مشاركة مثمرة تعيد العراق إلى الواجهة الإعلامية القارية

وفدنا في انتخابات «تنفيذي آسيوي الصحافة»
بغداد ـ فلاح الناصر:

ضيفت العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، يوم 5 من شهر تشرين الأول الجاري، واستمرت حتى 8 منه، انتخابات الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، حيث اشترك العراق بوفد ضم المرشح الزميل اياد الصالحي، وممثل الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي، الزميل حازم محمد علي، الذي كان مصوتاً، فيما تطوع مع الوفد الزميل الصحفي محمد حمدي.
حيث آلت النتيجة النهائية في الانتخابات التي حضرها رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، الإيطالي، جياني ميرلو، عن فوز المرشح العراقي الصالحي بثقة 23 صوتاً من أصل 25 صوتاً ليدخل ضمن قائمة المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية.
يقول ممثل الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي، حازم محمد علي، ان المشاركة لم تكن بالسهلة اطلاقاً، فبعد غياب منذ العام 1992 عن الحضور في المكتب التنفيذي للاتحاد القاري للصحافة الرياضية، جاءت المشاركة الاخيرة لتؤكد مدى حرص الاشقاء العرب ومن دول القارة على دعم المرشح العراقي ليكون ختام الانتخابات مسكاً بفوز الزميل الصالحي.
ويضيف: منذ العام 2006 لم يسدد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ما بذمته من بدل استراك لنظيره الدولي، وهذه النقطة كافية لان يتم استبعاد اي مرشح عراقي للدخول في الانتخابات، فيما تم التنسيق مع الزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين، ونائبه خالد جاسم رئيس الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي، على ضرورة الإيفاء بالالتزامات المالية واطفاء ديون العراق، حيث تم ارسال مبلغ الديون البالغ 2400 دولار، حيث اوصلها الزميل علي النعيمي إلى إيطاليا حيث رئاسة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
وتابع القول: الموقف المشرف لنقيب الصحفيين، يؤكد مدى الحرص على استعادة العراق مقعده في تنفيذي الاتحاد القاري للصحافة الرياضية، كما ان اللامي يسهم في تذليل العقبات التي تعترض مسيرة تقدم القطاع الصحفي الرياضي.
واوضح ان هنالك جهود ذاتية بذلت من الوفد العراقي، فقد كانت المشاركة على حساب الوفد الخاص، كان الجميع يرفع شعار استعادة مقعد العراق في تنفيذي الاتحاد الآسيوي، حيث عمل ممثل الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي، على التنسيق مع مصوتي الدول العربية، فتم كسب أول 10 أصوات دفعة اولى، حيث توضحت جهود الاشقاء العرب على ضرورة دعم العراق وانجاح ملف رفع الحظر، لان حضور العراق في تشكيلة الاتحاد القاري للصحافة الرياضية يسهم في ارتفاع معدل ثقة الاتحاد الدولي بامكاناته.
ثم تم التحرك باتجاه دول شرقي القارة، لتكون نهاية الانتخابات حصول مرشح العراق على 23 صوتاً من أصل 25.
كما، اشار ممثل الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي، على ان وفد العراق، طالب بان يكون للعراق حصة في تشكيلة الاتحاد القاري، نظراً للدور المتميز الذي لعبه العراق سابقاً في تشكيل الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية بوجود الراحل رائد الصحافة ضياء حسن.
واشاد ايضاً، بجهود الزميل الصحفي الرياضي محمد حمدي، الذي عمل تطوعياً مع الوفد، وقام ببعث رسائل رصينة ومتميزة من العاصمة الباكستانية وتزويد وسائل الإعلام باحدث الاخبار، فيما عمل كذلك مترجماً مع الوفد للمناقشة مع رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية او اعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات التي تكونت من شخصيات من عدة جنسيات.
فيما، اكد الزميل الصالحي، ان الفوز للعراق أولاً وللاسرة الصحفية المعطاء التي قدمت وما زالت الكثير من التضحيات في سبيل المساهمة الفعالة في تحقيق الإنجازات، مشيراً إلى انه يشكر جميع من وضع به الثقة والمصوتين له من المشاركين في الانتخابات، مؤكداً ان الصحافة الرياضية العراقية صاحبة الريادة قارياً، لولا الظروف الصعبة التي كانت السبب في ابتعادها عن الجو الآسيوي منذ العام 1992.
من جانبه، قال الزميل محمد حمدي، ان واجبه الاخلاقي المهني، دفعه لان يلتحق بالوفد المشارك في الانتخابات وعلى نفقته الخاصة، وذكر ان 3 ايام في عشق آباد، كان على حراك متواصل في الوصول إلى المعلومة الحديثة من اجل ارسالها، إلى وسائل الإعلام العراقية، كما ان الوفود الكويتية والسعودية والعمانية، طلبوا منه ان يزود وسائل إعلام تلك الدول بتفاصيل عن الانتخابات، وبين ان الانتخابات تتطلب التحدث باللغة الانكليزية، حيث قام بترجمة ما يتعلق بالمشاركة العراقية او المعلومات الاخرى من أجل وضع الجميع بالصورة، مختتماً حديثه بتقديم التبريكات الى الزميل الصالحي وإلى اسرة الإعلام الرياضي العراقي على النجاح والتفوق قارياً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة