قيس مجيد المولى
أتذكرُ أندريه جيد
(تيزيه)
لأندريه جيد ،
خليل الخوري عندما قدم لي جاك هيرغون ،
وكان كلُ شيء لائقاً ،
لائقاً
أن نتبادلَ أنخابَ ترجمةٍ جديدة ٍ في بار ميليا منصور ،
حقاً ياخليل …
آريان جميلة جداً
تنتظركَ على الشُّرفة ،
سأذهب اليها حالما يتحسنُ خيالي ،
وأنتَ
متى تُجالس الوافدةَ من الصّقيع ،
ذلك التمهيدُ
سيكونُ بالضرورةِ للبدء بتجربةٍ أخرى
ولنَّمُت بكأسِ عنبٍ
أو بقميصٍ مَسموم ،
**********
في عام 1962 كتب غياث حجار
إهداءً الى السّيدة سلوى العسكري :
هذا (الشيطان والإله الطيب )
وسأنتظر ،
قال سارتر :
سبع سنواتٍ لإتمام الحرب
وسبع سنوات أخرى من الإنتظار كي يتمَ رفعُ الإنقاض ،
بعدَ سنتين
و في نفسِ اليوم ومن نفسِ محطة القطار
وبِلا تَوديعٍ إفترقا
سلوى الى مدريد
وحَجار الى هافانا
**************
في سوق الهرج ببغداد
رجلٌ مخمورٌ
يجالسُ حقيبةً جلدية وكتاباً يعرضهما للبيع ،
الحقيبة كتب عليها بالفرنسية سيمون دي بوفوار،
والكتاب الشيطان والإله الطيب لــ جان بول سارتر
وتَرجمة غياث الحجار ،
الرّجلُ المخمورُ
يفكرُ بنصفِ قنينة عرقٍ ليومِ الغد
وبصحنِ باقلاء .
*************
حين تعددت المقاصلُ وكثُرَ الذبابُ
ضاقت دروبُ الحرية ،
سقطت نصبٌ تذكاريةٌ كثيرةٌ وتصدعت أخرى :
جدارية فائق حسن
تمثال الأم
محسن السعدون
و..
دارَ دولاب الهوا
*********
إمسكوا برقبتي
وأرفعوني عن الأرض
دخانُ القطارِ قادمٌ بالأزهارِ إلي
إمسحوا العرقَ عن جبيني