العراق يتسلّم التقرير الشامل عن تأثيرات التغيّرات المناخية على المنطقة العربية

في ختام أعمال مؤتمر بيروت
متابعة الصباح الجديد:

ترأس وزير الموارد المائية د.حسن الجنابي الوفد العراقي المشارك بأعمال المؤتمر الرفيع المستوى حول تقييم اثر تغيير المناخ والتكيف معه في المنطقة العربية الذي اختتم في العاصمة اللبنانية بيروت .
وعلى هامش المؤتمر تسلم الدكتور حسن الجنابي من منظمة الاسكوا التقرير الشامل عن تأثيرات التغيرات المناخية على المنطقة العربية بالنيابة عن المجلس الوزاري .
والقى الوزير كلمة خلال المؤتمر اكد فيها انه من دواعي السرور ان اتسلم هذا التقرير الشامل بالنيابة عن المجلس الوزاري العربي للمياه، وبحكم الاختصاص والاهتمام والوظيفة، فان سعادتي مضاعفة لاكتمال هذا العمل المتخصص في تأثيرات التغيرات المناخية في منطقتنا، وعده اثراء واضحا لمكتبتنا العلمية، ومدخلا علميا رصينا لدراسات وتطبيقات اضافية، سواء على صعيد منطقة الاسكوا او الصعد الوطنية، لتدقيق الافتراضات والمخرجات والتوصيات، وطامحا أن تجد نتائج التقرير وتوصياته طريقها للتطبيق على الأرض، لتسهم في مساعدة الدول العربية في جهود التكيف مع أثار التغير المناخي على المدى الطويل.
واوضح الوزير في كلمته ان الاستغلال المفرط للموارد الحيوية المطلوبة لتحقيق لتحقيق التنمية، واهمال المحددات الفيزيائية والبيئية ادت الى بروز تحديات عالمية في طبيعتها، ومحلية واقليمية في انعكاساتها المباشرة والمحسوسة، وان اي نظرة متفحصة للواقع ستجد انها تمثل خلفية الاحداث الكبرى التي تشهدها مناطق العالم المختلفة وفي المقدمة منها احداث منطقتنا العربية، اذ ان استعصاء تحقيق التنمية المستدامة، وانتشار التصحر والعوز والفقر واستنزاف الموارد وسوء توزيع الثروة، وعجز الترتيبات والاطر السياسية التقليدية، الاقليمية منها والوطنية، وتجاهل الحاجات الحقيقية والاساسية للمجتمعات العربية، وتوقها نحو التحرر والانعتاق ادت الى اضعاف القدرات على مواجهة التحديات الكبرى ومنها التحدي المناخي وصعوبات التكيف مع الظواهر المرتبطة به فضلا عن محاولة التغلب على تلك الصعوبات، دون اغفال حجم المخاوف من فشل الجهود العالمية بشأن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، واعاقة العمل لايقاف الاحترار المناخي عند مستويات معقولة في نهاية القرن.
ان منطقتنا ليست معزولة او محصنة عن دائرة التأثر بهذه التغيرات بل ان الموقع يضعنا في مواجهة صعوبات كبرى في قطاعات المياه وإنتاج الغذاء، وهي قطاعات بطبيعتها الهشة اكثر عرضة لتأثيرات الاحترار المناخي والظواهر المرتبطة به، ان تأثير ذلك محسوس برغم عدم وجود دراسات تفصيلية، قبل اطلاق هذا التقرير، عن انعكاسات ذلك على الموارد المائية في حيث زادت موجات الجفاف والحر، وستطالت فترات انحباس الأمطار وقلة تساقط الثلوج ، مضاف الى ذلك ما تواجهه بعض الدول العربية التي تتشارك في مواردها المائية مع دول أخرى غير عربية، ولم تستطع لغاية ألان من عقد تفاهمات واتفاقيات طويلة الأمد لضمان الاستغلال العادل والمنصف والمعقول لهذه الموارد بين الدول المتشاطئة. ان هذا العمل كمبادرة إقليمية لتنفيذ الإستراتيجية العربية للأمن المائي لمعالجة المتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة للمدة 2010 – 2030، في إطار عملية تقييم الأثر، تم إنشاء نطاق عربي لوضع إطار لتطبيق النماذج المناخية الإقليمية، حيث تستند توقعات تغيُّر المناخ التي تُجرى في المبادرة الإقليمية اياها إلى إثنين من أربع مسارات سميت مسارات التركيز التمثيلية (RCPs) وهي السيناريوهات التي وضعتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ واستخدمتها في تقريرها التقييمي الخامس، وتستند التوقعات المناخية الإقليمية الواردة في هذه الوثيقة إلى مسار التركيز التمثيلي، المعبر عنه بسيناريو الحالات المتوسطة (4.5RCP) ومسار التركيز التمثيلي للسيناريوهات الاسوأ (8.5RCP).

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة