العبادي يعيد ربط فوج “إزالة التجاوزات” بالمحافظ
بغداد – وعد الشمري:
أكدت الحكومة المحلية في بغداد، أمس الاثنين، أن حملة ازالة التجاوزات الاخيرة طالت مناطق شرق بغداد في مقدمتها البلديات والعبيدي، وتحدثت عن توجيهات صدرت بمحاسبة المتلاعبين باملاك الدولة لاسيما كبار السماسرة والعصابات، فيما اشار مجلس المحافظة إلى أن هذا التوجه جاء على خلفية قرار رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي باعادة ربط فوج ازالة التجاوزات بالمحافظ عطوان العطواني مرة اخرى.
وقال مدير اعلام المحافظة عمر العزاوي في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “المدة الماضية شهدت نشاطاً لمافيات وسماسرة يقومون ببيع الاراضي العائدة إلى الدولة”.
وتابع العزاوي أن “المحافظة تلقت شكاوى عديدة من سكان مناطق شرق بغداد لاسيما البلديات والعبيدي والاحياء المتاخمة لها”.
ولفت إلى أن “هؤلاء السماسرة يقومون بحجة انتمائهم إلى جهات نافذة باقتطاع اراض عائدة للدولة وبيعها خارج السياقات القانونية ويحصلون على مبالغ كبيرة جراء تلك العمليات”.
ونوّه العزاوي إلى أن “المحافظ وجّه بتشكيل قوة ضاربة من قيادة عمليات بغداد بالتوجه فوراً ومسك الارض بغية تأمينها وعدم تكرار التجاوز عليها مجدداً في المستقبل”.
وأوضح ان “الجهد ينصب ايضاً على القبض على هؤلاء السماسرة مهما كانت انتمائتهم بغية تقديمهم إلى العدالة ومحاسبتهم بجريمة بالتطاول على المال العام”.
ومضى العزاوي إلى أن “الحكومة المحلية في بغداد حريصة كل الحرص على اراضي وعقارات المواطنين في العاصمة وسوف تقوم بمهامها في الحفاظ على الاملاك العامة والخاصة على حد سواء من خلال التنسيق مع الجهات العلاقة”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الخدمات في مجلس محافظة بغداد حسون الربيعي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “موضوع التجاوز على الاراضي الحكومية والزراعية وكل ما هو عائد للدولة اصبح شيئاً اعتيادياً بعد سقوط النظام السابق في 2003”.
وتابع الربيعي أن “الحكومة اطلقت في العام 2010 حملة لاخراج المتجاوزين، لكنها لم تنجح في ذلك المسعى نتيجة الاختلافات التي حصلت”.
وأوضح ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر باعادة ربط فوج ازالة التجاوزات بالمحافظ مرة اخرى، بعد أن كان تابعاً لمدة سنتين إلى وزارة الداخلية نتيجة التدهور الامني الذي رافق دخول تنظيم داعش لبعض المحافظات”.
ويرى أن “ذلك الاجراء شجع المحافظ على اتخاذ قرار برفع نسبة من المتجاوزين في بعض المناطق لغرض الافادة من المساحات التي يشغلونها في المشاريع الخدمية والعمرانية”.
وأفاد الربيعي بأن “الحملة الاخيرة لن تكون الاخيرة، فقد تتبعها جهود أخرى مع الالتزام بتوفير بديل لسكنة المتجاوزين بما لا يؤثر سلبياً على التصميم الرئيس لمدينة بغداد”.
وكانت امانة بغداد قد اعلنت نهاية الشهر الماضي عن اعداد خطة لإزالة جميع التجاوزات في العاصمة خلال مدة ثلاثة اشهر بالتعاون مع قيادة العمليات، مؤكدة أنها تنظم حملات يومية للتعامل مع التجاوزات ضمن حدود التصميم الاساس للمدينة على وفق جداول اعدت بالتعاون والتنسيق مع الجهات الامنية المسؤولة.
محافظة بغداد تشن عملية أمنية لملاحقة سماسرة يتلاعبون بأراضي الدولة
التعليقات مغلقة