قائد عمليات بغداد في ضيافة المركز العراقي للتنمية الإعلامية يؤكد :
فلاح المرسومي
استضاف المركز العراقي للتنمية الإعلامية الفريق الركن عبد الجليل الربيعي قائد عمليات بغداد باجتماع النصف شهري الوطني وكانت الاستضافة حول موضوع (امن بغداد بعد هزيمة داعش) وهي الثانية على مدى العام وذلك للتعرف على أهمية دور قيادة عمليات بغداد في شل قدرات داعش على القيام بالمزيد من العمليات الإرهابية وتحجيمها والعمل على انهائها بشكل يؤمن سلامة بغداد وابنائها بأسرع وقت ممكن بالتزامن مع انتصارات قواتنا المسلحة في ساحات القتال .
وقدم الدكتور عدنان السراج رئيس المركز الترحيب بالفريق قائد عمليات بغداد ، مشيرا في كلمته الى ان حضوره لهذا اللقاء في مرحلة تتزامن مع انتصارات قواتنا المسلحة على تنظيم داعش الارهابي ، حيث ان هذا الحضور يعد بمنزلة جزء كبير من الاحترام للمنظومة الإعلامية حيث نحن في هذه المنظومة كإعلاميين نعد انفسنا شركاء مع كل المسؤولين ومع الدولة ولسنا وسطاء وعلى المسؤول ان يقدر هذه المسؤولية الملقاة على عاتق المثقفين والإعلاميين الذين لهم بصمة في مجالات الحياة العامة كما للجهات المسؤولة بصمة فيها .
بعدها تحدث قائد عمليات بغداد معبرا عن سروره الكبير أولا في هذا اللقاء الذي يقربنا من بعض لنسمع منكم كنخب إعلامية واكاديمية ومثقفة وتسمعون منا كمسؤولين امنيين لنبدأ القول بالحمد والشكر لله حيث يومنا وعامنا هذا افضل من الامس والسنة الماضية .
وأشار قائد العمليات الى رؤية القيادة بالوضع الأمني في بغداد خصوصا عاما افضل من عام وجاء هذا نتيجة العمل الكبير الذي تبديه كل التشكيلات العاملة تحت قيادة عمليات بغداد وان التحديات الكبيرة تحفزنا الى المواجهة الأكبر للقضاء على داعش الذي يصب جلً اهتمامه على العاصمة بغداد حيث يركز اكثر عملياته الاجرامية فيها ولا ننسى حادث الكرادة المؤلم الذي قطعنا عهداً على انفسنا ان لا يحدث مثل هذا مستقبلاٍ .
كما أكد القائد على ان عمليات بغداد تعمل برؤية ميدانية كبيرة وقد استطعنا ان نوقف داعش الذي هو الان في ارتباك وتخبط غير قادر على ما يريد من عمليات مثل ما كان سابقا ونعلم انه الان بدا يعتمد أكثر على العنصر النسوي.
نسعى بشكل كبير على تطوير المنظومات الاستخبارية بأداء كل الأجهزة الأمنية للوصول الى أفضل النتائج لأفشال العمليات الإرهابية لداعش ويلمس الجميع للسنة الحالية افضل من ما مضى عاما بعد عام ولنا مثال قريب على هذا التحدي وهو في زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) حيث استبقنا بالتوقع والعلم الاستخباري محاولات داعش لأحداث عمليات اجرامية تعكر هذه الزيارة التي كانت بأعداد كبيرة وفي وقت مبكر سبق الوقت المعلوم المحدد لبدء الزيارة لقد كسرنا ظهر الإرهاب من عناصر داعش قبل وقوع جرائمه في هذه المناسبة من خلال القاء القبض على عدد من الإرهابيين المكلفين بتنفيذ جرائمهم في وقت الزيارة وكذلك اجاب قائد العمليات في حديثه على التساؤلات الأمنية التي تجري في منطقة الطارمية حيث أشاد بسكنة ابناء الطارمية الذين وقفوا معنا في كل مطارداتنا لعناصر داعش في هذه المنطقة ولقد لمسنا بشكل كبير كره أبناء هذه المنطقة لداعش من خلال تعاونهم معنا للقضاء على عناصر الإرهاب في منطقتهم حيث كان ردود فعل عنيفة ومخيفة لأبناء المنطقة لإخضاعهم لسيطرتهم والعمل معهم ، ويأتي تركيز عصابات داعش على هذه المنطقة لموقعها من المحافظات المجاورة لبغداد كصلاح الدين وديالى .
واكد سعي قيادة العمليات على تامين بغداد بنسبة 100% امناً من أي عمليات لداعش وقد وصلنا الى نسبة كبيرة لتحقيق هذا الهدف وهذا بالتأكيد واضح وملموس من أبناء محافظتنا الحبيبة ، كما نضع نصب اعيننا بالعمل الجاري والمتواصل بلا انقطاع لإعادة العائلات النازحة الى أماكن سكناهم والتحلي بالتعاون ما بين المواطن والأجهزة الأمنية وقد بدا هذا واضحاً جداً، مؤكدين وساعين للعمل بيد واحدة لتصحيح الأخطاء التي وقعت في الماضي لكي تعاد اللحمة الوطنية للجميع في حماية العراق مواطنين كانوا ام أجهزة امنية .
وقد اشار قائد العمليات على انه قد تم إعادة خمسة الاف عائلة نازحة التي لا يقل عدد افراد كل عائلة ما بين السبعة الى عشرة اشخاص وخاصة من سكنة حزام بغداد وستعاد الوجبة الأخيرة من النازحين خلال الأسبوع المقبل في جنوب بغداد أيضا.
واكد العمل بخشية على أرواح النازحين حين إقرار اعادتهم متى ما نستكمل كل إجراءات الأمان وخاصة في ما يتعلق بأبطال العبوات الناسفة التي زرعها الارهاب في مناطقهم وهذا ما لا يعرف عنه المواطن نفسه وبعون الله سننتهي من ملف النازحين خلال العام معتمدين على التدقيق الأمني حول سلامة المواطنين ويتم هذا من خلال الجهد الكبير الذي يقدمه منتسبو عمليات بغداد والجهد الهندسي فيها.
واكد على ان العمل جار بشكل متواصل ومدروس ودقيق برفع السيطرات والعوارض من بغداد ويأتي ذلك بالتزامن مع الانتصارات العسكرية على داعش في كل الجبهات للقضاء عليه نهائيا وكذلك في فتح الشوارع التي نرى لا داعي لغلقها بسبب التجاوزات والقطوعات التي قام بها بعض المتمادين على ممتلكات الدولة في اغلب المناطق .
ويأتي أيضا أهمية فتح الشوارع في الرصافة بعد الكرخ أيضا نتيجة إيقاف استعمال جسر محمد القاسم ما بين منطقتي الباب الشرقي والباب المعظم الذي اصبح هذا المعلق من الطريق ايلا للسقوط نتيجة تحرك الدعامات من موقعها في بعض الأجزاء مما يشكل خطر سقوط الجسر في أي لحظة ، وذلك بغية امتصاص الزخم الذي حصل بسبب توقف سير العجلات عليه للسبب المذكور ونشير الى ان الزخم الحاصل في بغداد يظل قائما ولو فتح كل الطرق نتيجة عدم السيطرة على اعداد المركبات التي تدخل للعاصمة سنه بعد سنة أخرى ، مشيرا الى انه خلال العشرة اشهر الماضية من هذا العام دخلت في بغداد 400 الف سيارة مضافة الى اعداد المركبات العاملة فيها .
وفي الختام رد القائد على استفسارات ومداخلات عدد كبير من الحضور حيث نال اللقاء رضا واستحسان الجميع لما لعمليات بغداد من أداء يبشر في بغداد امنه مطمئنه بعون الله وجهود المخلصين في كل المنظومات العاملة بأمرة قيادة عمليات بغداد.
*اعلام المركز