ارتفاع تدفقات خام كردستان لتركيا إلى 300 ألف برميل يومياً
بغداد ـ الصباح الجديد:
اعلنت وزارة النفط، أمس الثلاثاء، عن الاحصائية النهائية للكميات المصدرة من النفط الخام لشهر ايلول الماضي، مشيرة الى ان الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل 38 شركة عالمية.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان صحافي، ان «مجموع الكميات المصدرة للنفط الخام والايرادات المتحققة لشهر ايلول الماضي، بحسب الاحصائية النهائية الصادرة عن شركة تسويق النفط «سومو» بلغت 97 مليون و200 الف برميل»، مشيرا الى ان «الاحصائية لم تسجل اي صادرات من حقول كركوك».
واضاف جهاد ان «الايرادات جراء هذه الصادرات بلغت اربعة مليارات و866 مليون دولار، في حين بلغ معدل سعر البرميل الواحد 50,062 دولار».
واشار جهاد الى ان «الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل 38 شركة عالمية من مختلف الجنسيات من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج».
في الشأن ذاته، قالت مصادر تجارية أمس الثلاثاء إن شركة تسويق النفط (سومو) باعت مليوني برميل من خام البصرة الثقيل بعلاوة 13 سنتا للبرميل فوق سعر البيع الرسمي وذلك بانخفاض حاد عن الشهر السابق بفعل توقعات زيادة الإمدادات وارتفاع السعر الرسمي. والشحنة تحميل 23 إلى 28 كانون الأول.
وكانت سومو باعت الشهر الماضي خام البصرة الثقيل تحميل تشرين الثاني بعلاوة 1.28 دولار للبرميل فوق سعر البيع الرسمي.
على صعيد متصل، قال مصدر بقطاع الشحن البحري إن تدفقات النفط الخام عبر خط أنابيب كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي زادت قليلا إلى 300 ألف برميل يوميا أمس الثلاثاء.
وزاد معدل الضخ نحو 50 ألف برميل يوميا منذ يوم الاثنين وكان المعدل بين 200 ألف و240 ألف برميل يوميا مطلع الأسبوع.
ويذكر أن التدفقات تقترب من 600 ألف برميل يوميا قبل أن تسيطر القوات العراقية على حقول كركوك الاسبوع الماضي.
الى ذلك، حافظ النفط على مكاسب الأسبوع الماضي إلى حد كبير، مدعوماً بتعطل إمدادات من العراق وتدني عدد الحفارات في الولايات المتحدة.
وأكد محللون أن تراجع الحفارات في الولايات المتحدة قد يكون موقتاً، إذ أن التحذيرات من أعاصير هي السبب في الحد من نشاطات الحفر. وأشارت شركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز» إلى أن «عدد منصات الحفر النفطية الأميركية انخفض سبعاً إلى 736 منصة في الأسبوع المنتهي في 20 تشرين الأول الجاري، وهو الأقل منذ حزيران الماضي. وسجل سعر برميل خام القياس العالمي مزيج «برنت» 57.56 دولار، بانخفاض 19 سنتاً، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 51.86 دولار.
وأحد العوامل الداعمة للنفط هو تعطل الإمدادات من شمال العراق، حيث تصاعدت حدة التوترات منذ اقتراع إقليم كردستان العراق لمصلحة الاستقلال الشهر الماضي.
وقال مصدر ملاحي لوكالة «رويترز»، إن صادرات النفط الخام من إقليم كردستان العراق عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، ارتفعت قليلاً إلى نحو 255 ألف برميل يومياً».
وكانت التدفقات تتراوح بين 200 ألف برميل يومياً و250 ألفاً في اليوم السابق مقارنة بالتدفقات المعتادة عند نحو 600 ألف برميل يومياً.
في سياق متصل، أفاد الناطق باسم وزارة النفط عصام جهاد، بأن «الوزير جبار علي اللعيبي اجتمع مع مسؤول تنفيذي كبير في شركة «بي بي» البريطانية لبحث تطوير وتعزيز الإنتاج من حقل كركوك النفطي».
وذكر أن اللعيبي، الذي التقى مع رئيس الشركة البريطانية في الشرق الأوسط مايكل تاونسند، طلب «المساعدة في زيادة الإنتاج من حقل كركوك إلى أكثر من 700 ألف برميل يومياً».
إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي ونظيره العراقي حيدر العبادي، خطوات مشروع مد أنبوب نفط من مدينة البصرة أقصى جنوب العراق إلى ميناء العقبة أقصى جنوب الأردن، وفقاً لما أشار مصدر رسمي أردني.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن الملقي والعبادي «بحثا في الخطوات التي اتُخذت لبدء تنفيذ مشروع مد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة والفوائد الاقتصادية المتوقعة من هذا المشروع الستراتيجي للبلدين».
وكان الأردن والعراق وقّعا عام 2013 اتفاقاً لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كيلومتر لنقل النفط العراقي الخام من البصرة الى مرافئ التصدير في العقبة، بكلفة 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يومياً.
العراق الذي يملك، بعد السعودية وإيران، ثالث أكبر احتياط نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل، يتطلع إلى أن يؤدّي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه. وفي حين تأمل المملكة التي تستورد 98 في المئة من حاجاتها من الطاقة، في أن يؤمن الأنبوب حاجاتها من النفط الخام البالغة نحو 100 ألف برميل يومياً والحصول على مئة مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً».
وأعلنت مجموعة الوساطة للمواد الأولية «نوبل غروب» بيع فرعها النفطي الأميركي إلى مجموعة «فيتكوم»، وتوقعت خسارة 1.25 مليار دولار في الفصل الثالث من السنة.
وأكدت في بيان أن عملية البيع هذه «ستؤمن لها 528 مليون دولار وستسمح لها بسداد جزء من ديونها». وكانت الشركة تأثرت في السنوات الأخيرة بانخفاض أسعار المواد الأولية، بسبب ضعف الطلب العالمي وتباطؤ النمو في السوق الصينية، ما أثر في نتائجها الصافية.
على صعيد الغاز، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن «يستمر العرض في أسواق الغاز الطبيعي المسال أعلى من الطلب في العقد المقبل، نتيجة زيادة الإنتاج، لكن نمو الطلب لا سيما من الصين قد يقلص الفائض في السوق في موعد مبكر عن التوقعات».
وقال مدير أسواق الطاقة والأمن في وكالة الطاقة الدولية كيسوكي ساداموري، «ستصل كميات كبيرة من طاقة الإنتاج الجديدة للغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق»، مرجحاً أن «تظل الأسواق تحظى بإمدادات جيدة حتى منتصف العقد المقبل».
ورأى أن «نمو الطلب قد يكبح فائض المعروض الضخم الذي دفع الأسعار الفورية للغاز المسال في آسيا إلى الهبوط من أعلى مستوى عند 20.50 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية عام 2014 إلى أقل من 10 دولارات منذ ذلك الحين».