“النفط”: محطات لتجهيز السيارات بالغاز السائل للحفاظ على البيئة والمال

تعميم تجربة تشغيلها بوقود الكلفة الاقل
بغداد – أسامة نجاح:
أبدت وزارة النفط استعدادها لتلبية احتياجات المجمعات السكنية والمستشفيات والمعامل والمطاعم من الغاز السائل، فيما انتهت من نصب محطات في بغداد والمحافظات لتجهيز السيارات به، باعتباره صديقا للبيئة، ويناسب ذوي الدخل المحدود وسيارات الأجرة لأنه اقل كلفة من البنزين الذي اخذت العديد من دول العالم به نتيجة التطور العالمي في مجال تصنيع السيارات، سيما التي يجمع بعضها بين الوقودين، البنزين والغاز.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد، في حديث خاص للصباح الجديد ان الوزارة ” وضعت في اعتبارها الخطط المستقبلية لاستثمار الغاز في شتى ميادين الاستهلاك، وانها مستعدة حاليا لتزويد المجمعات السكنية التي قد تنشأ جراء فتح ميادين الاستثمار داخل العراق، او التي تنشأ بنحو خاص وكذلك المستشفيات والمعامل والمطاعم وغيرها من المرافق بالكميات التي تحتاجها من الغاز، عند تأمين تلك المرافق للاحواض التي يجري فيها تخزين الغاز وتوزيعه عبر الانابيب من تلك المخازن الى الاستهلاك المباشر”
وأكد جهاد انتهاء شركة تعبئة الغاز التابعة للوزارة من نصب عدة محطات لتزويد السيارات الحديثة بالغاز السائل، اذ قال ان هذه الشركة ” نصبت محطة تزويد السيارات بهذا الوقود في داخل محطة وقود المنصور في جانب الكرخ ” ، وإن” محطة وقود المثنى قرب ملعب الشعب تشهد حاليا أعمال نصب محطة الغاز السائل فيها ، مشيرا الى محطات أخرى أنشأت في عدد من المحافظات، وقائلا في الوقت ذاته، ان الغاز من الوقود المعترف بهِ لدى منظمات البيئة العالمية كما انه يقوم بتقليل الانبعاثات الملوثة للهواء والمسببة للاحتباس الحراري.
مؤكدا ” إجراء اختبار تجريبي على سيارات محدودة واثبت كفاءة الوقود وجدواه الاقتصادية كما ثبت من خلال التجربة انه آمن للاستخدام ويحقق جدوى اقتصادية من خلال إطالة المسافات التي تقطعها السيارات بهذه الطريقة وانخفاض أسعار اللتر الواحد لهذا الوقود قياسا بلتر البنزين.
واضاف جهاد ان “سعر اللتر من الغاز السائل 200 دينار وهو ارخص من سعر لتر البنزين بكثير فضلا عن إن الغاز السائل صديق للبيئة واقتصادي في ذات الوقت”.
وأوضح إن” التزود بالغاز السائل سيكون محصورا في السيارات الحديثة التي تعمل بالعقل الالكتروني بعد أن تقوم شركة تعبئة الغاز بتركيب جهاز الكتروني يتحكم بعملية التزويد والفصل بين الغاز والبنزين ، مبينا إن” الجهاز يتم بيعه بصورة مباشرة للمواطنين من قبل الشركة بعد أن تحدد مركزا لذلك وبأسعار حكومية مدعومة ، مبينا إن” عملية المباشرة بتزويد المواطنين ستنطلق خلال الفترة المقبلة بعد أن يباشر بتنفيذ ربط هذه الأجهزة بالسيارات والإعلان عن آليتها من خلال وسائل الإعلام.
واستطرد جهاد ان” الغاز السائل يمتاز بميزات تختلف عن وقود البنزين إذ انه اقتصادي أكثر أي انه يمكن المتزود به من قطع ضعف المسافة عن تلك التي يقطعها متزودا بوقود البنزين من خلال وضع خزان لوقود الغاز مختلف السعات وحسب الرغبة في صندوق السيارة ، لافتا إلى إن” هذه تمثل نقطة مهمة في استخدام الغاز كوقود جديد للسيارات وبالتالي سيقلل من الاعتماد على البنزين ويمنح خيارات أخرى للمواطنين لان أسعار وقود الغاز ستكون اقل بكثير من وقود البنزين وبما يحد من ارتفاع سعره”.
ومن جانبها أعلنت الشركة العامة لصناعة السيارات والمعدات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن ، أمس الأحد ، عن تحوير وتطوير عدد من السيارات المنتجة في معاملها لتعمل بالغاز السائل إضافة الى عملها بالوقود التقليدي، البنزين، مبينة أن” هذا الإنجاز جاء متزامنا مع دخول العراق ضمن مجموعة الدول المصدرة للغاز وانخفاض سعره.
ونشرت وزارة الصناعة بيانا بهذا الصدد أوردت فيه
أن “الخبراء – في الشركة – قاموا بإضافة منظومة خاصة إلى محرك السيارة مع خزان الغاز السائل ومجموعة التحويل من وقود البنزين إلى الغاز او بالعكس”.
ومن جهتها قالت عضو لجنة الخدمات النيابية أمل مرعي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “هذه التكنولوجيا تحمل من المميزات ما يجعلها تناسب ما نحن بصدده من حتمية التقليل من التلوث البيئي كذلك تعمل على تقليل تكلفة تسيير السيارات للكيلومتر الواحد بنصف تكلفة البنزين تقريبا

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة