خطة جديدة لرفع تجاوزات “المتنفذين” على أراضي بغداد

المحافظ يكسب دعم “الصدريين” و”أهل الحق”
بغداد – وعد الشمري:
كشف مجلس محافظة بغداد، امس السبت، عن خطة جديدة لازالة التجاوزات على اراضي العاصمة، مؤكدا حصول الحكومة المحلية على دعم من التيار الصدري لمواجهة المتجاوزين المدعين بالانتماء الى سرايا السلام، فيما اشارالى قرب عقد لقاء مع حركة اهل الحق للغرض ذاته.
وقال عضو مجلس المحافظة حسون الربيعي في حديث مع “الصباح الجديد”، إن بغداد “شهدت بعد العام ٢٠٠٣تجاوزات كبيرة سواء على الاراضي الزراعية او تلك المملوكة للدولة كالوزارات او امانة بغداد”.
وتابع الربيعي ان “التجاوزات اخذت تؤثر بنحو كبير في الرسم لهيكلي لبغداد لاسيما مع تشييد العديد من الاراضيالزارعية كدور سكنية خلافا للسياقات والقانون”.
واشار الى ان “الحكومة المحلية اخذت على عاتقها ازالة التجاوزات بغية اعادة بغداد الى وضعها السابق، لكنهااصطدمت بحاجز وهو ان بعض المتجاوزين ادعوا انتمائهم الى جهات سياسية لديها فصائل تقاتل الارهاب”.
واوضح الربيعي ان “المحافظ عطوان العطواني وبناء على تلك المعطيات اجرى زيارة الى الهيئة السياسية للتيارالصدري التي تبرأت من المتجاوزين على اراضي الدولة والمدعين بالانتماء الى سرايا السلام والتشكيلات الأخرى التابعة للخط الصدري”.
واورد المسؤول ان “الصدريين ابدوا مباركتهم لخطوة المحافظ ومساندتهم لجهود ازالة التجاوزات ودعوا الى محاسبةالمسيئين من أي جهة كانت”.
واستطرد الربيعي ان “لدى العطواني جدول زيارات قد يشمل ايضا حركة اهل الحق للحصول على الموقف ذاته ضدالمدعين بانتمائهم الى العصائب من المتجاوزين”.
وتحدث عن “وجود تفاهم اولي مع عصائب اهل الحق كونهم جهة معروفة وترفض خرق القانون وتدعو باستمرار الى حفظ هيبة وسلطة الدولة”.
وتابع الربيعي ان “انهاء التجاوزات سيتم بنحو تدريجي في منطقة تلو الأخرى، وان الحكومة المحلية وبعد حصولهاعلى الموقف الرسمي من التيار الصدري والعصائب سيكون لها دور حازم على هذا الصعيد، فلن يتذرع احد بعد اليوم بانتمائه الى جهة تقاتل الازهاب ويستغل ذلك بالاستيلاء على الاراضي وبيعها”.
واردف الربيعي ان “اراضي الدولة ونتيجة للظرف الاقتصادي واستمرار انخافض اسعار النفط سيعرض قسما منهاللاستثمار من اجل تحويلها الى اسواق كبيرة تدر على خزينة الدولة ببعض الواردات”.
ولفت الى ان “مجلس المحافظة فعّل مؤخرا لجنة الذوق العام، من اجل رفع الصور واللافتات غير الرسمية من علىتقاطعات وجوانب الطرق”.
واكمل الربيعي بالقول ان “هذه الاجراءات تاتي للحفاظ على الطبيعة الحضارية للعاصمة، وعلى جميع الجهات ذاتالعلاقة مساعدة الحكومة المحلية في مسعاها”.
من جانبه، ذكر عضو مجلس المحافظة الاخر سعد المطلبي في تصريح الى “الصباح الجديد”، أن “طاهرة الاستيلاءعلى الاراضي في بغداد باتت مشكلة حقيقية وعلى الحكومة الاتحاديك التدخل من اجل وقفها”.
واضاف المطلبي ان “استمرار الظاهرة يعني بقاء الاضرار بالتصميم الهندسي للعاصمة، خصوصا وان بعض الاراضي مخصصة لمباني صحية او تعليمية”.
واكد ان “هذه التجاوزات تحصل من اشخاص يدعون انتمائهم الى جهات حزبية نافذة في الدولة”.
ورأى المطلبي ان “جهود الحكومة المحلية ضرورية جدا كون التجاوزات شكلت عبئاً كبيراً على شبكات الكهرباءوالمياه والصرف الصحي”.
يذكر ان العديد من مؤسسات الدولة والاراضي الزراعية قد تم تحويلها الى مجمعات سكنية عشوائية، فيما عزا مراقبون استمرار الحالة لضعف اجراءات اجهزة الدولة المختصة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة