بعد تحقيق النصر الكبير على «داعش« الإرهابي
إعداد – زينه قاسم:
أكاديميات وباحثات يؤكدن على أهمية دور الأسرة والمرأة في مواجهة التطرف، وأكدن على ضرورة تفعيل دور المرأة ومشاركتها في بناء المجتمع، اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، ودعمها في مواجهة شتى التحديات، وابراز دورها في تعزيز مسيرة البناء والتطوير، من خلال الاسهام في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني. فالمرأة لها دور كبير هي صمّام الأمان كونها نصف المجتمع وام للنصف الاخر.
التطهير الفكري
وقالت الاكاديمية رفل جمعة: ان التطهير الفكري من خلال نبذ العنف والطائفية أمر غاية في الضرورة.
ودعت النساء جميعاً الى نبذ الطائفية ونشر رسائل حب وسلام تدعو الى وحدة العراق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومساندة الرجل والاحتفال به وبما حققه من نصر كبير على قذارات الارض « داعش «.
ونوهت جمعة الى ضرورة ان نكون يد واحدة في مساندة العائلات المتضررة ومساعدتها في جميع الامور المادية والمعنوية ،وان نثبت للعالم بأن عراقنا واحد ولا يمكن ان نفرط بوحدة العراق ارضاً وشعباً .
في حين بينت الاكاديمية انتصار كاظم : ان المرأة العراقية ساندة الرجل على مر العصور في كل ازماتهِ ، وهي المرأة التي ضربت بها الامثال في صبرها وقوتها حيث تحملت اصعب الازمات ولم تكل او تمل ، وقد وجهت الاكاديمية انتصار كاظم تحية حب واحترام لكل امهاتنا العزيزات امهات الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل ان يبقى عراقنا واحد .
دور الاعلام
وقالت الاكاديمية هبة عبد الحسين: أن انتشار الإرهاب المرتبط بالدين والمذهب يصب في سبب سياسي رئيسي اتخذ من الدين جسراً للإرهاب، وذلك أنه حينما يستعمل الدين لأغراض سياسية يصل إلى الإرهاب.
وأضافت: لتفادي الخلط بين الدين الإسلامي والإرهاب والتطرف يجب أن تشارك عدة جهات بذلك من الأسرة والتعليم والتربية والبيئة والإعلام، ويجب أن يتم التركيز على المؤسسات التربوية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني لإيصال الصور الصحيحة للدين الإسلامي، والتوضيح للأبناء الفرق بين الدين ومظاهر التدين، وإيصال صورة الدين الحنيف الذي قام بتوضيحه النبي محمد «صلى الله عليه وعلى إله أجمعين «.
وتابعت عبد الحسين قولها: ان الاعلام له دور كبير في نشر الوعي الفكري والتطهير من كل المعتقدات الخاطئة من خلال التركيز على نشر الفكر الصحيح الذي يهدف الى نبذ العنف والطائفية.
الام القدوة
وقالت الباحثة الاجتماعية نسرين محمد: أن المرأة تؤدي دوراً كبيراً في المجتمع بداية من الأُسْرة وحتى المؤسسات التربوية والصحية.
واضافت: إن المرأة في الأسرة تعد عمادها حتى أنها أحياناً تتقمص دور الأب من جانب تنشئة الطفل كونه أكثر احتكاكاً بوالدته فيتلقى منها الكثير من الخصال، لذلك يجب أن تكون القدوة والنواة في الأسرة، وأكدت على دور المؤسسات التربوية والصحية.
وتابعت قولها: «عند حماية المرأة للقيم والعادات الصحيحة فإنها تنقلعا الى ابنائها وطلابها والى الاجيال القادمة من خلال التعاملات وتغرس روح التعاون والانسانية ونبذ العنف والطائفية.
في حين قالت الباحثة الاجتماعية أميرة سامي : إن موضوع العنف والتطرف غاية في الأهمية في الوقت الحالي في ظل ما تشهده المجتمعات من صراعات وجرائم إرهابية، مؤكدة دور المؤسسات التربوية في نبذ العنف والطائفية.
وأضافت : إن الأسرة والمرأة تحديداً لهما دور في مكافحة الإرهاب، منوهة أن هناك خطراً كبيراً يهدد الأجيال الناشئة وهو «الإعلام» الذي يبث سمومه في عقولهم كمواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية والبرامج التي تسعى إلى انتشار الإرهاب.
وأشارت إلى : أن هناك قنوات ومواقع تثير الفتن والبلبلة بين مشاهديها وتضعف انتماء الشباب إلى وطنهم ودينهم، ما يؤدي إلى تخبط الشباب بسبب عدم وعيهم بدينهم الصحيح.