كنهج لتحقيق التغطية الصحية الشاملة
متابعة الصباح الجديد:
في إطار الهدف الثالث من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وافقت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على محاولة تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030. وكجزء من دعمها لتعزيز تقديم الخدمات من أجل التغطية الصحية الشاملة في العراق، قامت منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط بدعمها تدريب المدربين لأطباء الأسرة العراقيين في بيروت.
وقد تم تصميم منهاج تدريبي لمدة أربعة أيام من قبل قسم طب الأسرة في المركز الطبي لجامعة بيروت الأميركية بناء على طلب منظمة الصحة العالمية، بهدف بناء قدرات 21 من إخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة العراقية و وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لإعدادهم لتبني برنامج تجسيري للممارسين العامين في البلاد وتوجيههم على مبادئ وعناصر خدمات الرعاية الأولية .
وسيعمل المشاركون المدربون مع وزارة الصحة على إنشاء “برنامج وطني تجسيري مزيج من العملي والنظري للممارسين العامين في طب الأسرة في العراق”، وتصميم وتعديل البرنامج الممزوج لتتناسب مع الضوابط التعليمية وحاجة وزارة الصحة، من أجل تحسين أداء الممارسين العامين وتطوير مهاراتهم التقنية في تقديم الخدمات الصحية من أجل الوصول للتغطية الصحية الشاملة فضلا عن زيادة عدد أطباء الأسرة.
ويقدر نسبة الأطباء الممارسين العاميين في العراق بنحو 45% من مجموع عدد الأطباء المختصيين، وقد حددت منظمة الصحة العالمية طب الأسرة باعتبارها نهجا فعالا لتحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في بلدان منطقة شرق البحر المتوسط. حيث أظهرت التقييمات الأولية للرعاية الصحية الأولية في 22 بلدا في الإقليم أن 90٪ من مراكز الرعاية الصحية الأولية يديرها أطباء عامون مؤهلون للعمل بدون مزيد من التدريب المتخصص بعد تخرجهم من كليات الطب.
وتهدف التغطية الصحية الشاملة إلى ضمان حصول الجميع على خدمات الجودة التي يحتاجونها، وتوفير الحماية من التهديدات الصحية، دون أن يعاني من صعوبات مالية. و تعتبر وسيلة للحد من الفقر وزيادة الأمن الصحي من دون التخلي عن اي فرد من أفراد المجتمع.
وكان العراق قد دعا الى ضرورة تضافر جهود المنظمات الإنسانية كافة لمساعدة العائلات النازحة من الفلوجة، فيما اكدت منظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط وشمال أفريقيا سعيها لإعادة تأهيل مستشفى الرمادي.
وقال المكتب الاعلامي لوزارة الخارجية في بيان له “جرى خلال اللقاء استعراض عمل المنظمة وحجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها للعراق”. واضاف البيان، أن “وزارة الخارجية مستعدة للتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبكل المجالات لتذليل العقبات التي تواجه عملها في العراق”، مشيرا الى أن “التقدم العسكري الذي تحرزه القوات المسلحة ضد إرهابيي داعش يجب أن يوازيه تقدم صحي للعوائل النازحة والمناطق المحررة، فضلاً عن أهمية وضع جدول عمل وبالتنسيق مع الحكومة العراقية لتطوير النظام الصحي في العراق”.
وأكد الوزارة في بيانها على ضرورة، أن “تتضافر جهود المنظمات الإنسانية كافة لمساعدة العوائل النازحة من الفلوجة والذين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة”، موضحاً أن “وزارة الخارجية تستثمر كل المؤتمرات واللقاءات الدولية لتقديم الدعم اللازم للعراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية”.
من جانبه بين المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط وشمال أفريقيا أن “منظمته تعمل وبالتنسيق والتعاون مع منظمات الإغاثة الإنسانية كافة لحشد الدعم الإنساني والخدمي للعوائل النازحة”، لافتاً إلى أنها “تبذل أقصى الجهود لتوفير المستلزمات الضرورية للعوائل التي خرجت من الفلوجة جراء العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية ضد عصابات داعش الإرهابية”.
وأوضح، أن “عمل المنظمة مستمر وضمن برامج صحية محددة لتقديم الخدمات الطبية من خلال الفرق الطبية المتجولة في المخيمات التي أقيمت قريبة من مناطق النازحين”، لافتا الى أن “المنظمة تسعى لمساعدة الحكومة العراقية لإعادة تأهيل مستشفى الرمادي”.