الفيفا يختار لينكر لتقديم قرعة مونديال 2018

موسكو تضيّف الحفل يوم 1 كانون الأول المقبل
العواصم ـ وكالات:

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا أن مهاجم المنتخب الإنجليزي السابق جاري لينكر والصحفية الرياضية الروسية ماريا كوماندنيانا سيقدمان مراسم سحب قرعة بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وقال لينكر في تصريحات نشرها «الفيفا» في بيان بموقعه على الإنترنت: «كلاعب، كنت محظوظا بالمشاركة مرتين في نهائيات كأس العالم».. وأضاف: «إنه أمر من نوع خاص أن أشارك مجددا في بطولة أخرى، ولكن الآن من خلال المنصة للكشف عن نتائج القرعة».
وتابع: «كنت من قبل أجلس في الجهة المقابلة كلاعب بانتظار من هم المنافسين الذين سأواجههم، وأعلم لأي مدى هذه اللحظة مؤثرة».. وسيقود لينكر 56/ عاما/ مراسم سحب القرعة في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو في أول كانون الأول المقبل، رغم أنه كان من أشد المنتقدين للفيفا في أعقاب قضية الفساد، كما انتقد فوز قطر بحق استضافة مونديال 2022.
هذا وأعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» فتح باب بيع تذاكر مباريات مونديال روسيا 2018، بعد معرفة هوية جميع المنتخبات الـ32 المشاركة بالبطولة.
وتستمر عملية بيع التذاكر على شبكة الإنترنت على المستويين الدولي، والمحلي بالنسبة للجماهير الروسية بأسبقية الحجز، حتى 28 تشرين الثاني الجاري.. وجرى توزيع 622 ألف، و117 تذكرة في المرحلة الأولى من القرعة العشوائية لبيع التذاكر من أصل 3 ملايين و496 ألف، و204 طلب للحصول على التذاكر، بحسب الفيفا.
وجرى تقديم نحو 150 ألف طلب للحصول على تذاكر المباراة الافتتاحية التي يشارك فيها المنتخب الروسي في 14 حزيران/يونيو 2018 بجانب أكثر من 300 ألف طلب للمباراة النهائية التي تقام في 15 تموز على استاد لوزنيكي في موسكو.
وتنطلق مرحلة جديدة لبيع التذاكر في أول كانون أول المقبل تخص مباريات دور المجموعات، حيث تقسم لجزئين الأول عشوائي والثاني بأسبقية الحجز، فيما تستمر المرحلة الأخيرة من بيع التذاكر حتى المباراة النهائية.. وتبدأ أسعار التذاكر على المستوى الدولي للبطولة المقامة بـ11 مدينة روسية من 105 دولارات، بينما تبدأ الأسعار من 1280 روبيل (22 دولار) للجماهير الروسية.
ووفقا لأوامر السلطات الروسية فإن كل الجماهير يجب أن تتقدم للحصول على بطاقة مشجع بعد أن يتم التأكد من حصوله على التذكرة.وتستخدم البطاقة كأنها تأشيرة كما يتم استخدام وسائل المواصلات العامة في أيام المباريات مجانًا بموجبها.
وتحدد بشكل تام، تصنيف كل المنتخبات 32 المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018، بعد أن أصبحت بيرو آخر المتأهلين، قبل إجراء قرعة المجموعات في الأول من كانون الأول الجاري.
وتعتمد المستويات على التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للمنتخبات.. وجاء التصنيف كالآتي: المستوى الأول: روسيا وألمانيا والبرازيل والبرتغال والأرجنتين وبلجيكا وبولندا وفرنسا، اما المستوى الثاني: إسبانيا وبيرو وسويسرا وإنجلترا وكولومبيا والمكسيك وأوروجواي وكرواتيا، وفي المستوى الثالث: الدنمارك وأيسلندا وكوستاريكا والسويد وتونس ومصر والسنغال وإيران، وفي المستوى الرابع: صربيا ونيجيريا والسعودية وأستراليا واليابان والمغرب وبنما وكوريا الجنوبية.
وبعدما حجز منتخب بيرو المقعد الأخير، في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، تحول انتباه واهتمام الجميع إلى حفل إجراء القرعة، المقرر في أول كانون أول المقبل.. وتفتقد البطولة هذه المرة أسماءً كبيرة وبارزة، حيث يغيب عنها منتخبات، هولندا وتشيلي وإيطاليا.
ولكن تسعة من المنتخبات المصنفة في المراكز العشرة الأولى، بالتصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ستشارك في النهائيات، فيما سيكون منتخب تشيلي هو الوحيد من بينها، الذي سيغيب عن المونديال.
ولهذا، ستكون الإثارة في أعلى درجاتها، عندما تجرى القرعة، بعد أسبوعين، في قصر الكرملين.
وقال فيتالي موتكو، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، ونائب رئيس الوزراء الروسي، إن القرعة «لحظة جوهرية ومهمة».وأوضح: «المشجعون من كل أنحاء العالم، لا يطيقون انتظار البطولة، والسفر إلى روسيا، فيما تتلهف المنتخبات المشاركة، لمعرفة شكل مجموعاتها، والطريق إلى النهائي على استاد لوجنيكي».
وقال ميروسلاف كلوزه ، الهداف التاريخي للمنتخب الألماني (مانشافت)، والذي سيحمل كأس البطولة إلى منصة إجراء القرعة، حيث سيكون أحد النجوم البارزين الحاضرين بالحفل: «حفل القرعة من أبرز اللحظات لدى عالم كرة القدم».. ومع تأهل 13 منتخبا من القارة الأوروبية، بخلاف المنتخب الروسي المضيف، ستضم عدة مجموعات أكثر من منتخب أوروبي، بشرط ألا يزيد عدد المنتخبات الأوروبية في أي مجموعة، عن منتخبين.ولن تضم أي من المجموعات الثمانية، منتخبين من اتحاد قاري واحد، بخلاف يويفا.
وتجنب المنتخب الألماني (مانشافت)، حامل لقب العالم، الوقوع في مواجهة منتخبات عملاقة، مثل البرازيل والأرجنتين وفرنسا، لكنه قد يقع في مواجهة المنتخب الإسباني، العملاق أيضا، والفائز باللقب العالمي عام 2010 بجنوب إفريقيا، نظرا لوقوع المنتخب الإسباني في المستوى الثاني.
كما قد يجد المانشافت نفسه، في مواجهة أحد المنتخبات الأفريقية أو الآسيوية القوية، مثل السنغال (من المستوى الثالث)، وكوريا الجنوبية (من المستوى الرابع).
كما قد يصطدم المانشافت، بقيادة مديره الفني، يواخيم لوف، ببعض المنافسين الأقوياء، مثل منتخبي أوروجواي وكولومبيا (من المستوى الثاني)، والمنتخب الدنماركي (من المستوى الثالث)، ونيجيريا (من المستوى الرابع) .
لكن المانشافت قد يستهل حملة الدفاع عن لقبه، ضمن مجموعة سهلة، تضم معه منتخبات بيرو وإيران وبنما.ويأمل المنتخب الروسي في تجنب المصير، الذي واجهه أصحاب الأرض في مونديال 2010، بجنوب إفريقيا، عندما فشلوا في اجتياز دور المجموعات.
ويعول المنتخب الروسي كثيرا على الدعم الجماهيري، ليساعده على تحسين تصنيفه العالمي، حيث يقع في المركز الـ65.
ومن بين منتخبات المستوى الأول، قد يكون المنتخب البولندي، هو الفريق الذي تطمح فرق باقي المستويات الأخرى، أن تقع في مجموعته، رغم المسيرة الرائعة لبولندا في التصفيات.
ويأمل المانشافت، في أن يصبح أول منتخب يفوز باللقب مرتين متتاليتين، منذ أن نجح المنتخب البرازيلي في هذا، عامي 1958 و1962.والمنتخب الألماني هو أكثر فريق، لا ترغب باقي الفرق في الوقوع بمجموعته، بعدما حقق الفوز في جميع المباريات العشر، التي خاضها بالتصفيات، وسجل لاعبوه 43 هدفا، مقابل أربعة أهداف اهتزت بها شباك الفريق.. ومع تعادل المانشافت 2/2، أمام المنتخب الفرنسي وديا، الثلاثاء الماضي، حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم، في 21 مباراة متتالية.
كما أنهت ألمانيا عام 2017 بلا أي هزيمة، علما بأن الفريق أحرز لقب كأس القارات، في منتصف هذا العام، بروسيا، معتمدا على فريق يضم العديد من الوجوه الجديدة والشابة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة