العبادي يتفق مع أردوغان على تمتين ورفع مستوى العلاقات العراقية التركية

تفاهمات على ملفات النفط والمياه والحدود
بغداد – وعد الشمري:
أجرى رئيس الوزراء حيدر العبادي زيارة إلى تركيا والتقى بعدد من المسؤولين وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب اردوغان، حيث اتفق الطرفان على عدم دستورية استفتاء انفصال اقليم كردستان فضلاً عن البحث في موضوعات أخرى تهم البلدين.
وبحسب بيان رسمي للحكومة العراقية تلقت “الصباح الجديد”، نسخة منه فأن لقاء العبادي واردوغان شهد”استعراضا شاملا للعلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون وتبادل المصالح بمايخدم الشعبين والبلدين، وفي مقدمتها مواجهة الارهاب وقضايا المياه والنفط والطاقة والمنافذ الحدودية والتبادل التجاري والتعاون الثقافي والسياحي”.
وقال العبادي خلال كلمته التي تابعتها “الصباح الجديد”، إن “من واجب الحكومة حماية وحدة العراق وبسط السيطرة بقوات الاتحادية وفقاً للدستور”.
وأضاف أنه “غير مسموح لاي جهة كانت عراقية أو غير عراقية، حملها السلاح وتعد خارجة عن القانون”.
وبين العبادي أن “العراقيين قاتلوا ببسالة وشجاعة، وابناءنا انخرطوا في قوات الحشد الشعبي بوصفها مؤسسة تستمد اوامرها من القائد العامة للقوات المسلحة بموجب قانون صدر عن مجلس النواب”.
وأكد العبادي أن “واجبنا حفظ وحدة العراق وحمايته من التفكك، وأن اي خلل لا يهدد العراق فحسب بل يمتد أثره للمنطقة باسرها”.
ونوه رئيس الوزراء إلى ان “الحكومة حاولت ايقاف استفتاء اقليم كردستان بالانفصال عن العراق، لكنه حصل من طرف واحد من دون احترام أو اعتبار لمكونات الشعب العراقي ومن دون تشاور وبطريقة الغصب”.
وابدى اسفه كون “البعض حاول استغلال الاستفتاء في التلاعب بالحدود بالقوة والدماء”، مشددا على أن “واجبنا يكمن بحماية العراقيين بغض النظر عن انتمائهم الديني أو القومي أو الاثني”.
واستطرد العبادي أن “القوات العراقية ليست قمعية كما كانت في السابق، انما هدفها حماية المدنيين والدفاع عنهم،واوامرنا كانت واضحة إلى القوات المسلحة بعدم المواجهة العسكرية وعدم سفك الدماء”.
وعدّ أن “ارادة الخير انتصرت لاطياف الشعب العراقي كافة من خلال تحقيق سريان القانون على جميع الاراضي”.
ووجه العبادي كلمته إلى اوردوغان بالقول إن “امامنا مهام كبيرة في موضوع استقرار المنطقة بنحو عام”،وكشف عن “طرح مشروع لتحقيق التمنية بدلاً عن الصراعات”.
ويجد أن “العلاقات يجب أن تسود على المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان”، داعياً إلى”منح المواطنين املا لاسيما الشباب الذين دفعهم البعض باتجاه التطرف والارهاب بوصفهما افكار تهدد الاخرين”.
وطالب العبادي بـ “فتح افاق للشباب من خلال توفير فرص عمل لهم وتأهيلهم وايجاد المناخ المناسب وهو يشكلون60% من سكان المنطقة وبالتالي يجب تحويلهم إلى عنصر استقرار وتقدم بدلاً من عنصر ارهاب ودمار وهو مايريده الارهابيون”.
وابدى استعداده لـ “احداث تعاون في المنطقة من أجل المشاركة في احقاق السلم العالمي”، متهماً “الإرهابيين بالإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف السمح”.
وأكمل العبادي بالقول إن “العراق يطمح لبناء علاقة متينة مع تركيا ليس على مستوى الحكومات فحسب انما على صعيد الشعبين ايضاً، وأن تكون زيارتنا فاتحة خير لكل دول المنطقة”.
من جانبه، افاد رجب طيب اردوغان بـ “رغبة تركيا تطبيع العلاقات مع العراق ودعمها لخطوات مواجهة تداعيات الاستفتاء وتوحيد البلاد وفرض سلطة الدولة بقواتها وارادتها الوطنية “.
وفيما أكد “التعامل المباشر مع الحكومة العراقية”، داعيا الى “تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتوسيع العلاقات العراقية التركية ورفع التبادل التجاري”.
واضاف اردوغان “أننا سعداء بانتصاركم على داعش والتخلص من تبعاته السيئة وبسط الاستقرار ومستعدون للمساعدة في جهود دعم عودة النازحين في المناطق المحررة واعادة البناء والاستثمار في المجالات كافة”.
وأعلن عن “استعداد بلاده لانشاء سد مشترك لمعالجة نقص المياه”، موضحاً أن”الاتراك حريصون على عدم الحاق الضرر بأخوتهم العراقيين”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة