عودة الحياة للمنفذ الحدودي أمام حركة التجارة والمسافرين
بغداد- وعد الشمري:
عدّت الحكومة العراقية، أمس الاربعاء، استئناف منفذ طريبيل الحدودي مع الاردن لنشاطه يمثل الانتصار الاقتصادي الاكبر في المعركة ضد تنظيم داعش الارهابي، لافتة إلى انه سيعود بنتائج ايجابية كبيرة على صعيد زيادة موارد الدولة.
يأتي ذلك بالتزامن مع الاعلان الرسمي عن إعادة افتتاح منفذ طريبيل أمام حركة البضائع ونقل المسافرين.
ويقول المستشار المالي في مجلس الوزراء مظهر محمد صالح في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “اعادة افتتاح منفذ طريبيل يمثل الانتصار الاقتصادي الاكبر للعراق نتيجة مكاسب العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي واستعادة تحرير المحافظات”.
وأضاف صالح أن “لاعادة احياء المنفذ الحدودي مع الاردن نتائج ايجابية كبيرة منها اعادة تشغيل المناطق على الخط السريع الدولي من محطات وقود وبقية المرافق الخدمية للمارين”.
وأشار إلى أن “العراق سيشهد مرة اخرى عودة التبادل التجاري المباشر مع الاردن وصولاً إلى ميناء العقبة بوصفه المنفذ البحري القريب وعدم المرور من خلال طرق طويلة فيها كلفة عالية كما حصل خلال السنتين السابقتين عندما اعتمدنا كثيراً على المنافذ مع السعودية والكويت”. وأوضح المستشار المالي في الحكومة أن “قرب المسافة يعني بطبيعته سيؤثر في رخص اسعار المواد المستوردة، لأن التاجر سوف ينفق على بضاعته ثمناً للنقل اقل مما كان عليه في السابق”.
كما يعرب عن اعتقاده الشخصي بأن “منفذ طريبيل يستحوذ على 15% من عمليات التبادل التجاري للمعابر الحدودية العراقية مع دول الجوار”.
وأكمل صالح بالقول إن “حركة المسافرين ستعود عبر الخط السريع مروراً بمنفذ طريبيل، وهو امر ايجابي يدل على عودة الحياة إلى العراق بعد خوضه معركة استمرت ثلاث سنوات مع تنظيم داعش الارهابي وانتصر عليه”.
من جانبه، ذكر رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة الانبار نعيم الكعود في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “وفداً يمثل رئيس مجلس الوزراء حضر أمس إلى منفذ طريبيل برئاسة وزير الداخلية قاسم الاعرجي لاعادة افتتاحه”.
وأضاف الكعود أن “الحفل شهد حضور وزير الداخلية الاردني ايضاً، وحيث تم التأكيد على اهمية هذا المنجز على صعيد التبادل التجاري بين البلدين لما يتمتعان به من علاقات وطيدة على شتى الاصعدة لاسيما الاقتصادية والمالية”.
ويرى أن “عودة الحياة إلى المنفذ الحدودي يمثل نقطة انطلاقة للمحافظة وهي تنهض مرة اخرى بعد التخلص من تنظيم داعش الارهابي”.
ومضى الكعود إلى أن “عوائد مالية جيدة ستكون في خزينة الدولة نتيجة اعادة افتتاح المنفذ مرة اخرى، وأن الجميع حريص على منع التعرض اليه من التنظيمات الارهابية مرة أخرى وتأمينه بنحو كامل”.
وكان بيان مشترك صادر عن حكومتي جمهورية العراق والمملكة الاردنية الهاشمية، تلقت “الصباح الجديد”، نسخة منه، بأنه “في اطار سعي حكومة جمهورية العراق وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية وحرصهما الدائم على تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات وتعبيرا عن الرغبة المشتركة وارادة البلدين في تمتين اواصر الاخوة والتعاون لما فيه مصلحة شعبيهما الجارين الشقيقين، وتزامنا مع الانتصارات المظفرة التي تحققها القوات العراقية البطلة في تحرير الارض وبسط سيادة الدولة والحاق الهزيمة بعصابة داعش الارهابية والتي ادت الى عودة الحياة الى المدن العراقية والمناطق الحدودية، وتكريسا للجهود المشتركة التي قام بها البلدان بما فيها الزيارات المتبادلة على اعلى المستويات، فقد تقرر فتح معبر طريبيل الحدودي ابتداءً من أمس الأربعاء الموافق 30 اب 2017”.
واضاف البيان، ان “اعادة فتح معبر طريبيل الذي جاء بعد تأمين الطريق الدولي من اعتداءات العصابات الاجرامية سيشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين عن طريق هذا الشريان الحيوي في شتى المجالات الانسانية والاقتصادية ولا سيما التجارية حيث سيسهل حركة تنقل المواطنين والبضائع في الاتجاهين”.
وتابع البيان المشترك، “وتتعهد الحكومتان ببذل كل الجهود من خلال تعاونهما المشترك لتحقيق الانسيابية في تنقل المواطنين والشاحنات في الاتجاهين”، لافتا الى ان “اعادة فتح هذا المعبر الحيوي سيخدم مصالح الشعبين ويعزز فرص الامن والاستقرار والتنمية في البلدين الجارين الشقيقين”.