بغداد ـ فلاح الناصر:
بإصرار كبير، وطموح الاهتمام بالطفولة وتقديم ما يلبي طموحاتها، تعمل منظمة الطفولة المتجددة للأعمال الخيرية والانسانية، وهي منظمة غير حكومية، منضوية تحت لواء منظمات المجتمع المدني.
وبحسب رئيسة المنظمة سناء العبيدي، انها تأسست الخامس من تشرين الثاني من العام 2014، تضم ادارتها د. صدقي الجلبي نائباً ود. غازي العندلي ورياحين الجلبي للثقافة والإعلام واعياد نصيف للطفل والمرأة وحسين الغزي للعلاقات، فضلاً على عيون نحو 15 شخصاً ترصد ممن هو بأمس الحاجة الى الرعاية والاهتمام من الاطفال في شتى مناطق بغداد، وتعمل جاهدة لمد يد العون.
يعمل الجميع واضعاً امامه الهدف الانساني وانجاز المهمات التي يتم تكليف اي عضو بها، فهي تتعد انجازاً لجميع العاملين في المنظمة، مما يضاعف المسؤولية وبالتالي تزداد الحاجة الى اقامة نشاطات متواصلة دعما للطفولة العراقية التي تعاني الكثير، بل واندثرت اجيال واعدة كالورود بسبب الاهمال وعمالة الاطفال وتفشي الفقر والجهل وغيرها من الامور التي تفتك بالمجتمع وتسهم في بروز ظواهر سلبية.
تضيف العبيدي قائلة في حديثها لـ «الصباح الجديد»: نعمل كخلية نحل، نقوم بأجراء مسح ميداني في العديد من مناطق بغداد واطرافها النائية التي غابت عنها اية رعاية، ووجدنا الواقع صعب ومتردي جداً، فالحكومة لا تصل الى المحتاجين، وتهمل شريحة الطفولة.
تؤكد العبيدي، ان الداعم الرئيس للمنظمة هو تبرعات اعضاء المنظمة باشتراكات شهرية، وبعض الخيرين الذين لم يترددوا في ايصال ما يستطيعون الى المنظمة لغرض توزيعها وصرفها لدعم الاطفال سواء كانوا ايتاماً او ممن يعانون الفقر، وهذا يسهم في اغناء المنظمة وديمومة النشاطات، مبينة ان المنظمة لن ترتبط باي حزب من أجل لا يتم تجيير نشاطاتها، بل ستبقى مستقلة، داعمة للطفولة ومحامية عنهم.
وبشأن النشاطات التي قامت بها «منظمة الطفولة المتجددة»، نوهت الى ان زيارات ميدانية قامت بها المنظمة الى مناطق خلف السدة ومنطقة المصطفى في الثعالبة وغيرهما، ووجدت واقعاً أليما، فالأطفال يعانون الامرين، وكذلك الخدمات ضعيفة جداً، مع غياب النظافة وهذه نماذج من بعض المناطق التي لم تطأها أقدام مسؤول وهو ما يشعر أهالي المناطق بالاسى والحزن.
واشارت الى : ان زيارات منظمات المجتمع المدني ومواكبتها لمتطلبات النهوض بالمجتمع، تعد بمنزلة الرسائل التي يتلقاها العالم الخارجي ويتفاعل معها بنحو كبير، فالنداءات متواصلة، استغاثة، وصرخات، في حين المسؤول بالعراق يملك الاذن الطرشاء بشأن امكانات الاهتمام بشريحة الاطفال وغيرها.
وتضيف ان مبادرات عدة قامت بها، كزيارة مستشفى الطفل المركزي للأورام السرطانية في الكرخ، وتوزيع كسوة العيد لأربع مرات ومواكبة ميدانية لقواطع الحشد الشعبي والقوات الامنية في الخطوط الامامية، إذ يتم تمويلهم بمواد غذائية تسهم في دعم وجودهم في سواتر الشرف والكرامة ،وفي المدة المقبلة سيقام نشاطين مهرجان وحفل يخصص ريعهما للأطفال وتضيفه قاعة مسرح الطليعة في الوزيرية، حيث هنالك آفاق للتعاون مع دائرة الفنون والثقافة في وزارة الشباب والرياضة، الى جانب التهيؤ لزيارة مستشفى اليرموك ومتابعة ما حدث من حريق راح ضحيته المواليد الجدد في منظر مؤلم يتطلب مراجعة شاملة للتحقيق في ملابسات الحادث وكشفها امام المجتمع.
كما تقول ان المدة المقبلة ستشهد مفاتحة وزارة التربية بشأن ايلاء الاطفال من عمر 12 سنة واكثر واشراكهم في ورش تدريبية تقيمها المنظمة ليحترفوا المهن وذلك استغلالاً للعطلة الصيفية، فهنالك من الاطفال ممن لا يكمل التعليم، وبالتالي تكون لديه مهنة لكسب العيش الحلال، في حين سيكون برنامج المنظمة ملائماً للشابات في تعليم فنون الخياطة والحلاقة.
واهابت العبيدي في ختام حديثه، بالشباب الواعي ان يؤدي دوراً محورياً والعمل يداً بيد تطوعياً مع منظمات المجتمع المدني بما فيها منظمة الطفولة المتجددة، خدمة للعراق والانسانية والطفولة التي تبقى اساس البناء وازدهار المجتمعات تبدأ من رعاية الاطفال وزرع الابتسامة في وجوههم.