السلطان والتزامن بعد الوصول الى الحكم لـ»د. شيماء الصراف»

عدنان راشد القريشي

نقرأ الكتاب من مقدمته: البحث الأول يتعلق بأهل الكتاب، أحوالهم في المجتمع الإسلامي الذي تحكمه الشريعة في كافة النواحي على الإطلاق، هناك نوعان من الدراسات، الأول يتحدّث عن مظلومية واضطهاد أهل الكتاب في المجتمع الإسلامي عبر العصور. يتحدّث عن عدل المجتمع/السلطة في التعامل معهم . النوع الأول تهجّم وهجوم على الشريعة وتطبيقها من خلال وضع أهل الكتاب، أفكار المؤلِّف جاهزة، انه يبحث عن أدلّة تدعم كلامه، الأمر نفسه في النوع الثاني، وغالباً ما يُكتب ردّاً على الدراسات المتهجّمة، فهو دفاع مستميت يبدأه المؤلِّف بمديح الشريعة وبعدها يقدّم الأدلّة على حسن وضع اهل الكتاب في المجتمع. ويبحث الكتاب في موضوع المتغيرات السياسة والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، ويخلص الى النتيجة ان اهل الكتاب من اليهود والمسيحيين لم يُعاملوا كمواطنين فقط وإنما جرى تفضيلهم في احيان ليست قليلة على المسلمين في وظائف الدولة، وفي الإجتماع كان لهم اطيب الصلات مع المسلمين. ويتناول المبحث الثاني احكام المرأة في الشريعة، الفقه، قوانين الأحوال الشرعية فهناك نوعان من الدراسات، الأولى تتحدّث عن ظلمها من الشريعة، الشواهد حاضرة: تعدّد الزوجات، والبحث الثالث يتناول طريقة التعامل مع التاريخ، وتعرج الكاتبة على نشأتها في بغداد وكيف بدأت تقرأ في سن مبكّر كتب التراث العربي القديم. وتعرج على اهم الكتب التي مرت بها خاصة كتاب العقد الفريد ومروج الذهب وديوان المتنبّي والمعري كتاباته وأشعاره.. وتمضي في تفصيل ثقافتها في السياسة والأدب والسِيّر الذاتية، في فرنسا تعرّفت على الماوردي وكتابه «الأحكام السلطانية والولايات الدينية»، في سياسة الحكومة كما تعرّفت على «طوق الحمامة» لابن حزم الأندلسي وكذلك كتاب الاعتبار للأمير اسامة بن منقذ أول سيرة ذاتية في التاريخ العربي. ويقسم الكتاب الى جملة عناوين غريزة السلطة في مبدأ الانتخاب والتطبيق والاستثارة في التولية وتتناول شخصية أبو جعفر المنصور والدولة العباسية في القرن الثاني للهجرة وتاخذ موافقة من العلويين بعد الظفر وتأليه الراوندية للمنصور وطلبه للعلم وجمعه للمال والفتوحات.
وتعرج على المصطلح الشرقي للاستبداد مثل وعاظ السلاطين والأوراق الصفراء حيث يرددونها في كتبهم لينتهوا الى نتائج التخلف والاستبداد. وتناقش صحة هذه المفاهيم والمصطلحات ومن اين جاءوا بها وهي دراسات صرفة أجريت لاثبات أفكار وآراء مسبقة. هذا في حالة قراءة التاريخ والا فالعملية دولاب تردد في اغلب الدراسات الحديثة عبارات ومفاهيم عن حقيقة الشدة والبطش وقمع الناس على أساس معتقداتهم وافكارهم باعتبار ذلك السبيل الوحيد لدوام سلطتهم كما تصورها لنا الدراسات على انها عصور ظلم وظلام. بعد ذلك يجري التعريف بالدكتورة شيماء أحمد حامد الصراف. بكالوريوس قانون من جامعة بغداد. دبلوم في القانون الإداري من جامعة بيكاردي – فرنسا. دكتوراه في الفكر الإسلامي، من جامعة السوربون – باريس. باحثة وكاتبة في مختلف نواحي الحضارة الإسلامية. صدر لها كتابان: أحكام المرأة بين الإجتهاد والتقليد وعلاقة الرجل بالمرأة في عصور الحضارة وأكثر من مئة مقالة منشورة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة