في مراجعة خطة التأهب للطوارئ بالتعاون مع “الموارد المائية”
متابعة الصباح الجديد:
اطلع فريق مشترك من البنك الدولي ووزارة الموارد المائية الاثار التي خلفها الزلزال الأخير الذي ضرب الحدود العراقية الإيرانية على سدّي دربنديخان ودوكان في محافظة السليمانية .
وقد تم بناء هذين السدين عام 1961 للسيطرة على الفيضانات، وعمليات الري الزراعي وإمدادات مياه الشرب ، بعدها تم اضافة توليد الطاقة الكهربائية في وقت لاحق وأوجه استعمالها ، وقد أثيرت مخاوف بشأن سلامة وإدارة هذين السدّين بعد أن ضرب زلزال بلغت قوته 7.3 درجة الحدود العراقية الإيرانية في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، على بعد 30 كم جنوب غربي مدينة حلبجة في اقليم كردستان.
وقال بيان صدر عن البنك الدولي انه بناء على طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ” حشد البنك الدولي بعثة دعم تقني لإجراء تقييم لتقصي الأضرار التي ألحقها الزلزال بسدّي “دربنديخان ودوكان ” في محافظة السليمانية .
ونقل البيان عن وزير الموارد المائية الاتحادي حسن الجنابي ، قوله ” اننا نثمن الشراكة بين حكومة العراق ومكتب البنك الدولى فى بغداد ونقدر استجابة البنك السريعة وتعاونه فى الرد على طلب الوزارة للمساعدة في التعامل مع هذا الموضوع الطارئ”.
وتهدف بعثة البنك إلى دعم وزارة الموارد المائية في إعداد تشخيص مفصل للأضرار التي سببها الزلزال الأخير، ومراجعة خطة التأهب للطوارئ، وإعداد خطة عمل لإدارة السدّين ، وبحسب البيان ، وجدت البعثة أن مشغّل السد والموظفين الفنيين في وزارة الموارد المائية يديرون حالة ما بعد الزلزال بطريقة مرضية للغاية ، وسيستند مدى الدعم التقني الإضافي المطلوب إلى النتائج التي ستتوصل إليها البعثة.
ونقل البيان ، عن يارا سالم، مديرة مكتب البنك الدولي في العراق “ان البنك الدولى يعمل جنباً الى جنب مع فرق عمل الحكومة العراقية في مواقع السدّين على اجراء تقييم عميق للضرر الناجم عن الزلزال ووضع خطة لاعادة تأهيل لمعالجة المخاوف العاجلة والطويلة الامد “.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادى قد عقد مؤخرا اجتماعا للجنة الوطنية العليا للمياه لمناقشة تأثير الزلزال الذى ضرب البلاد على السدود المائية ، وذكر المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء – فى بيان له أن اللجنة قدمت دراسة كاملة عن تأثيرات الزلزال ، وتم التأكيد على أن وضع السدود آمن ولا يوجد خطر عليها.
وأضاف البيأن أن اللجنة وجهت بالاستمرار بمراقبة سد دربنديخأن لضمأن سلامة مبانيه الأساسية ، علما بأن السد الواقع فى محافظة السليمانية هو أقرب منشأة لمركز الهزة الأرضية ، كما حصلت انزلاقات فى جبل مجاور ما أدى لسقوط بعض الأحجار.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادى وجه مؤسسات الدولة بالإغاثة السريعة للمناطق التى ضربها الزلزال ، لا سيما حلبجة وبعض مناطق محافظة ديالي كما وجه بحسب بيأن المكتب الإعلامي – مؤسسات الدولة بالإغاثة السريعة للمناطق التى ضربها الزلزال ، وخصوصا في حلبجة وبعض مناطق محافظة ديإلى والمناطق الأخرى التى تأثرت بالهزة الأرضية.
وكان مسؤولون عراقيون اكدوا أن السدود المائية “وضعها آمن ولا يوجد خطر عليها” بعد الزلزال القوي الذي ضرب البلاد ، وأفاد المكتب الاعلامي أن الأخير ترأس اجتماعا للجنة الوطنية العليا للمياه “ناقش تأثير الهزة الارضية التي ضربت البلاد على السدود المائية وقدم دراسة كاملة عن هذه التأثيرات”.
وأضاف البيان أنه “تم التأكيد على أن وضع السدود آمن ولا يوجد خطر عليها”، لافتا الى أن “اللجنة وجهت بالاستمرار بمراقبة سد دربندخان بمحافظة السليمانية لضمان سلامة بناه الأساسية” ، مشيرا الى ان اللجنة بحثت “وضع الخزين المائي والسياسة المائية للمرحلة المقبلة، اضافة الى مناقشة الاستراتيجية الاروائية للخطة الزراعية”.
وكان وزير الموارد المائية اكد وقوع انزلاقات في الجبل المجاور لسد دربندخان وسقوط قطع أحجار وأنقاض في المسيل المائي للسد، وانهيار بعض البيوت المجاورة فيما أشار الى أن سد حمرين، وهو أسفل سد دربندخان، بوضع جيد ، فيما أعلنت وزارة الصحة في احصائية حديثة أن الزلزال أدى الى وفاة سبعة أشخاص وإصابة 535 آخرين.