العمل تنظّم ورشة عمل بعنوان عراق ما بعد داعش

بالتنسيق والتعاون مع الجامعة المستنصرية
متابعة الصباح الجديد:

نظم المركز الوطني للدراسات والبحوث في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ورشة عمل بعنوان (عراق ما بعد داعش) حاضرت فيها التدريسية في كلية التربية الاساسية بالجامعة المستنصرية الدكتورة زهور جبار بحضور وكيلي الوزارة الاقدم المهندس فالح العامري وشؤون العمل الدكتور عبد الكريم عبد الله.
وفي مستهل الورشة القى الوكيل الاقدم كلمة نيابة عن الوزارة هنأ من خلالها الحاضرين بيوم النصر الذي تحقق بسواعد القوات الامنية والحشد الشعبي بجميع صنوفها وتشكيلاتها وتحرير الاراضي العراقية من العصابات الارهابية التي هددت العالم ومقدسات جميع الاديان والمذاهب، مؤكدا ان العراقيين اثبتوا للعالم اجمع وحدتهم وتلاحمهم في تحقيق النصر بتحرير الموصل مسطرين بذلك ملحمة كبرى سيذكرها التاريخ على مر العصور ، معبرا عن امتنانه للتضحيات التي قدمت كقرابين للحرية وللدماء الطاهرة التي سالت على طريق الكرامة والعزة والنصر.
من جانبها القت الدكتورة زهور جبار محاضرة قدمت من خلالها عددا من الرؤى الدولية والمحلية الخاصة بعراق ما بعد داعش من عدة جوانب منها السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية واهم التحديات التي ستواجهه ما بعد التحرير، ومنها الخشية من انتشار الجماعات المسلحة وحيازة الاسلحة، وامكانية دس عدد من عناصر داعش بين المدنيين النازحين، ودور عدد من السياسيين السلبي تجاه القضية ممن يفضلون المصلحة الشخصية على العامة.
وبهذا الصدد اشارت جبار الى عدد من التوصيات والمقترحات التي من شانها ان تخرج العراق الى بر الامان وان ينعم بالسلام، ومنها سعي الدولة لنزع السلاح ومحاولة دمج الحشد الشعبي بالمؤسسات العسكرية والقوات الامنية والاستفادة من خبراتهم، واعادة تأهيل وتشكيل الجهات الامنية في المناطق المحررة، والحرص من الخلايا النائمة، واعادة اعمار المناطق المحررة لتسهيل عودة النازحين اليها وتعويض المتضررين وذوي الشهداء والجرحى، كذلك تعزيز ثقافة الامن والتعايش السلمي.
وبينت المحاضرة اهمية تعزيز الجانب الاقتصادي والاجتماعي من خلال احياء المناطق المحررة وتنشيط الحركة التجارية فيها، وتحديد المناطق المتنازع عليها لغرض رسم خرائط جديدة، وضرورة محاربة الفساد والقضاء عليه كونه احد العوامل الرئيسة التي اسهمت في تغلغل داعش، والابتعاد عن الخصخصة، وامكانية توظيف المبالغ التي كانت مخصصة للحرب ضد داعش لاعادة اعمار المناطق المحررة وتعويض المتضررين والشهداء والجرحى.
كما اكدت جبار على دور وزارة العمل والشرؤون الاجتماعية في التصدي للتحديات التي تواجه البلد ومنها عدم وجود فرص عمل للشباب ما يجعلهم فريسة للعصابات ويدفع بهم الى الانضواء تحت خيمة الارهابيين، داعية ايضا الى الاهتمام بالجانب التعليمي والتربوي كونه من العناصر المهمة في التصدي للجماعات المتطرفة والارهابية.
وفي ختام الورشة تبادل الحاضرون المقترحات والاراء فضلا عن مناقشة اهم المحاور التي تضمنتها الورشة معبرين عن سعادتهم للانتصارات التي تحققت متمنين ان يكون المستقبل افضل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة