بغداد – وداد إبراهيم:
التشكيل النسوي ذلك الفعل الخلاق الذي تبدع به انامل عراقية ومن جيل فني عاش الحروب والارهاب والتفجيرات ليبحث عن الحياة من جديد في محاولات للقبض على روح الفن وهي متلبسة بالتعب والقلق ليتجه الى فضاء جمالي اكثر تنوعا وثراءاً ، وكأن هذه الاعمال بمنزلة دعوة لاقتراح خيال وابداع وواقع يقاوم النسيان والغياب لتكون الفنانة العراقية في المقدمة متطلعة مثابرة مبدعة مجتهدة باحثة عن نفسها ووجودها تسلتهم الرؤية تحت شرط الجمال والحب والحياة لتكون اللوحة والعمل التشكيلي ملاذا مشتركا وفضاء شكليا تنتظم خلاله علاقات صورية وفنية تنتسب الى الفن النسوي العراقي اليوم المصادف 3/3/2018 في معرض سيدات الفن الجمال بمناسبة عيد المرأة العالمي وفي قاعة اوج للثقافة والفنون اذ قدمت 37 فنانة عراقية بمشاركة جمعية كهرمانة للفنون معرضا فنيا، افتتحه السفير الفرنسي في بغداد برونو اوبير والفنان سعد الطائي بحضور جمهور كبير من الفنانين منهم الفنانة اقبال نعيم وحمودي الحارثي والفنان علي الدليمي مدير المتحف الوطني للفن الحديث والفنان ماهر الطائي مدير دائرة المعارض في وزارة الثقافة وعدد من الاعلاميين والمهتمين بالفن التشكيلي وقدمت عدد من الفنانات العراقيات اعمالا في الرسم بعدة اتجاهات واساليب عبرت عن حكايات المرأة بألوان الحياة السفير الفرنسي حرص على ان يطلع على كل الاعمال بدقة مستمعا الى شرح مفصل من قبل الفنانة مدير جمعية كهرمانة للفنون ملاك جميل يرافقه الفنان الرسام سعد الطائي فيما اكتظت القاعة بالجمهور الكبير من الفنانين وكان للصحافة والاعلام الدور الكبير في نقل هذا الحدث الفني.
مدير دائرة المعارض في وزارة الثقافة الفنان ماهر الطائي قال: ان يقام معرض للمرأة وفي قاعة خاصة وبمشاركة 37 فنانة فهذا يعبر عن ان حركة الفن النسوي تسير الى الامام وتحاول ان تجتاز المصاعب من خلال مشاركتها في معارض مسائية، كما ان هكذا معارض تدل على ان جيلا من الفنانات العراقيات بدأ محاولاته لاخذ مكانة في ساحة الفن العراقي حتى ولو لفترة وجيزة اذ نعرف ان هناك وجوه فنية تظهر وتختفي حين تجد ان الساحة الفنية بلا دعم مادي بل تدعو للاعتماد على الجهد الشخصي فيما نجد ان هناك اصرارا كبيرا من البعض الاخر.
الفنان علي الدليمي مدير المتحف الوطني للفن الحديث قال: اول ما يلفت النظر في معرض سيدات الفن والجمال هو الحضور الفني الكبير وتنوع الجمهور فهناك ممثلون وتشكيليون وإعلاميون وهناك جمهور من خارج الوسط الفني وهذا ما يدعو للفرح والتفاؤل، علما ان المعرض افتتح مساء»اضافة الى ذلك فان الحضور حرص على ان يطلع على الاعمال ويبقى في القاعة من دون ان يغادرها بعد الافتتاح مباشرة وهذا ما يؤكد ان الحركة الفنية بشكل عام تعيش حالة جيدة، وبهذا ستكون هناك ثقافة حضور المعارض والالتزام بتفاصيل حفل الافتتاح لاسيما اذا كانت هناك معزوفات موسيقية او عرض فلم وثائقي او محاضرة فنية، وبين هذا وذاك فان قاعة اوج فتحت ابوابها ورحبت بالفن العراقي. تحية حب واحترام للفنانة العراقية وهي تحتفل باليوم العالمي للمرأة وتحية للقائمين على هذه القاعة.
الفنانة مروة حايك من مدينة الموصل احدى المشاركات في المعرض قالت: من المفرح ان يجتمع هذا العدد الكبير من الفنانات الشابات في هذا الكرنفال الفني بمناسبة عيد المرأة ليؤكدن على ان المرأة العراقية قادمة وعلى كل الاصعدة وان هناك جسورا تمتد بين هذا الجيل والاجيال السابقة التي كانت قد اسست قاعة متينة للفن العراقي التشكيلي.