للمرأة والأطباء مكاناً في دعم أول دار للأيتام في العراق

متابعات الصباح الجديد:
للمرأة بصمة، في موضوع دعم الايتام كمؤسسات وكأفراد، من خلال عدد من المنظمات التي تعنى بالمرأة والطفل، حيث اسهمت المرأة العراقية في المشروع الأول ، او اللبنة الأساسية لدعم الأطفال الايتام، وكان لها نصيب تأسيس اول دار للايتام في العراق، فالاشتراكات كانت ترد من السيدات بانتظام وكن يرسلن الملابس والبطانيات ولم يتوان الاطباء عن القيام بخدمة الجمعية فورد كتاب موقع من قبل الدكتور صائب شوكت والدكتور فائق جلال والدكتور هاشم الوتري والدكتور اسماعيل الصفار والدكتور سامي شوكت يبدون رغبتهم في الانتساب الى الجمعية مع تقديم الراتب المخصص لها من قبلهم واستعدادهم لمعالجة الايتام وكذا الفقراء والذهاب الى منازلهم من الذين بيدهم وثيقة من رئاسة الجمعية مجانا كما تم تهيئة صيدلية جمعت فيها الادوية المطلوبة ونظراً للتوسعات التي طرأت على المؤسسة فقد انتقلت الى بناء كبير محاط بحديقة واسعة في محطة الجعيفر وعينت عبد اللطيف العلوي مديراً للميتم، وبأمر من الملك فيصل الاول كما عينت وزارة المعارف المعلمين اللازمين كما ان ادارة الجمعية رغبة منها في توجيه الايتام توجيهاً صناعياً عمليا ادخلت درس النجارة في مناهج المدرسة واستعملت لهذا الغرض عدداً من النجارين وكانت مصنوعات الجمعية تباع بأسعار زهيدة ولما كان الكثير من طلاب المعهد غير مختونين فقد تبرع اطباء الجمعية بختانهم مجانا، وفي ليلة الختان حضرت جماهير غفيرة من اهل الكرخ تتقدمهم الاعلام وفرقة الموسيقى والطبول وطافوا بهم الشوارع وهم ينشدون الاهازيج والهوسات مما ادخل السرور الى قلوب اليتامى.
بعد استقالة سليمان فيضي تم تعيين ناجي السويدي رئيساً لها وفي اثناء تواجد سليمان فيضي بالبصرة لم يألوا جهداً في مساعدة الجمعية فكان يجمع لها التمور، والاشتراكات من البصرة والمحافظات الجنوبية حتى من الكويت، كما استطاع مرة الحصول على تبرع من الشيخ خزعل امير المحمرة بمبلغ الف روبية ان هذا العمل العظيم الذي قام به اولئك المؤسسون لتلك الجمعية الخيرية خلد ذكراً طيباً في تاريخ الاعمال الخيرية لهذا البلد العزيز.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة