مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف
بغداد – زينب الحسني:
تعاني اغلب مناطق العاصمة بــغداد من شحة مياه الشرب، اذ يستمر انقطاع الماء عن بعض المنازل لعدة أيام، وبرغم التطمينات التي يقدمها المسؤولون بحديثهم عن تنفيذ مشاريع المياه إلا أن المواطنين ما زالوا يعانون من شحة المياه ويأملون وصوله إلى منازلهم.
ففي فصل الصيف دائماً تتجدد أزمة شحة المياه وتعود المأساة لتضيف هماً آخر لهموم سكان بغداد، وحينما يصل الأمر الى ان يستغيث الأطفال من العطش فلا يجدون الماء، وعندما تتكرر مشاهد الاطفال والنسوة في بعض المناطق وهم يحملون الأواني ويقطعون المسافات بحثاً عن الماء، لا يمكن لأحد ان يتجاهل هذه المعاناة التي ظلت لسنوات طويلة بلا حلول.
وتعاني بغداد خصوصاً ” المناطق الطرفية ” من شحة كبيرة في الماء الصالح للشرب وخاصة في مناطق الرصافة بسبب عدم وجود مشروع لتصفية المياه فيها، وايضاً بعض المناطق في الكرخ.
واكد مواطنون في حديث لهم انهم يعانون من انقطاع المياه لأيام عدة ويسهرون الليل من اجل الظفر بخزان ماء من خلال تشغيل مضخة كهربائية واحياناً يضطرون لشراء الماء من الحوضيات اذ يصل سعر الخزان الواحد الى 15 ألف دينار مما يرهق كاهل الاسر الفقيرة.
مطالبين الحكومات المحلية والجهات المسؤولة التدخل وايجاد حلول سريعة لهذه المشكلة وتنفيذ مشاريع استراتيجية تسد الحاجة المتزايدة على الماء خصوصاً في هذا الفصل.
المواطن كريم عبد الحسن قال: ان انقطاع المياه في بغداد ليس بالأمر الجديد خاصة في الاحياء الطرفية الواقعة على الجانب الشرقي من نهر دجلة التي أهملت في أثناء حكم النظام البائد، لكن الان بعض المناطق من غرب العاصمة ذي الاغلبية السنية يعاني ايضاً من نقص امدادات المياه.
ويضيف عبد الحسن: ان السكان في بعض مناطق الكرخ يعانون من انقطاع الماء عن منازلهم نحو أربعة أيام وانهم يضطرون لشراء زجاجات مياه الشرب وهو ما يمثل تكلفة اضافية لا يمكن للكثير من العراقيين الذين يتقاضون اجوراً زهيدة تحملها.
اما المواطن موسى حسين قال: اعيش مع خمسة أشقاء. عندما تأتي المياه نقف صفًا واحداً في انتظار الاستحمام، “انها حياة بائسة لكن علينا بالصبر” وعلى السكان السكان ان يساعد بعضهم البعض، فيجب ان نتقاسم المياه مع الجيران.
وتقول منى صاحب، أحيانا ًنبقى ثلاثة او أربعة أيام من دون مياه بسبب الانقطاع الذي يحدث فيها ، مضيفة ان “المياه تعد أحد ابسط حقوقنا ولكن دائما هناك أزمة فيها فمتى نعيش حياة طبيعية.
هذا وتناولت بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي نقل معاناة المواطنين في المناطق الطرفية في بغداد وعرضت بعض المشكلات التي يعاني منها السكان واهمها نقص المياه.
من جانبها نفت أمانة بغداد الانباء بشأن تقليل ضخ الماء الصافي لمناطق الكمالية والمعامل وحي النصر.
وذكر بيان للأمانة ” الصباح الجديد ” تلقت نسخة منه: ان “دائرة ماء بغداد تعمل على تجهيز مناطق شرقي القناة من مشروع خزاني [R7 ,R14] بمنطقة البلديات بطاقة تصل الى نحو تسعة آلاف م3 في الساعة لخدمة مناطق بغداد الجديدة والكمالية والعبيدي وخدمة مناطق قاطع بلدية الصدر الاولى بالطاقة نفسها”.
واضاف ان “الدائرة المذكورة اكملت مد خطوط نقل الماء الصافي بطول يصل الى 14 كم من مشروع ماء الرصافة لخدمة منطقتي المعامل وحي النصر”.
واوضح البيان، أن “كميات الماء المجهزة للمواطنين تكون بحسب الضغوط والطاقة الانتاجية للمشاريع وهي متساوية في جميع المناطق بلا استثناء الى جانب المتابعة المستمرة من قبل الدوائر البلدية لمنع حدوث الكسور والنضوح في انابيب نقل المياه ومعالجة المشكلات التي تحدث بشكل عاجل”.
وأهابت أمانة بغداد بوسائل الإعلام اعتماد الدقة والموضوعية في تناول الإخبار واستقائها من مصادرها الرسمية الموثقة والابتعاد عن الإشاعات والمعلومات المضللة.