لتقييم أثرها على الصحة وإنشاء بنية تحتية تستوعب التطور التكنولوجي
متابعة الصباح الجديد:
نظمت وزارة الاتصالات الاحد ورشة عمل عن توزيع ابراج الاتصالات والانترنت وتأثيرها على البيئة والانسان والحلول المقترحة لدمج واعادة توزيع الابراج .
والقى الوكيل الفني الاقدم في وزاة الاتصالات المهندس امير البياتي كلمة في افتتاح الورشة اشار فيها الى ضرورة اعادة النظر في توزيع ابراج الاتصالات في بغداد والمدن العراقية وتقييم اثرها على الصحة العامة وضرورة انشاء بنية تحتية قادرة على تحمل التطور التكنولوجي لقطاع الاتصالات بالتعاون مع وزارة الاتصالات ووزارة العلوم والتكنولوجيا وهيئة الاعلام والاتصالات والقطاع الخاص .
واوضح الوكيل ان اقامة هذه الورشة تأتي انسجاما مع الانتصارات التي تحققت لقواتنا المسلحة ضد داعش بفضل دعم واسناد المرجعية الدينية وابناء شعبنا ضد قوى البغي والضلالة ، داعيا المشاركين الخروج بتوصيات عملية حول توزيع الابراج .
من جهته اوضح احمد محمد صالح عميد معهد الاتصالات احمد محمد صالح في كلمة له ان وزارة الاتصالات حريصة على مواكبة التطور العالمي ومنها اقامة ورش العمل المتخصصة مع الوزارات والجامعات لغرض جعل عمل شبكات الاتصالات آمنه .
فيما اشار ممثل شركة السرد فايبر الراعية لورشة العمل الى ان عمل ابراج الانترنيت في البداية كان ضروريا بعد 2003 والان اصبح يؤثر سلبا على شكل المدينة وعلى صحة الانسان ويجب الانتقال الى تقنيات اخرى .
بعد ذلك ناقشت الورشة العديد من اوراق العمل المتعلقة بتأثير الابراج على الصحة العامة والبيئة وسبل تجنبها .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد اوضحت في تقرير لها ان انتشار الهواتف الخلوية في يومنا هذا أصبح أمرا اعتياديا في جميع أنحاء العالم ، وتعتمد تقنية الاتصالات اللاسلكية على شبكة ممتدة من الهوائيات الثابتة أو المحطات الخلوية لتبادل المعلومات فيما بينها بواسطة إشارات تردد لاسلكي.
وتنتشر حول العالم أكثر من نحو 1.4 مليون محطة هاتف خلوي (برج) ويتزايد هذا العدد باطراد خصوصا مع انتشار الجيل الثالث من هذه التقنيات ، وهناك شبكات لاسلكية أخرى انتشرت في الآونة الأخيرة في البيوت والمكاتب والعديد من الأماكن العامة (المطارات، المدارس والمناطق السكنية) ، وهذه الشبكات تستعمل في خدمات الانترنت وتوفر سرعة عالية للاتصال عبر الانترنت ، ومع ازدياد عدد محطات الهواتف الخلوية وكذلك عدد الشبكات اللاسلكية المحلية، يزداد أيضا تعرض السكان للإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث منها .
وتشير الدراسات الحالية إلى أن تعرّض السكان للمجالات الكهرومغناطيسية من هوائيات محطات الهواتف الخلوية يتراوح ما بين 0.002%-2% من مستويات حدود التعرض المسموح بها دوليا، ويعتمد ذلك على عوامل متعددة مثل بعد الشخص عن هوائي المحطة وكذلك على طبيعة البيئة المحيطة ، ويعد مستوى التعرض اقل أو يعادل التعرض لمستويات موجات التردد اللاسلكي المنبعثة من هوائيات البث الإذاعي أو التلفزيوني.
وهناك تخوف من العواقب الصحية المحتملة من التعرض لمجالات التردد اللاسلكي الناجم عن استعمال هذه التقنيات وتستعرض هذه النشرة الدلائل العلمية عن التأثيرات الصحية الناجمة عن تعرض الإنسان المستمر لمستويات منخفضة من أشعة التردد اللاسلكي المنبعثة من أبراج محطات الهواتف الخلوية وشبكات اللاسلكي المحلية الأخرى.
كما إن القلق السائد بشأن هوائيات محطات الهواتف الخلوية وشبكات الاتصال اللاسلكي المحلية سببه الاعتقاد بأن تعرض كامل الجسم للإشارات اللاسلكية التي تنبعث منها يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية على المدى البعيد ، وحتى الآن فان الأثر الصحي الوحيد الذي تم التعرف عليه عن طريق الأبحاث العلمية يعود إلى الارتفاع في درجة الحرارة (أكبر من درجة مئوية واحدة ) نتيجة التعرض لكثافة إشعاعية عالية والتي تتواجد فقط في بعض المؤسسات الصناعية مثل المسخنات التي تعمل بأشعة التردد اللاسلكي ، فيما تعد مستويات التعرض لأشعة التردد الراديوي المنبعثة من هوائيات المحطات الخلوية وشبكات الاتصال اللاسلكي متدنية جدا لدرجة أنها لا تتسبب في إحداث آثار حرارية معتبرة وبالتالي ليست لها اثار صحية على الانسان ، وإن شدة مجالات أشعة التردد الراديوي تكون عالية عند المصدر وتتناقص بسرعة مع البعد عنه ، أما الاقتراب من هوائيات المحطات الخلوية فهو ممنوع حيث أن مستوى الإشعاع يمكن أن يتجاوز الحدود الدولية المسموح بها.
وتشير القياسات والدراسات الحالية إلى أن مستويات التعرض لإشعاع التردد الراديوي المنبعث من محطات الهواتف الخلوية وتقنيات الاتصال اللاسلكي الأخرى في الأماكن التي يتواجد فيها الجمهور(بما فيها المدارس والمستشفيات)، هذه المستويات في العادة اقل من الحدود الدولية المسموح بها بآلاف المرات ، وفي الواقع وبسبب ترددها المنخفضٍ فان جسم الإنسان عند التعرض إلى مستويات متشابهة من موجات الراديو والتلفزيون وإشعاع أبراج محطات الهواتف الخلوية فان الجسم يمتص الأشعة المنبعثة من البث الإذاعي FM والبث التلفزيوني بمعدل خمس مرات أكثر من امتصاصه للأشعة المنبعثة من المحطة الخلوية (البث الإذاعي FM يعمل بتردد 100 ميغاهيرتز وتردد المحطات الخلوية نحو 1000 ميغاهيرتز) كذلك يساعد طول الجسم في امتصاص موجات المذياع والتلفزيون بشكل أكبر.