متابعة الصباح الجديد:
نشر موقع «شاغ كزداروفي» الروسي تقريرًا، تحدث فيه عن كيفية التعامل مع الخيانة، التي تعد من أشد الأمور قسوة على الإنسان، فغالبًا ما يواجه الكثيرون صعوبة بالغة في نسيانها وتجاوزها.
وقال الموقع، في تقريره: إن الخيانة من الأمور التي تحطم الثقة بين الأزواج وعموما، تتعدد وتتنوع طرق الخيانة التي يرتكبها الأزواج في حق زوجاتهم، في حين تختلف أساليب الرد والتعامل مع مثل هذه الحالات من زوجة إلى أخرى.
وأضاف الموقع أنه يمكن اكتشاف الخيانة من خلال العديد من الوسائل فعادة، يمكن للمرأة أن تكتشف خيانة زوجها لها عن طريق رسالة هاتفية من مجهول، أو عن طريق البريد الإلكتروني، أو صور، أو غيرها من الأدلة الدامغة.
في هذه الأثناء، يفسر العلماء أسباب لجوء الرجل إلى الخيانة بغياب الحب والعاطفة في العلاقة الزوجية، أو عدم نضج الشريك، أو عدم تلقيه الاهتمام الكافي من زوجته، أو الانشغال المستمر.
وأورد الموقع أن على الزوجة ألّا تتردد في مواجهة شريكها، ومعالجة السبب الرئيسي للخيانة، وفي حال شعرت الزوجة بأنها لا تعير زوجها القدر الكافي من الاهتمام والعناية، فعليها أن تعالج هذا الخطأ، فضلاً عن ذلك، لا بد أن تكون صريحة مع نفسها، وتحاول اكتشاف الدافع الحقيقي وراء خيانة زوجها لها.
وفي مرحلة موالية، يجب أن تدفع الزوجة زوجها إلى إدراك حجم الألم، ومدى إيذائه لمشاعرها وإنسانيتها بعد خيانته لها.
وأشار الموقع إلى أن تعامل المرأة مع الزوج الخائن يختلف من حالة إلى حالة أخرى، وتتحكم فيه العديد من العوامل، فعلى سبيل المثال، يجب الأخذ بعين الاعتبار نوعية الخيانة (قد تكون حديثا عابراً أو علاقة جدية مع امرأة أخرى)، أو اعتراف الزوج بالخيانة من عدمه.
علاوة على ذلك، تحدد شخصية الزوج كيفية تعامل الزوجة مع حالة الخيانة التي تواجهها.
وذكر الموقع أنه وبعد اكتشاف خيانة الزوج، تميل النساء أحيانا إلى البحث عن وسيلة لإيذاء أزواجهن، على غرار اللجوء إلى فعل انتقامي. وفي بعض الأحيان الأخرى، تكتفي المرأة بالانفصال، في حين يمكن أن تضع المرأة نفسها مكان زوجها، وتعمل على تحليل أسباب الخيانة بموضوعية.
والجدير بالذكر أنه حتى وإن غفرت المرأة لزوجها هذا الذنب، فلا يعني ذلك بالضرورة أنها تصالحت معه، وأنه سيتمكن من استعادة العلاقة التي كانت تجمعهما سابقاً، وفي الوقت الذي قد تستمر فيه العلاقة على أرض الواقع، إلا أن الغفران لا يعني نسيان الخيانة.
وفي بعض الحالات، تسعى الكثير من النساء حتى لنسيان خيانة الزوج، إلا أنهن غالباً ما يشعرن بأن رابط الثقة قد انهار بسبب هذه الخيانة.
وأورد الموقع أن الخيانة لا تؤدي فقط إلى نهاية العلاقة الزوجية، بل قد تكون أيضا بمنزلة خطوة لإعادة بناء وإصلاح العلاقة، فضلاً عن ذلك، يمكن أن تكون حالة الخيانة حافزًا لدفع هذه العلاقة إلى مرحلة جديدة تقوم على الحب والاحترام المتبادل، وما لا شك فيه، ستأخذ العلاقة الزوجية منحى عاطفياً جديداً بعد المصالحة، وإعادة ترميم أسسها.
وبين الموقع أن الخيانة يمكن أن تكون سببًا رئيسياً في انفصال الزوجين، ففي حال حدثت الخيانة عن إرادة فعلية من قبل الزوج، فمن شأنها أن تدمر الأسرة، وتهدد الانسجام بين الطرفين.
من جانب آخر يعد الكثير من الأشخاص أن الخيانة جرم متعمد يؤثر على احترام الآخر والتوازن العاطفي.
وأشار الموقع إلى أن الحل الأنسب يكمن في اتخاذ القرار الذي من شأنه إعادة التوازن الذهني والهدوء العاطفي للمرء بعد اكتشاف الخيانة.
وفي حين قد يكون طلب العفو إثر ارتكاب خيانة في حق الطرف الآخر كافيا لإعادة العلاقة إلى مجراها الطبيعي، قد تفشل جميع محاولات الصلح. ويحدث ذلك خاصة في حال قتلت الخيانة الحب، وهدمت كل الآمال في إعادة الأمور إلى مجراها. وعلى هذا النحو، يكون الطلاق المصير الحتمي للعلاقة.
وفي الختام، أورد الموقع أن الجميع يحتاج إلى فرصة ثانية، وفي حالات الخيانة، يجب على الطرف المذنب العودة إلى الشريك طالباً العفو، كما ينبغي أن يحاول إثبات صدق مشاعره ويبقى القرار بيد الزوجة، إما الصفح أو الانفصال.