مثقفات يؤكدن: لا تغيير في النهج سوى تدوير السياسات

المرأة وواقع الحال في استطلاع خاص بـ»الصباح الجديد»..
احمد جبار غرب

تبنى التحالفات جديدة بين القوى السياسية حتى مع المختلفين فكريا بسبب فشل السياسات السابقة المبنية على اسس الطائفية والتمترس الطائفي السياسي بعيدا عن مبدأ المواطنة والعدالة الاجتماعية وبعد ان ايقن الذين يمسكون العملية السياسية، من فشلهم بإزاحة العراق كبلد حضاري متقدم الى الهاوية، لجأوا الى تغيير انماط تفكيرهم وأساليبهم في الخلاص من هذه الورطة التي عانى منها العراقيون جميعهم عبر تلك التحالفات.
صديقتي هل تتصورين ان تكون تلك التحالفات مخرجا للخلاص من النفق المظلم الذي وضعونا فيه ؟ والى اي مدى سيكون الحال وردة الفعل اذا ما استمر النهج القديم بابتكارات جديدة في محاولة الاحتواء وامتصاص الغضب الجماهير المتذمر من تلك السياسات وما هي ردة فعل الجماهير ازاء ذلك ؟
السؤال طرح على عدد من الأديبات، والرائع انهن انتمين في اجاباتهن الى ذواتهن قبل أي انتماء آخر

لاهاي عبد الحسين
ناشطة نسويه وأكاديمية
المواطن يصوت لمن يرتبط رزقه به. ولما كانت الدولة صاحب العمل الرئيس لما يقرب من سبعة ملايين عراقي من الموظفين والمتقاعدين فمن المحتمل ان تحظى بدعمهم. وهذا يعني أن يعاد انتخاب ذات الوجوه وإن لم يكن ذات القوى المهيمنة بنيوياً على النظام السياسي القائم. بالنتيجة فإن هذا تبشير بسلسلة جديدة ومتواصلة من الإخفاقات وبخاصة على مستوى الفساد المالي والإداري.

آمنة عبد العزيز
اديبة وإعلامية
من خلال التجارب التي عشناها على مدى السنوات المنصرمة من تجربة ( الديمقراطية الكذبة )! والانتخابات المتحزبة والتحالفات الخاضعة للمصالح الفئوية !لابد أن نقف ونراجع ماذا حقق لنا كل أولائك الذين أهدروا سنوات من أعمارنا في اللعب بالشعارات والضحك على الذقون ! الانتخابات في العراق لعبة مصالح ومازالت في ذات الواقع باختلاف الأساليب والتحالفات والشعارات وحتى بتغير المسميات للأحزاب ، هي عملية تحوير ليس إلا بعد فقد المواطن العراقي ثقته بشكل كبير مما جعل الأحزاب تدخل في صراع مع نفسها لعلها تحقق شيئا من نصر حتى وأن كان هذا الصراع تحالف مع من هم أعداء الأمس ! فأين تلك الوعود والتي قطعها ذاك الحزب ومرشحوه في تحقيق المنجزات التي أوهمتهم بتحقيقها ؟ للأسف أقول النفق بات هاوية وليس مظلماً والناخب سيسعى للوقوع فيه وبإرادته

حذام يوسف الطاهر
شاعرة وصحفية
هل تتصور ان تكون تلك التحالفات مخرجا للخلاص من النفق المظلم الذي وضعونا فيه ؟ حتما نرفض تحالفات بنفس الوجوه والأفكار والخطط ؟!! لأننا ندرك بأن تغيير الأسماء لا يمكن أن يؤدي الى نتائج جديدة لان الخطط لم تتغير .. جوهر التحالف لم يتغير !! ولذلك فيما لو أصرت هذه التحالفات على الظهور بأسماء جديدة مع عدم تغيير واضح في ابجديتها فلا اعتقد سيتحقق شيء لخير العراق والعراقيين والنفق سيبقى مظلما ! والى اي مدى سيكون الحال وردة الفعل اذا ما استمر النهج القديم بابتكارات جديدة في محاولة الاحتواء وامتصاص غضب الجماهير المتذمر من تلك السياسات وما هي ردة فعل الجماهير ازاء ذلك؟الحال وفق هذه التصورات سيكون سيئا جدا ، فلا تغيير ولا تطور ولا تقدم ، اذا لم نغير الخطط والبرامج ، كيف يمكن لنا ان نتصور نتائج جديدة ونحن نسير على الخطة ذاتها ؟!، لذلك حتى تحالفهم مع من يتقاطع معهم اجده مجرد مسرحية فاشلة مقدما ، اليوم حتى المواطن البسيط ادرك حجم الخراب الي الحقه تجار الوطن والدين بالبلاد ، واعتقد ان المواطن العراقي لن يكرر مأساته مرة أخرى بعد 15 عاما من الخراب والأزمات .. مازال هناك أمل بأن يكون الاختيار هذه المرة موفقا للناخب العراقي

