تعاون أمني بين روسيا وبريطانيا لردع المشاغبين في كأس العالم

البرازيل يبحث عن ذاته أمام «الأشباح» الألمانية
لندن ـ وكالات:

قال رئيس قطاع شرطة كرة القدم في بريطانيا، إن المشاغبين يمكنهم توقع رد فعل حازم، لو حاولوا التسبب في أي مشكلات في كأس العالم الصيف المقبل في روسيا بعد اتخاذ المسؤولين إجراءات أمنية صارمة.وتعرضت إنجلترا وروسيا لتهديد بالاستبعاد من بطولة أوروبا 2016 في فرنسا بعد أحداث شغب بين مشجعي المنتخبين، وإلقاء كل دولة باللوم على الأخرى.
وقال مارك روبرتس نائب رئيس الشرطة، إن الشرطة الروسية تتعاون مع نظيرتها البريطانية لتفادي تكرار الأمر في الصيف المقبل، حيث زار مسؤولون روس إنجلترا لمشاهدة شرطة كرة القدم خلال المنافسات، وسيسافر مسؤولون بريطانيون إلى روسيا لمناقشة الخطط ومواجهة الأمر.
وأشار روبرتس إلى أنه يثق في إمكانية روسيا بتقديم أفضل أداء أمني خلال البطولة التي ستقام في 12 ملعبًا في 11 مدينة من بينها موسكو وسان بطرسبرج وسوتشي وكازان.
وقال روبرتس: «قمنا بقياس كل شيء قالته (الشرطة الروسية)، وكل ما رأيته ودرجة الالتزام العالية للتعامل مع جماهيرها بالإضافة إلى الجماهير الأخرى.وأضاف: «أشعر أن المشاغبين في روسيا على دراية بما يمكن أن تفعله السلطات الروسية». وتملك جماهير إنجلترا سجلًا سيئًا في إثارة الشغب منذ سبعينات القرن الماضي وتسببت في مشكلات في كأس العالم 1998 في فرنسا وبطولة أوروبا 2000 في بلجيكا وهولندا.ونجحت بريطانيا في التعامل مع الأمر بحظر سفر مثيري الشغب، نحو ألفي شخص تم حظرهم، ومنح الشرطة الحق في مصادرة جوازات السفر.
ولم يتم إلقاء القبض على أي مشجع بريطاني بتهمة تتعلق بإثارة الشغب في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وبطولة أوروبا 2012 في أوكرانيا وبولندا وكأس العالم 2014 في البرازيل.
وواصل: «هناك اتجاه لدى بعض الجماهير الإنجليزية عند السفر إلى الخارج، يتعلق بإثارة غضب السكان المحليين، أتصور أن هذا الأمر لن يظهر حقًا في روسيا».. وأتم: «إذا كانت الجماهير في حالة سكر، وتتصرف بطريقة ينظر إليها السكان المحليون أنها لا تحترمهم، فهذا سيثير ردود فعل سلبية، أود أن أوضح للجماهير أن الشرطة ستتعامل مع ذلك بحزم».
إلى ذلك، أعرب أدينور ليوناردو باتشي «تيتي»، المدير الفني للمنتخب البرازيلي، عن تفاؤله بإمكانية أن تكون مباراة فريقه الودية أمام نظيره الألماني، المقرر إقامتها في آذار المقبل مفيدة في التخلص من «شبح» الهزيمة التاريخية للبرازيل في مونديال 2014 في إطار الاستعدادات لخوض منافسات مونديال 2018 بروسيا.وقال تيتي في مقابلة نشرها أول امس موقع «جلوبو سبورت» البرازيلي على الإنترنت: «البرازيل فريق يبحث عن إثبات ذاته، لا يزال يحتاج إلى التطور من الناحية الذهنية، ومنافسونا في مارس سيمنحوننا هذا وخاصة ألمانيا».وأضاف: «سنواجه أشباحنا»، في إشارة إلى الصدمة الرياضية الأكبر في تاريخ البرازيل بسقوطها أمام ألمانيا بنتيجة مذلة (7 / 1) في نصف نهائي مونديال 2014».
وتابع تصريحاته قائلا: «نحن في طريقنا إلى فصل جديد سيساعدنا على الاستعداد بشكل جيد».. وتلعب ألمانيا مع البرازيل في 27 آذار المقبل ببرلين، في إطار استعداد المنتخبين لنهائيات كأس العالم 2018.
وستكون هذه المباراة هي المواجهة الأولى بين الفريقين عقب مباراتهما التاريخية في مونديال 2014 والتي انتهت بفوز ألمانيا 7 / 1 ليتجرع المنتخب البرازيلي أكبر هزيمة مذلة في تاريخه.
ونجح المنتخب البرازيلي في استعادة عافيته منذ ذلك الحين وأصبح أحد أكبر المرشحين للفوز بالمونديال الروسي، بعد أن حقق نتائج مذهلة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وذلك منذ قدوم تيتي إلى مقعد المدير الفني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة