القصة الحقيقية وراء مثل «مت يا حمار»

متابعة الصباح الجديد:
الكثير من الأمثال تتناقلها ألسن العرب من دون معرفة قصة ظهورها، أو المناسبة التي قيلت فيها، وصار تداولها وتوارثها بين الأجيال المتعاقبة مرتبطًا بأحداث منهم مقولة «مت يا حمار» التي يستعملها البعض ولا يعرف قصتها الحقيقية.
ويعود أصل المثل إلى أن أحد الحكام شاهد حمارًا دخل إلى بستانه، فأمر بإحضاره وإعدامه، فهمس الوزير في أذنه «إنه حمار يا مولاي».
فأمر الحاكم بضرورة أن يتبع الحمار الأوامر الملكية، وبحث رجال الحاكم في المدينة على من يملك القدرة لتعليم الحمار وله من المال ما يشاء. فتقدم رجل وقرر أنه سيعلم الحمار بشرط أن يمنحه السلطان قصرًا يعيش فيه ومالًا وفيرًا، وبستانًا كبيرًا، ومدة للتعليم عشر سنوات فوافق الحاكم وأخبر الرجل أنه سيقطع رقبته إن لم يفلح في تعليم الحمار.
وانطلق الرجل إلى زوجته يخبرها بالخبر السعيد وبالقصر والحياة الرغدة التي تنتظرها، ولكن زوجته شغلها الأمر فسألته عن مصيره المحتوم، بعد انتهاء المدة المحددة، فهي تعلم أن الحمار لن يتعلم والحاكم سوف يقطع رقبته، إن لم يفلح فرد الرجل:» بعد عشر سنين إما سيموت السلطان أو أموت أنا»، أو يموت الحمار».
ومن هنا صار استعمال المثل للتعبير عن الأشخاص الذين يعتمدون على عنصر الزمن في التنصل من مسؤوليتهم أو الهرب منها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة