يحقق مردودات مالية تعزز الخزينة الاتحادية
متابعة الصباح الجديد:
اعلنت وزارة النفط امس الاربعاء، البدء بالمرحلة الاولى لانتاج الغاز المصاحب من حقل بدرة النفطي شمال شرقي الكوت .
وقال وزير النفط جبار علي اللعيبي في مؤتمر صحفي، عقده على هامش افتتاح الوحدة الانتاجية، إن «حقل بدرة بدأ بالمرحلة الاولى لانتاج الغاز المصاحب بعد معالجته في حقل بدرة النفطي ضمن مشروع متكامل وبمعدل 200 طن يوميا من الغاز السائل، اضافة الى انتاج 50 متر مكعب قياسي من الغاز الجاف».
واضاف اللعيبي، ان «الانتاج سيزداد تدريجيا ليصل الى الطاقة التصميمية للحقل والبالغ مليون قدم مكعب قياسي من الغاز بما يحقق مردودات مالية تعظم الخزينة الاتحادية، فضلا عن الاثر البيئي والصحي للمناطق المحيطة بالحقول النفطية، اضافة عن تزويد المحطات الكهربائية بالغاز الجاف الذي من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود».
واشار اللعيبي الى ان «الوزارة تسعى لاستغلال الغاز المصاحب في جميع الحقول النفطية»، مبينا ان «الوزارة سبق وان اعلنت قبل ايام عن تطوير تسع رقع استكشافية استثمارية في عدد من المحافظات العراقية».
من جانبه قال الوزير الروسي الكساندر نوفاك خلال حضوره افتتاح الوحدة الانتاجية إن «الشركات النفطية التي تقوم بتطوير حقل بدرة النفطية والتي تترأسه شركة كاز بروم الروسية تمكنت خلال 7 سنوات من زيادة الانتاج النفطي في الحقل بعد تطويره ليصل الى 90 الف برميل يوميا».
واضاف نوفاك انه «تم إكمال البنى التحتية للمشروع وسيكون هناك انتاج وافر من النفط والغاز في هذا الحقل»، مبينا ان «الاستثمارات الأجنبية في هذا المشروع بلغت اربعة مليارات دولار وان عدد العاملين العراقيين في الحقل بلغ ثلاثة الاف عامل».
واشار نوفاك الى ان «العلاقات بين البلدين تسمح لنا بالتعاون السياسي والعسكري وان اهم مجال للتعاون هو الطاقة حيث ان البلدين يتعاونان وينسقان بشكل فعال في أسواق النفط العالمية».
وتمتلك شركة كاز بروم حصة 40٪ من حقل بدرة النفطي التي فازت به مع اربعة شركات نفطية عالمية بتطوير الحقل ضمن جولة التراخيص الثانية والتي، بلغت نسبة الشركة التركية «تي بي او» على 10٪، و 30٪ نسبة شركة كو كاز الكورية، في حين بلغت نسبة الشركة بتروناس الماليزية على 20٪ «.
وكان وزير النفط جبار علي اللعيبي قد اعلن في ايلول الماضي أن العراق سيتوقف عن إحراق الغاز منتصف عام 2021 ، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت خططاً لإنشاء خمسة مصافٍ في شمال ووسط وجنوب العراق.
وقال اللعيبي إن «الوزارة حققت قفزات مهمة في انتاج النفط الخام، فضلا عن الاستثمار الأمثل للغاز وبنسبة عالية جدا مما كان عليه»، مبيناً أن «الوزارة تعمل على إبرام اتفاقات مع شركات عالمية لاستثمار الغاز» ، مضيفا أنه «من المؤمل أن يتوقف العراق عن حرق الغاز بمنتصف عام 2021 بما يحقق مردودات مالية تعظم الخزينة الاتحادية بأكثر من 6 مليارات دولار سنويا، فضلا عن الأثر البيئي والصحي للمناطق المحيطة بالحقول النفطية»َ.
وتابع الوزير أن «الوزارة وضعت خططا استراتيجية لزيادة الانتاج من المشتقات النفطية والتقليل من نسبة استيرادها، من خلال طرح مشاريع استثمارية لإنشاء خمسة مصاف في وسط وجنوب وشمال البلاد».
وتفيد التقديرات الأولية لوزارة النفط بأن العراق يمتلك احتياطياً يقدر بنحو 132 ترليون قدم مكعب من الغاز، وبما ان نحو 70% من الغاز العراقي هو غاز مصاحب لاستخراج النفط فإن ما يقارب 700 مليون قدم مكعب منه كان يحترق ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته، ويحل العراق المرتبة الحادية عشر بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي بعد كل من روسيا وايران وقطر والسعودية والإمارات وأميركا ونيجريا وفنزويلا والجزائر.