يسعى الى استعمال الحنطة المحلية الأساس في رغيف الخبز
بغداد – الصباح الجديد:
بحث الوكيل الفني لوزارة الزراعة الدكتور مهدي ضمد القيسي مع ممثل منظمة اليونسكو ومدير مشروع التعليم التقني والمهني في العراق روري روربيرشن التعاون المشترك لفكرة تنفيذ مشروع أصلاح التعليم التقني ومناقشة السبل التعليمية والمهنية لتطوير القدرات الفنية للعاملين في القطاع الزراعي.
وذكر قسم العلاقات والإعلام والتعاون الدولي في الوزارة أن الوكيل الفني للوزارة قد أكد على أهمية دور وزارة الزراعة في تنفيذ فكرة مشروع المنظمة الدولية لليونسكو لمشروع التعليم التقني والمهني لتطوير العملية الزراعية ، مضيفاً أن القطاع الزراعي يعد المحور الأساسي في الاقتصاد الوطني العراقي والقطاعات الأخرى مثل القطاع الصناعي والتجاري والاجتماعي ، مبيناً أن أي تطور يحصل للقطاع الزراعي يساعد على تطوير هذه القطاعات .
ودعا الكيل الى تقديم الدعم المالي وتنظيم الدورات التدريبية من قبل منظمة اليونسكو في مركز التدريب والتأهيل الزراعي والمراكز الارشادية الزراعية المتخصصة في بغداد والمحافظات للمشرفين الزراعيين والفنيين من أجل اكتساب الخبرات والمعلومات التي تنمي قدراتهم تحت مظلة هذا البرنامج وخصوصاً شريحة الفلاحين والشباب والنشئ الريفي وجميع العاملين في العمل الوظيفي الزراعي إضافة الى تطوير مهارات المرأة الريفية في شتى المجالات والنشاطات التي تخص القطاع النباتي والحيواني والبيطرة .
من جانبه أبدى الضيف سروره وارتياحه بحسن الضيافة ولقاء الوكيل الفني واهتمامه بالتعاون مع المنظمة بغية تطوير القطاع الزراعي من خلال دعم نشاطات الوزارة التي تسهم في تطوير وتنمية القدرات الفنية والمهنية للعاملين في القطاع الزراعي .
على صعيد متصل حققت وزارة الزراعة انجازا علميا وعمليا بجهود باحثي دائرة البحوث الزراعية والبرامج الساندة لها ، تضمن زيادة في إنتاجية الحنطة وتحسين النوعية بهدف ، وسيستمر توزيعها ضمن مفردات البطاقة التموينية بحيث يستطيع المواطن استخدامها في تحضير الخبز من دون الحاجة لخلطها مع الأصناف الأخرى المستوردة مستقبلا .
وذكر الوكيل الفني لوزارة الزراعة الدكتور مهدي ضمد القيسي إن دائرة البحوث الزراعية وبرنامج إكثار بذور الرتب العليا والبرنامج الوطني لتنمية زراعة الحنطة في العراق إضافة إلى تشكيلات الوزارة الساندة حققت انجازا علميا وعمليا في زيادة انتاج وتحسين نوعيتها في صناعة الخبز العراقي كونه يعد من أهم المحاصيل الإستراتيجية بعد أن وظفت جهودها لتحسين إنتاجية الأصناف والسلالات المسجلة لدى اللجنة الوطنية لتسجيل واعتماد وحماية الأصناف الزراعية .
وتابع الوكيل حديثه بالقول لقد تمكن باحثو دائرة البحوث الزراعية من اختزال فترة نمو محصول الحنطة صنف بحوث 10 إلى عشرة أيام اقل من فترة النمو الاعتيادية لهذا المحصول وهذه الفترة تتحقق يصاحبها اختزال في كمية المياه المستعملة ، إضافة الى التبكير في فترة الحصاد .
وأضاف الوكيل على وفق تلك المعطيات والمؤشرات البحثية التطبيقية يمكن للمواطن استعمال الحنطة العراقية التي تحمل تلك المواصفات مباشرة في تحضير الخبز من دون الحاجة لخلطها بالحنطة المستوردة مستقبلا .
واكد الوكيل الفني بأن الوزارة مستمرة بنهجها هذا من اجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي الذي يعد مفتاح الأمن الغذائي ،إضافة إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على التوسع بهذا المحصول والمحاصيل الأخرى.
يذكر ان الأصناف العراقية ومنذ انتاج صنفي ( صابر بيك وعجيبة) كانت تفتقر للمواصفات التي تحققت عن طريق هذا الانجاز حيث تعددت اليوم الأصناف بإنتاجيتها وصفاتها النوعية .