آلاء السعدي
كاتبة وناقدة
ما زال العراق ضحية اختيارات انتخابية مخطوءة سببها ذلك النفس التعصبي للمذاهب لذا بقي يعيش في حلبة صراع طائفي وعوز مادي وبطالة وكثير من المآسي التي في بوتقتها الفرد إذن هو أمام خيار انتخابي جديد للخلاص من إرث سياسي متراكم. ..نعم قد يتناسى الفرد وعودهم الانتخابية الماضية لذا علينا نشر الغسيل على الفضائيات وإظهار أرشيفهم الدعائي ونقارنه بالحاضر لنجد أي اختلاف لم يحصل سوى اختلاف مسميات الكتل واجتماعات تعقد في لج الليل لتزيح الغشاوة عن نفسها صباحا بكتل جديدة في حين هي ذات المضمون والوجوه ..ونحن نقف على أعتاب مرحلة انتخابية جديدة لا أظن هناك مخرجا من تلك الصراعات التي زج الفرد فيها عنوة بعد ان قرر ترك الانتخاب لأن هناك مستقبلا ينتظر أبناؤه،وبما أن الكرة بملعب الفرد وهو يعيش حالة نفور وغضب من تلك الوجوه الكالحة ومصاصي دماء وأموال العراقيين عليهم تغيير العملية السياسية برمتها وإلغاء البرلمان والاكتفاء بانتخاب رئيس جمهورية ..وبهذا نستطيع إيقاف السيل الهادر من الأموال التي تصرف على بوستات دعائية وفي حين الشاب لا يجد ألف دينار في جيبه صباحا والخريج الذي قتلت أحلامه في زحمة ضجيجهم وسرقاتهم

عدوية الهلالي
كاتبة وصحفية
– لا ضير طبعا من قيام تحالفات حتى بين الأضداد اذا كان الهدف من ذلك تأسيس حكومة قوية وقادرة على اجتياز الازمات السابقة وفتح الابواب لنهج سياسي جديد ، لكن سلوكيات الساسة لم تعد تخفى على الشعب العراقي بعد أكثر من دورة انتخابية وقد ادرك تماما ان كل ما يبدر منهم قبل الانتخابات ما هو ألا محاولة للبقاء في المناصب او الصعود اليها وليس السعي الى تغيير الاوضاع السيئة والنهوض بالبلد من كبواته وما اكثرها ..لهذا السبب ، نجد عزوفا كبيرا لدى العديد من المواطنين عن المشاركة في الانتخابات وخصوصا اللمواطنين الذين مازالوا يعيشون معاناة النزوح ولا يرون ضوءا في نهاية النفق …أما بخصوص مستقبل العملية السياسية بعد الانتخابات التي ستكون ولادتها عسيرة جدا هذه المرة بسبب التنافس على رئاسة الوزراء وعلى تصدر المشهد السياسي فلا اتوقع الكثير لأن كل انتخابات تفرز أزمات جديدة وقد بانت بوادرها منذ الآن من خلال التحالفات الغريبة ثم انسحاب البعض المفاجئ منها ..وخلاصة القول ان الأمل الذي عقده الجماهير على قدوم الديمقراطية وممارستها في العراق بدأ يتحول بالتدريج الى تمثيلية ساخرة يجسد أدوارها الممثلون انفسهم في كل مرة ويواصل فيها الشعب التفرج بصمت ..ويأس ..وملل ..

امل صقر
كاتبة وصحفية
لا يمكن بأي حال من الاحوال النظر الى التحالفات السياسية التي يتم طرحها حاليا ، بأنها قد تشكل مخرجا للمشاكل التي يعاني منها العراق . بل استطيع ان اقول بصريح العبارة ان ذلك مستحيل ، لان التحالفات السياسية تعيد تدوير الاحزاب والسياسيين الذين اثبتوا فشلهم في ادارة شؤون الدولة طيلة السنوات الماضية . وهنا لا استثني اي حزب من الاحزاب او اي من الشخصيات السياسية او ايا من الوجوه التي قد تترشح لرئاسة الحكومة .الاحزاب الحاكمة بمجموعها فاشلة ، ولم تقدم اي منجز يذكر للشعب العراقي ، يكفي ان ننظر الى عدم استجابة تلك الاحزاب لمطالب الشارع العراقي بضرورة الغاء نظام الحكم المبني على اساس طائفي – بقصدية واضحة – واطلاق حملة اصلاحات للقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين ، وتوفير ابسط متطلبات المعيشة . لم يتحقق ايا منها فقط وعود اطلقت مع تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية ، هناك يأس كبير بين فئات الشعب ، من امكانية وجود مخرج من الوضع المأساوي الذي يعيشه العراق على يد الاحزاب الحالية ، او نتاج من احزاب صغيرة تدعي تبني الخط المدني وهي ابعد ما تكون عن ذلك. ما عاد بالإمكان الوثوق بتلك الاحزاب خاصة وان فساد السياسيين وهيمنتهم بات حديث الناس خاصة وان هذا الفساد مثبت بالأدلة والوثائق. اضافة الى وقاحة وتباهي بعض السياسيين من خلال شاشات التلفزة المختلف ، بأنهم لصوص وسراق ، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد من يحاسبهم او يردعهم.
لا مخرج مما يعانيه العراق ألا بتغيير جذري للأحزاب الحاكمة . الشارع العراقي لم يعد يرغب بسماع ذات الاسماء ورؤية ذات الوجوه .

سعاد الجزائري
صحفية وكاتبة
انا لا اتفق مطلقا مع التحالفات غير المنسجمة فكريا ومنهجيا ، فتغيير الاسماء لا يعني تبدلا في المنهج وإيديولوجيا هذا الحزب او ذاك.
التحالفات ظلت طائفية وحزبية ضيقة الافق ما تغير فيها هو الحركة تحت المظلات..وأنا على يقين ان الانتخابات ونتائجها المقبلة لن تكون افضل من سابقتها ، طالما الجسد لم يتغير ، والتغيير في الرؤوس فقط .. ولا استوعب أو اتفهم تحالفات بين قوى تختلف في منظورها للأمور ، وفي ايديولوجيتها ورؤيتها للأمور السياسية ، تحالفات تجمع قوى متعارضة كليا ، انضمت الان ضمن تحالف مشترك ، وكما يقول البعض ان ما بجمعنا هو الهم الوطني ، هذا الامر يدعيه الكل فوصلنا وفق مفهومهم (الوطني)الى ما وصلنا اليه من حالة كارثية..

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة