من يمنح الوصول؟

عباس ثائر

لم تكن مدرستي تبعد كثيراً عنا،
و كنت كعجوزٍ عمياء؛
يخيفني الدرب اذا ما سرت وحيداً
اخاف من الشارع؛
فهو وحيد مثلي!
يا الهي،
انا مصاب بالكثير
بالاستفزاز مثلاً
والاعتقاد بأنه
جهاز ذكي
قادر على قراءة ما في الصدور،
وبالسكوت
كعلامة للرفض؛
من الجيد ان يتعامل المرء مع
الاشياء بالمقلوب
ليفهم ما هو الاجدر بالثبات!
الشارع كان مثلي ايضاً
مصاباً
بتنهيدات الذين ركدت بضائعهم،
وحسرات الذين يفكرون في بطونهم
و ان نساءهم ستتاخر بجلب الغداء.
مدرستي كانت لا تبعد كثيراً عنا
ولأتخطى ما هو مخيف
كنت دائم الأستعانة بأمي
فالامهات وطن معتق بالامان وآلام المفاصل!
اذكر مرة
ناولتني اصغر اصابعها
-كان بحجم الوصول-
فالاشياء الصغيرة
تمنحك الوصول فيما بعد!

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة