ناقشتها كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة البصرة
البصرة – سعدي علي السند:
ناقشت كلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة البصرة عددا من الدراسات العلمية لباحثين فيها تناولت موضوعات مهمة.
«الصباح الجديد» تابعت عددا من هذه الدراسات ، ومنها دراسة للجراثيم المنتجة لأنزيم اللايبيز المعزولة من الترب الملوثة بالزيوت والتي قالت عنها الباحثة هناء جعفر جبار :
تضمنت الدراسة الحالية التحري والعزل لأنواع البكتيريا المنتجة لأنزيم اللايبيز من مصادر شتى من الترب الملوثة بالدهون (الزيوت).
وأظهرت نتائج التحري عن فعالية اللايبير في وسط (Rhodamine-B plate) الحاوي على زيت الزيتون1% ، وتشخيص ثماني سلالات بكتيرية على أنها سلالات منتجة لإنزيم اللايبيز من خلال فحصها تحت الأشعة فوق البنفسجية UV. light عند 350 nm و بعد فترة حضن 48 ساعة عند 37 درجة مئوية.
وأشارت نتائج الغربلة الثانوية على وسط ( Tween80- agar) تميز السلالات البكتيرية الثماني بمناطق واضحة بيضاء ناتجة من ترسب ملح الحامض على الوسط الزرعي وتراوحت أقطارها بين (28.6- 29.1)ملم .
واستعمل التشخيص الوراثي الجزيئي لتشخيص السلالات المنتجة لإنزيم اللايبيز بعد عملية الغربلة الأولية والثانوية ، وتم مقارنة تتابعات ألجين ( 16Sr RNA) التي تم استخلاصها من المادة الوراثية للسلالات البكتيرية الثماني ذات الفعالية العالية لإنزيم اللايبيز مع تتابع ألجين في قاعدة البيانات (DATA BASE ) باستعمال (BLAST soft ware)، أظهرت النتائج بأن السلالات الثماني المعزولة خلال الدراسة الحالية بانها تنتمي إلى أجناس وسلالات .
أن اختلاف الإنتاجية لإنزيم اللايبيز للسلالات البكتيرية الثمانية المعزولة خلال الدراسة الحالية يمكن أن تزودنا بأداة مفيدة لانتقاء أفضل عزلة أو سلالة بكتيرية منتجة لإنزيم اللايبيز للإغراض التجارية و لتحقيق هذا الغرض استخدمت الاختبارات التالية اختبار الانتشار عبر وسط الاكار (Well agar diffusion assay )لإنزيم اللايبيز الخام للسلالات البكتيرية المتنوعة لتميز فعالية البكتيرية المنتجة لإنزيم اللايبيز الخارج خلوي وقياس فعالية اللايبيز المنتج من السلالات البكتيرية على وسط (Rhodamine-B plate). وأظهرت نتائج الاختبار أن السلالات المعزولة خلال الدراسة الحالية تميزت بمقدرتها العالية على أنتاج إنزيم اللايبيز الخارج .
التأثير على المعايير الحياتية والكيموحيوية في السرطان النهري
اما الدراسة الثانية التي ناقشتها الكلية فكانت بعنوان : تأثير العناصر الثقيلة والهيدروكاربونات الاروماتية الكلية على المعايير الحياتية والكيموحيوية في السرطان النهري في شط العرب
للباحثة انعام مهدي غضبان التي قالت ، تهدف الدراسة الى الكشف عن مستويات التلوث في مياه شط العرب بالعناصر الثقيلة والمركبات الهيدروكاربونية وقياس تركيز هذه الملوثات في المياه والرواسب وأنسجة السرطان النهري. ودراسة تأثير الملوثات العناصر الثقيلة والهيدروكاربونات الاروماتية الكلية على كثافة السرطان النهري وتوزيعه .
وقياس مستويات بعض المعايير الكيموحيوية و إنزيمات النشاط الحيوي في السائل الجسمي للسرطان النهري ، وكذلك دراسة مدى صلاحية استعمال بعض المعايير الكيموحيوية كالكلوكوز، البروتين الكلي والكوليسترول وبعض إنزيمات النشاط الحيوي مثل (CK,AST,ALT ) كمؤشرات حيوية على وجود الملوثات ، مع متابعة تأثير الملوثات المتراكمة على مستويات تلك المعايير وأنعكاسها على الحالة الفسلجيه والأيضية للسرطان النهري .
وبينت الدراسة ظهور إختلافات معنوية في قيم تراكيز العناصر الثقيلة والهيدروكاربونات الأروماتية الكلية في مياه ورواسب وجسم السرطان النهري في محطتي الدراسة ووجود تغايرات فصلية في كثافة السرطان النهري إذ ترتفع في الربيع والصيف وتنخفض في الشتاء.
ووجد أن الإضطراب في قيم الملوحة كان اشد تأثيراً على توزيع السرطان النهري من الملوثات المدروسة ، ومن الممكن إستعمال المعايير الكيموحيوية والأدلة الفسلجية المدروسة كمؤشرات حيوية على تلوث السرطان النهري بالعناصر الثقيلة والهيدروكاربونات الأروماتية الكلية ظهر أن الارتفاع في مستوى الملوثات قد عمل على خفض مستوى المعايير الكيموحيوية وسبب في ارتفاع مستوى الانزيمات المدروسة.
واشارت الدراسة الى وجوب التقليل من حدة التلوث في مياه و رواسب شط العرب بشكل جدي وإهتمام الدوائر المعنية بهذا الموضوع للمحافظة على مياه شط العرب ، وتثبيت حصة مدينة البصرة من ايرادات مياه نهر دجلة من قبل الجهات المعنية وعدم السماح بالتجاوز عليها للمحافظة على مياه شط العرب كونه مصدراً رئيساً لسكان البصرة للإستعمالات اليومية وصيد الأسماك فضلاً عن إستعمال مياهه للأغراض الزراعية والصناعية وقيام الدوائر المعنية بمتابعة عمل المنشآت الصناعية المشيدة على ضفاف الأنهار لتقليل الملوثات المطروحة والاهتمام بإنشاء وحدات معالجة مياه الصرف الصناعي والمدني في مدينة البصرة لتقليل نسبة التلوث ووضع برنامج واسع للمراقبة البيئية يشمل كائنات حية ومعايير حيوية أخرى تغطي شط العرب وقنواته كونه يمثل مصدراً مهماً لمياه الشرب والري