بعد تحرير المدن من براثن عصابات داعش الإرهابية
متابعة الصباح الجديد
أعلن وزير الصناعة والمعادن وكالة المهندس محمد شياع السوداني عن الخطط والمساعي الدؤوبة لإعادة إعمار الشركات والمصانع التابعة للوزارة في المناطق المحررة والتي تعرضت إلى التخريب والدمار بعد سيطرة عصابات داعش الإرهابية على عدد من محافظات العراق في حزيران من عام 2014 .
وقال الوزير السوداني أن إعادة تأهيل واعمار المصانع والشركات في المدن المحررة واحدة من التحديات التي تواجه وزارة الصناعة والمعادن لاسيما وأن التقارير تشير إلى تعرض اغلب هذه الشركات والمصانع إلى الدمار بنسب كبيرة تصل إلى 100% كما في مصانع الاسمنت والأدوية في محافظات نينوى والانبار ومعمل الفوسفات في قضاء القائم فيما تعرض معمل نسيج الموصل الى أضرار طفيفة .
واكد الوزير محاولاته ومساعيه الجادة والمتواصلة لإعادة إعمار هذه المصانع والشركات من خلال التباحث مع صندوق إعمار المناطق المتضررة وعرض هذه المشاريع بجميع تفاصيلها خلال مؤتمر الدول المانحة والمقرر عقده في دولة الكويت والذي سيخصص جزء من أمواله لتأهيل المشاريع التي بالإمكان أن تكون منتجة وتغطي كلفها فضلا عن المحاولات مع المنظمات الدولية وكذلك التباحث مع شركات القطاع الخاص الراغبة بالشراكة أو الاستثمار .
ولفت السوداني إلى أن شركة الاسمنت العراقية تمكنت من اعادة تأهيل احد معاملها في محافظة نينوى بجهودها وامكانياتها الذاتية وكذلك قيام شركة كبريت المشراق بإعادة تأهيل الشركة بإمكانياتها الذاتية فضلا عن تمكن هذين الشركتين من العثور واسترجاع العديد من المعدات والآليات والأجزاء المسروقة من قبل عصابات داعش وإعادتها إلى مواقعها من جديد .
أما مايخص الصناعات الحربية فقد أوضح السوداني بأن قد تم التوجيه بضرورة توحيد الرؤى لغرض التوصل إلى صيغة يمكن من خلالها تأمين احتياجات البلد من الذخائر والاعتدة الخفيفة والتي تكلف الدولة أموالا طائلة ، مؤكدا سعي الوزارة بهذا الجانب من خلال استيفاء إلاجراءات المهمة وتنضيج الدعوات للشركات العالمية الرصينة المتخصصة بهذا المجال كون أن هذه الصناعة تحتاج إلى تخصيصات كبيرة لايمكن تأمينها في ظل الظرف المالي الصعب الذي يمر به البلد مايستوجب التوجه نحو القطاع الخاص والمستثمرين لإعادة تنشيط وإحياء الصناعات الحربية ، مفصحا عن قرب الإعلان عن دعوة هذه الشركات لتنفيذ مشاريع وإنشاء مصانع متخصصة بالاعتدة والذخائر .