لنساند علي هادي

(1)
بهدوء ومن دون ضجيج، يعمل المدرب علي هادي وملاكه المساعد تحضيراً لمنافسات اسيا تحت 16 سنة بكرة القدم التي ستقام شهر أيلول المقبل، وفي وقت يجهد هادي نفسه بتجميع اللاعبين وانتقاءهم على وفق رؤى فنية مشتركة مع رفاق دربه احمد جمعة وشاكر محمد صبار ومدرب حراس المرمى علي حسين مشربت والمدير الإداري علي وهيب، الا انه يتفاجأ بمشكلات تعترض مسيرة الاعداد، وصلت إلى حد تجاوز أحد اباء اللاعبين على المدرب بعد ان استبعده الاخير من تشكيلة الليوث التي ستبدأ معسكراً تدريبياً داخلياً في اطار الاعداد للاستحقاق القاري.
ان تجاوز والد اللاعب الناشئ، يعد تدخلاً سافراً ومرفوضاً باتجاه احد المدربين الشباب الذين شقوا طريقهم بثقة، ولعل التجاوز اذا مر مرور الكريم، ومن شخص يقال انه منتسب في وزارة الداخلية بدرجة ضابط، فان ذلك يعد مؤشراً خطيراً على تعامل أولياء الأمور باتجاه المدربين.
المطلوب فوراً من وزير الداخلية قاسم الاعرجي فتح تحقيقاً بالحادثة، لكي لا تتكرر مستقبلا ًُوإيقاف المتسبب الواقعة، لان رجال الأمن مهمتهم بالدرجة الأساس الحافظ على امن وسلامة المواطنين، وليس ادخال الذعر في قلوبهم مستغلين منطق السلطة والقوة.
اننا نعيش زمن القوة، الا ان فرض الرأي، لا يجوز، فهذا المدرب له رؤية خاصة بامكانات كل لاعب، لا يمكن ان يفضل ممن لا يتلاءم وحجم المهمة على حساب لاعب افضل منه بكثير ويستطع ان يقدم الكثير للمنتخب الناشئ في رحلة التصفيات الآسيوية المقبلة.
(2)
يتواجه اليوم الثلاثاء منتخبنا الوطني امام منافسه الياباني في اطار تصفيات اسيا المؤهلة الى المونديال، وفي وقت ودع منتخبنا الوطني المنافسة وتلاشت اماله نهائيا، فانه سيلعب بالتأكيد مباراة للتأريخ بقيادة ملاكه التدريبي الجديد المؤلف من باسم قاسم ومساعديه رحيم حميد وشاكر محمد صبار ومدرب حراس المرمى هاشم خميس.
منتخبنا الوطني يملك امكانات فنية عالية برغم وداعه الحزين لرحلة التصفيات، تبقى ثقتنا في امكان تحقيقه للنجاح في مباراة اليوم كبيرة، وسيكون المدرب الجنرال باسم قاسم واثقاُ في تعطيل الكومبيوتر الياباني.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة