منور ملا حسون
كان قلبي رقيقاً
رقة شغافه،
رهيفاً… رهافة طوافك
في محراب اللقاء.
كان قلبي حضناً
لجمرات الالم،
يحتضنها كالصبح الندي
اللاهث لاحتضان ضحكة الشمس
بعد ارتحال الغيمة الغجرية .
كان قلبي.. ملاذاً
تودع فيه صخبَ ايامك.
وفي لحظة ما …!!
نسفتَ اركانه مع اول شظية .
كنت قاسياً…!!
كسياط الزمن،
حين قسا على خدود أيامنا
الظمأى الى فجر اللقاء ..
وقبل ان تُدقّ اجراسُ الرحيل
ويبتلعك بحرُ الضياع
رسمتَ فوق موجه الغاضب
زورقاً وردياً لتُبحر به..
الى اول ركن في قلبي
وتمسحَ آخر قصيدة للرثاء،
للشوق المحتضر.
وعلى اجنحة الصفحة البيضاء،
ترسم سطور الغد الآتي .
وقبل ان تهوي اوتادُ الفؤاد
ترفع عليها
رايةً خضراء
وتُعلن السلام…