لا يختلف اثنان على ان الحراك السلبي الذي تشهده الحركة الاولمبية في العراق حراكا شرسا يشكل خطرا كبيرا على عموم الرياضة العراقية حيث ان من يتابع التدخلات الجانبية يجدها امر محرض على الا استقرار ولهذا من الممكن آن نسمي هذا الحراك الحاصل بالحراك السلبي ! وعلى سبيل المثال ما يتحدث به النائب في البرلمان العراقي رحيم الدراجي بين الحين والاخر وعبر الإعلام شيء مثير للغرابة وللدهشة أذ انه داىئما ما يكرر مفردة الفساد المالي وكذلك الفساد الاداري في كل حديث يتحدث فيه عن الاولمبية موجها كلامه لرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي إضافة إلى ادعاءه انه يمتلك ملفات بهذا الخصوص سوف يعرضها على الجهات المختصة مثل دائرة النزاهة .
وأخر ما صرح به النائب الدراجي موضوع حل اللجنة الاولمبية وتشكيل هيئة مؤقتة لقيادة الحركة الاولمبية في العراق لحين اجراء انتخابات رسمية وتشكيل مكتب تنفيذي جديد وبحسب ادعاءه ان هذا المقترح الاخير تم الاتفاق عليه في جلسة رياضية عقدت بداره بحضور رئيس اللجنة الاولمبية الحالية الكابتن رعد حمودي . وأكد على ان هذا المقترح سوف يصل الى اللجنة الاولمبية الدولية قريبا بعد مساعدته بأخذ الموافقة الرسمية من الامانة العامة لمجلس الوزراء !
ومن المؤكد هكذا حديث لا يخدم الواقع الرياضي ولن يجدي نفعا حيث ان السيد النائب قد تفوته بعض الأمور التي لا تنطبق ولا تتناسب مع حديثه اطلاقا اهم تلك الامور هي مقررات الميثاق الاولمبي التي يجب العمل بها من قبل 208 لجنة اولمبية وطنية تنضوي تحت لواء اللجنة الاولمبية الدولية وأحدى فقرات هذه المقررات واهمها هي عدم السماح للحكومات التدخل في العمل الاولمبي فكيف يصرح السيد النائب انه سيساعد على اخذ موافقة الامانة العامة لمجلس الوزراء قبل ذهاب رئيس اللجنة الاولمبية حمودي الى لوزان وهذا وحده يعد تدخل حكومي كذلك الجميع يعلم ان البرلمان العراقي يتكون اعضاءه من شخوص منتمون الى احزاب سياسية وهذا الامر ايضا يعطي فكرة ان الاحزاب السياسية لها تدخل مؤثر في العمل الاولمبي خصوصا وأن السيد النائب لا ينتمي الى لجنة الرياضة والشباب في البرلمان العراقي كي يبرر تدخله !
وما يزيد الطين بلة ان صح التعبير تصريح المدير التنفيذي المقال من منصبه وتم تجميد عمله السيد جزائر السهلاني مؤخرا حينما ظهر بأحدى القنوات الفضائية وهو يقول اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية من الكيانات المنحلة بحسب قرارات سيء الصيت الحاكم المدني بول برايمر الذي قرر اثناء فترة حكمه للعراق بعد الاحتلال الأمريكي حل عدد من المؤسسات الحكومية وبضمتها اللجنة الاولمبية التي اعتبرها امتداد لاولمبية النظام السابق التي كان يرأسها عدي صدام حسين وبلا شك هذا مخالف للحقيقة وكما صرحة الحكومة العراقية ببيان رسمي قالت فيه ان اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية كيان مستقر ويتمتع بالشرعية القانونية ولا تعتبر امتداد للاولمبية العراقية ما قبل عام 2003 . كذلك صرح السهلاني ان عزله من منصبه جاء بسبب امور طائفية وقومية واتهم النائب الأول لرئيس اللجنة الاولمبية السيد بشار مصطفى الذي ينتمي الى القومية الكردية اتهمه بمساهمته على عزله من منصبه كون موقفه كان ولا يزال ضد موضوع استفتاء إقليم كردستان كذلك اتهم الأمين العام حيدر الجميلي بعزله من منصبه لأسباب طائفية !
اخيرا اعتقد كل هذه الامور ان وصلت فعلا للجنة الاولمبية الدولية سوف تقوم الاخيرة بأصدار عقوبة قاسية بحق عموم الرياضة العراقية وعزلها من جميع المسابقات !!.
* صحفي رياضي
عبد الكريم ياسر