بعد التعادل مع منتخب المكسيك القوي
الهند ـ حسين الذكر
في اولى مبارياته ضمن مشواره المونديالي العالمي ، تعادل منتخبنا للناشئين امام نظيره المكسيكي القوي بهدف لكل منهم،
«فريقنا قدم مباراة كبيرة وكنا نطمح وقريبين من الثلاث نقاط « ، هكذا افتتح الكابتن قحطان جثير مؤتمره الصحفي بعد مباراتنا امام المكسيك ، حيث اجاب على اسلئة الصحفيين والاعلاميين المتواجدين بكثافة ، وقد اضاف : ( باننا قدما شوطا اول مثالي وكبير ، كنا فيه اقرب لتسجل اكثر من هدف وحسم المباراة ، لكن الحظ لم يحالفنا ، مع ذلك استطعنا ان نثبت لاعبينا في الشوط الثاني ، برغم اصابات الشد العضلي الذي عانينها ، جراء ضعف الاعداد وعدم لعب اي مباراة قوية تليق بهكذا بطولة ، اذ كنت اتمنى خوض معسكرا في اوربا وخوض عدد من المباريات القوية ، المناسبة للحدث وقوة المنافسين العالمين، لكن الظروف حالت دون ذلك ، مما جعلنا نشهد اصابات واجهاد متوقع، لكن الحمد لله تعاملنا معه باحترافية وغلقنا المنافذ بتراجع قليلا الى الخلف ، كاجراء ينسجم مع ضغط الفريق المنافس ، الذي يمتلك لاعبين كبار يتوقع لهم مستقبل باهر بكرة القدم العالمية ، مضيفا بانه فخور بما قدمه لاعبيه وانهم تجاوزوا رهبة المباراة الاولى والملعب والجماهير والقادم افضل ان شاء الله ، برغم كون الفريق التشيلي قويا ومنظما دفاعيا ، بنحو جيد وخسارته بالاربعة امام انكلترا لا تقلل من شانه ولاتجعلنا نتهاون بالنظر اليه ، لذا فاني اتعاطى مع الموقف بموضوعية ، حسب كل مباراة وقرائتنا للمنافسين بها ، وان شاء الله نحقق النتيجة المرجوة لنضمن التأهل . وفي رده لسؤال احد الصحفيين عن عدم مشاركة الكابتن سيف خالد ، قال جثير: ( لكلك مباراة ظروفها وقرائتنا لها ، وانا لا انظر الى لاعبينا على تصنيف اساسين واحتياط ، بقدر ما امتلك لاعبين جاهزين للواحبات حسب الظروف ، وسيف من لاعبينا الذين اعول عليهم واحتاجهم وينتظرهم دور ومستقبل كبير ان شاء الله).
بعد انتهاء مباراتنا امام المكسيك بالتعادل انهالت التبريكات والتهاني والامنيات على الوفد من داخل العراق وخارجه ، لما قدمه وبذله اللاعبون من جهد وحسن المستوى والظهور المشرف وبداية امل حقيقي للانطلاق بنحو افضل الى الامام وربما الوصول الى ابعد مما متوقع لفريقنا ، الذي جاء الى البطولة باعداد ، يكاد يكون هو الافقر بين المنتخبات الاخرى ، خاصة لفرق مجموعتنا التي اظهرت الاخبار والمتابعة حسن اعدادهم وطول برامجهم . هذا وقد اتصل مباشرة بالفريق الكابتن مجبل فرطوس محلل مباراتنا على قناة بي ان سبورت الذي ابدى اعتزازه وفخره باللاعبين وتوقع لهم الفوز على تشيلي وضمان التأهل ، معبرا عن اسفه لعدم احراز الهدف الثاني ، الذي قال لو سجل لتحطم المنتخب المكسيكي واستسلم ولفزنا فوزا تاريخيا ، الا ان النتيجة بصورة عامة كانت عادلة ، وافرحتنا همت ونشاط وحيوية وثقة لاعبينا بانفسهم ، داعيا للكابتن قحطان ولاعبيه بتحقيق الفوز والمضي قدما نحو الافضل . كما توالت الاتصالات من اغلب الرياضيين والمدربين والاعلاميين من كل مكان ، اشادة وحث ودعاء بتقديم الافضل والتمسك بفرصة التأهل ان شاء الله بقادم الايام .
عبر يحيى كريم عضو اتحاد القدم العراقي ومشرف الفريق عن ارتياحه لاداء ناشئينا وكسب النقطة المهمة من الفريق المكسيكي ، اذ قال : ( كنا نستطيع تحقيق فوز تاريخي لو لا سوء الحظ بعدم تسجيل الهدف الثاني . ونامل ان نستفيد من احباط الفريق التشيلي لخسارته بالرباعية وطرد حارسه الاساسي ونتمكن ، من تحقيق الفوز ونحن قادرين عليه – ان شاء الله – وفقا لما قدمه لاعبونا ، كي نضمن التأهل الى دور ال16 وهذا هو الاهم في حساباتنا الاولية.
وفيما يتعلق بالاعداد وما يثار حوله ، قال : ( ان اتحاد القدم نفذ كل البرنامج الاعدادي المقدم من قبل الملاك التدريبي المسؤول عن الفريق ، ولم نتمكن من تنفيذ معسكر اسبانيا الذي كان من المفترض ان يكون على حساب الاولمبية لكنها لم تستطع الايفاء به، لظروف خاصة وازمة مالية خانقة تمر بها الكرة العراقية ، مضيفا بانه فعلا يراه ايضا اعدادنا لم يكن بمستوى الطموح لهكذا بطولة ، لكنه كان الممكن في الظروف الحالية لاتحاد الكرة العراقي ، وكذا للظروف العراقية العامة ، التي يمر بها البلد ، مع ثقتنا العالية بلاعبينا وملاكنا التدريبي ، فهم ابطال اسيا وتجاوزا الصعاب وتحدوا الظروف من قبل وانا قريب منهم بكل المراحل واثق بهم تماما واتوقع لهم نتائج افضل خلال المباريات القادمة).
* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي