيد الخدمات الصحية والنقص في الانتاجية على ما تفيد الوكالة نفسها.
وتوقعت دراسة نشرت في «نيو انغلاند جورنال اوف مديسين» ان يتراجع عدد المدخنين بخمسة ملايين شخص في حال خفض نسبة النيكوتين الى مستوى لا يسبب ادمانا، اعتبارا من السنة الاولى من تطبيق القرار.
وفي غضون خمس سنوات، قد يقلع ثمانية ملايين شخص عن التدخين. وبحلول العام 2060 قد تتراجع نسبة التدخين في الولايات المتحدة من 15% راهنا الى 1,4 %.
ووفقًاً لمنظمة الصحة العالمية فإن «التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية».
وأنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عددًا كبيرًا يصل إلى 8 ملايين شخص سنويًا، يعيش 80% منهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بحلول عام 2030.
وقد يؤدي تخفيف مستوى النيكوتين في السجائر الى انقاذ ارواح 8,5 ملايين شخص بحلول نهاية القرن الحالي.
واعرب مسؤولو شركات صناعة السجائر الرئيسية في الولايات المتحدة عن اهتمامهم باقتراح الوكالة الاميركية وتعهدوا العمل بالتعاون الوثيق معها في هذه العملية التي ستمتد على سنوات عدة.
وعدت «الحملة من اجل اطفال من دون تبغ» ان خطة الوكالة الاميركية للاغذية والادوية «جريئة» ودعتها الى التحرك سريعا وتحديد المهل.
من جانب اخر حذّرت دراسة فنلندية حديثة من أن تدخين 10 سجائر يوميًا، يزيد فرص إصابة المراهقين بـ»الذهان» أو الاضطراب العقلي عند الكبر.
الدراسة أجراها باحثون بأكاديمية فنلندا للبحث العلمي، ونشروا نتائجها، في عدد الاثنين، من دورية (Acta Psychiatrica Scandinavica) العلمية.
والذهان، مرض يطلق على الاضطرابات العقلية التي تصيب الإنسان، ويحدث فيها خللا ضمن التفكير المنطقي لديه، أو في الإدراك الحسي عنده، يصيبه بحالة من فقدان الاتّصال مع الواقع.
ويصاب مرضى الذهان بنوبات من الهلوسة، والتمسك بمعتقدات وهمية، وترافق هذه الحالات أحياناً انعدام في الرؤية وصعوبة في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، كما ويعانون من خلل في أداء مهامهم اليومية.
وتسلط الدراسة الضوء على الخطر الذي يعود على الشباب بسبب تدخين السجائر في سن مبكرة، حيث تابع فريق البحث أكثر من 9 آلاف شاب، تتراوح أعمارهم بين 15- 16 عاما، لكشف العلاقة بين التدخين والإصابة بالذهان، واستمرت متابعة هؤلاء الشباب حتى وصلوا سن الثلاثين من عمرهم.
ووجد الباحثون أن تدخين ما لا يقل عن 10 سجائر يوميًا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالذهان مقارنةً بالشباب غير المدخنين، وأن الخطر يتزايد إذا بدأ الشباب التدخين قبل سن 13 عامًا.
وقال قائد فريق البحث البروفيسور جوكو ميتونين «لقد كانت هذه دراسة طويلة واسعة النطاق تعتمد على السكان بشكل عام».
وأضاف أن «الدراسة كشفت أن التدخين اليومي مرتبط بشكل مستقل بخطر الإصابة بالذهان لاحقاً، واستناداً إلى النتائج، من المرجح أن يكون لتدخين المراهقين آثار سلبية على الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة».
ووفقًاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
وأوضحت المنظمة أنه التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
وأضافت أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عددًا كبيرًا يصل إلى 8 ملايين شخص سنويًا، يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030.