إنعام كاطع
قلبي يفيض نداً ، سيظل ظلك خال
يا من تنام على وجه القصيدة خال
لاكفؤ بعدك ثق ، يبقى مكانك خال
بهذه المرثية للشاعر عمر السراي افتتحت الجلسة الاستذكارية للناقد والشاعر والكاتب الدكتور عناد غزوان، خلال اصبوحة ثقافية اقامتها دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة تحت شعار «ذاكرة الضوء ووفاء الابداع» في ذكرى رحيل الفقيد في التاسع من تشرين الأول وشهدتها قاعة المتنبي يوم الاثنين المصادف 9/10/2017.
الجلسة التي ادارها الشاعر مضر الالوسي تخللتها عرض فيلم وثائقي من انتاج دائرة العلاقات الثقافية العامة يحكي سيرة المبدع عناد غزوان الذي يعد قامة من قامات النقد الادبي الحديث، لا بل احد رواده، فقد كان ناقداً المعيا ً قل نظيره حيث زاوج غزوان بين الأدبين العربي والانجليزي في حلقة وصل تركت بصمات واضحة في الادب العربي.
جرى بعد ذلك استذكار لبعض من ومضات حياته ممن عاصروه من الادباء والكتاب وأساتذة الجامعات عن شخصيته كانسان واديب وناقد، فقد تحدث نجل الراحل د.معتز عناد غزوان عن مسيرة والده، مستحضرا روحه في كل زوايا الابداع كأب واستاذ محب لطلبته وناقد طرق باب الخلود فأجابه، فيما اكد الباحث والكاتب غالب الشابندر ان د. غزوان كان ذا كاريزما مؤثرة، فهو جريء يدخل الى النص الادبي من وجهة نظر جمالية، بعدها تحدث الدكتور ابراهيم علي شكر عن الفقيد مستذكراً اهم محطاته الابداعية والانسانية، ثم قصيدة للدكتور طالب مهدي السوداني، فندوة حوارية للدكتور عقيل مهدي والدكتور فليح الركابي.
الجدير بالذكر ان دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة كانت قد فاتحت مجلس محافظة الديوانية بتسمية شارع باسم الدكتورعناد غزوان واستحصلت الموافقة على تنفيذ هذا المشروع اعتزازاً من محافظة الديوانية بروادها ومثقفيها.