“الصباح الجديد” تحصل على أحدث إحصائية
نينوى ـ خدر خلات:
حصلت “الصباح الجديد” على احدث وآخر احصائية ايزيدية رسمية بخصوص المخطوفين والناجين منهم من قبضة تنظيم داعش الارهابي الذي اجتاح قضاء (سنجار) في الثالث من شهر آب اغسطس 2014.
وقال خيري بوزاني، مدير عام المديرية العامة للشؤون الايزيدية في وزارة الاوقاف في حكومة اقليم كردستان العراق في حديث الى “الصباح الجديد” ان “عدد الايزيديين والايزيديات الذين تم انقاذهم منذ انطلاق عمليات قادمون يا نينوى في مطلع تشرين الاول/ اكتوبر من العام المنصرم لا يكاد يذكر، بل هو اقل من المتوقع بكثير”.
واضاف انه “على وفق اخر احصائية لدينا، والتي نقوم بتحديثها باستمرار، فان عصابات داعش الارهابية التكفيرية اختطفوا ما مجموعه 6147 ايزيدية من الرجال والنساء والاطفال، بواقع 3547 من النساء من شتى الفئات العمرية و 2870 من الذكور من شتى الاعمار، بل انهم اختطفوا عائلات كاملة”.
ولفت بوزاني الى ان “عدد الناجين والناجيات لغاية يومنا هذا يبلغ 3019 ايزيديا، بواقع 1084 من النساء البالغات، و 808 من الاطفال الاناث، اما من الذكور البالغين فقد تم انقاذ 334 ايزيديا، اضافة 793 طفلا ذكرا”.
وتابع بالقول “اما عدد الباقين سواء بقبضة تنظيم داعش الارهابي او انهم في عداد المفقودين والمجهولة مصائرهم فان عددهم 3398 ايزيديا، بضمنهم 1655 من الاناث، و 1743 من الذكور”.
وتتحدث تقارير صحفية عن قيام تنظيم داعش الارهابي بنقل اعداد غير معلومة من المختطفات الايزيديات (السبايا) الى دول اخرى عدا العراق وسوريا، لكن لا يمكن التأكد من صحة تلك المعلومات.
فيما يحذر ناشطون ايزيديون من مسألة تحرير مناطق شاسعة في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى من دون العثور على اعداد يمكن الاعتداد بها من المختطفين الايزيديين.
وعلى الصعيد نفسه ، طالبت النائبة الايزيدية في مجلس النواب العراقي، فيان دخيل، قوات سوريا الديمقراطية الى عدم ابرام صفقة مع داعش يتم بموجبها السماح بخروج داعش من مدينة الرقة السورية وبصحبتهم الالاف من الايزيديين المختطفين من قضاء سنجار، مقابل تسليم المدينة الى “قسد”.
وقالت دخيل في بيان صدر عن مكتبها الاعلامي “تتناقل وسائل أنباء إقليمية ودولية أخبارا مفادها وجود مفاوضات بين من يسمى بديوان العشائر التابع لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة السورية وبين قيادات في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تتضمن تسليم المدينة مقابل توفير ممر آمن للدواعش باتجاه مدينة دير الزور بسوريا”.
مبينة انه “برغم إن وزارة الدفاع الروسية كانت قد انتقدت هذه المفاوضات، قبل أيام قلائل، وبرغم عدم استطاعتنا تأكيد أو نفي هكذا أخبار، لكننا نستطيع أن نؤكد وبناء على قصص موثقة لدينا من عشرات الناجين والناجيات من الإيزيديين الذين نجحوا بطريقة أو بأخرى للوصول لذويهم طوال العامين الماضيين، نستطيع أن نؤكد وجود الآلاف من الإيزيديين المختطفين في مدينة الرقة لدى عناصر داعش من نساء وأطفال وبضمنهم عائلات بكاملها”.
ودعت دخيل “قوات سوريا الديمقراطية إلى الانتباه لمأساة المختطفين الإيزيديين في مدينة الرقة وأطرافها وعدم السماح بتهريبهم مرة أخرى إلى أي مكان آخر، و في حال وجود هكذا مفاوضات بين الطرفين، يجب أن يكون من ضمن شروط “قسد” أن يتم إطلاق سراح المختطفين والمختطفات الإيزيديين كافة بلا استثناء، لإعادتهم إلى ذويهم بأسرع وقت”.
وتخوض “قسد” قتالا شرسا مع عصابات داعش لطرده من مدينة الرقة السورية، وتمكنت من تحرير بضعة احياء في المناطق الشمالية والشرقية منها.
وغالبا ما يتم انقاذ الايزيديين من قبضة تنظيم داعش بواسطة شبكة معقدة من الوسطاء والمهربين في العراق وسوريا، مع دفع اموال طائلة، يرفض أي مسؤول ايزيدي الكشف عن اقيامها، لكن مكتب رئيس حكومة اقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، تكفل بتغطية نفقات هذه العمليات لانقاذ اكبر عدد ممكن من الايزيديين واعادتهم لذويهم.