العبادي: مصلحة البلاد وحفظها كان أساس حوارنا مع الوفد الكردي

التحالف الكردستاني: ملف الانفصال استحوذ على اللقاءات مع الفرقاء
بغداد ـ وعد الشمري:
أكد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، بأن الحوار مع الوفد الكردي الذي زار بغداد، بخصوص مناقشة استفتاء اقليم كردستان، تم وفق ما يحفظ مصلحة البلاد.
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، وتابعته “الصباح الجديد” إن “الحوار الذي عقد في بغداد، مع الوفد الكردي القادم من كردستان، بشأن مناقشة استفتاء الإقليم الخاص بالانفصال، تم وفق ما يحفظ مصلحة العراق”، مشيراً إلى أن “اجواء الاحترام والتفاهم سادت اجتماع الحكومة مع الوفد الكردي”.
وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء تلقت “الصباح الجديد”، نسخة منه قد ذكر أن ” العبادي التقى مع الوفد السياسي الكردستاني الذي قدم الى بغداد”.
وتابع البيان “اللقاء شهد تثمين الجهود المشتركة بين الحكومة الاتحادية والإقليم في معركة تحرير الموصل وأهمية استكمال تحرير جميع الأراضي العراقية من عصابات داعش الارهابية”.
وأشار إلى أن “الاجتماع شهد ايضاً حواراً صريحاً ومعمقاً حول ضرورة تفعيل الآليات المناسبة لحل المشكلات العالقة وبأجواء إيجابية”.
وكشف بيان العبادي عن “إتفاق على مواصلة الحوار البناء والجاد بما يحقق المصالح المشتركة لابناء الشعب العراقي ويزيل المخاوف و الهواجس التأريخية المتراكمة بما يحفظ وحدة العراق”.
لكن النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب أكدت في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الغرض الرئيس والاساسي من زيارة الوفد الكردي إلى بغداد لبحث ملف الاستفتاء”.
وتابعت نجيب ان “الملف تمت مناقشته مع جميع الفرقاء السياسيين في بغداد بمن فيهم رئيس مجلس الوزراء، بوصفه حق لنا”.
ولفتت إلى أن “الحوار لغة نتمسك بها مع بغداد لرسم العلاقة المستقبلية في ضوء نتائج الاستفتاء المزمع إجراؤه في يوم 25 من الشهر المقبل”.
وفيما استطردت نجيب أن “الوفد شرح لمن التقى بهم ايجابيات الاستفتاء، وكذلك الاسباب التي دفعت بالاقليم إلى اتخاذه”، أوضحت أن “55 مادة من الدستور لم تنفذ حتى الان، وكذلك تم تجاهل الشراكة الحقيقية من بغداد تجاه اربيل”.
وترى أن “الحلول التي وضعتها الدولة العراقية طوال قرن من الزمان لم تكن نافعة ومجدية وعجزت عن معالجة مشكلات المشكلة الكردية وأن آوان الاحتكام إلى لغة العقل واخذ رأي الشعب”.
وشددت نجيب أن “الاقليم ماضي للاستفتاء بغض النظر عن مواقف البعض، كونه اجراء شرعي وطبيعي يتناغم مع الديمقراطية لكي نستطلع رأي المواطن، وأي موقف خلاف ذلك يعني بأننا نقف ضد حق تقرير المصير وأننا لا نقبل بالديمقراطية اساساً للتعامل مع الشعب سواء في العراق بنحو عام أو داخل اقليم كردستان بنحو خاص”.
يشار إلى أن المتحدث باسم مكتب العبادي سعد الحديثي أكد في وقت سابق لـ “الصباح الجديد”، أن “الحكومة ترفض الحديث عن كل ما يخل بوحدة العراق وملتزمة بالدستور كشرط للمباحثات، وأنها لن تقبل بأي استفتاء يحصل ولن تعترف بنتائجه ومخرجاته”.
وبما يخص المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، بيّن العبادي، إنه “لن نترك شبراً واحداً من أرض العراق بيد داعش”، مؤكداً ان “الإرهاب بدأ بتنفيذ عمليات خارج العراق لإثبات وجوده بعد هزيمته في الموصل”.
وأشار العبادي إلى أن “العراق اسهم في اضعاف تنظيم داعش الإرهابي في دولة سوريا”.
وفي إطار التعاون الدولي أكد العبادي، أن “هنالك تعاون عراقي ألماني في مجال تطوير موانئ البصرة”، في حين أشار إلى إنه “نحافظ على علاقات طيبة مع الأردن وتنسيق عال على المستويات الأمنية والاقتصادية”.
وبالشأن المحلي أوضح العبادي، أن “هناك تعاون كبير بين القضاء والجهات الرقابية لمحاسبة المسؤولين”، فيما دعا أن المسؤولين في كردستان لـ”التعاون في إعادة النازحين إلى مناطق نينوى”.
ووبما يخص جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت اليوم، أكد العبادي، أن “المجلس ناقش التوازن بين المنتجات الوطنية والبضائع المستوردة، وصوّت على التخصيصات المالية الخاصة بتطوير بذور الحنطة والشعير”.
وشدد العبادي على إن “لا توجد نية لدى الحكومة لإلغاء مخصصات البترودولار الخاصة بالمحافظات المنتجة للنفط”، في حين أشار إلى “الحكومة تعمل على توظيف شبكات التواصل لحماية المواطنين والحد من استخدامها بشكل سيء”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة