إنتاج نفط حقل الرميلة وصل أعلى مستوى له منذ عام 1989

محققا زيادة مقدارها 5.8 % عن معدل العام الماضي
اسامة مثنى صالح

أشار التقرير السنوي الذي قدمته شركة نفط البصرة الى الحكومة العراقية، يوم الخامس من حزيران 2017، إلى أن معدل إنتاج النفط في حقل الرميلة، قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 1989.
وقال التقرير إن معدل الأنتاج وصل الى مليون و411 الف برميل يوميا، خلال عام 2016، محققا بذلك زيادة مقدارها %5.8 عن معدل العام الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن حقل الرميلة النفطي يتم تشغيله من قبل هيئة تشغيل الرميلة المتكونة من الشراكة بين شركة بي بي (BP) البريطانية، وشركة نفط البصرة، وشركة بتروتشاينا الصينية، وشركة تسويق النفط (سومو).
التقرير أوضح أيضا أن أبرز الأسباب التي أدت إلى زيادة الإنتاج، برغم تقليص الموازنة، بطلب من وزارة النفط، بسبب تراجع الأسعار عالميا، هو إطلاق مبادرة «تحسين الكفاءة» في جميع مفاصل وأقسام الهيئة قد أدى التركيز على رفع الكفاءة، في مجال حقن المياه، وتسليم الآبار الجديدة، وإستصلاح الآبار الموجودة في الخدمة، وتحسين المنشآت الحقلية، إلى إحداث تحسن كبير في معدل الانتاج. علما أن المعدل اليومي لحقن الماء، في حقل الرميلة الشمالية وصل إلى 729 ألف برميل يوميا، و ذلك بزيادة مقدارها 8% عن معدلات عام 2015، و هو في الوقت نفسه، أعلى معدل تم تحقيقه خلال الأعوام الـ15 الماضية.
وتجدر الإشارة إلى ان الهدف من حقن المياه في حقل الرميلة الشمالي، هو زيادة الإنتاج في الآبار والمكامن التي تعاني من مشكلة انخفاض الضغط، الذي يؤدي الى إنخفاض في الإنتاجية. وكنتيجة مباشرة لحقن المياه، ارتفع إنتاج النفط في حقل الرميلة الشمالية، إلى أكثر من الضعف، و ذلك منذ تأسيس هيئة تشغيل الرميلة في عام 2010.
التقرير أشاد أيضا بالإنجازات التي شملت حفر 25 بئرا جديدة، خلال عام 2016، مع تحسن كبير في مجال تقليص أوقات الحفر. كما تم إدخال 23 بئرا في الخدمة الفعلية، مع تخفيض الوقت اللازم لربط الآبار بنسبة النصف. كما شهد عام 2016 إنجاز أعمال الصيانة لـ 117 بئرا نفطية ، مما أدى الى رفع كفاءتها الإنتاجية.
وبفضل هذه الإنجازات أصبحت محطات الرميلة النفطية تستقبل، في الوقت الراهن، نحو مليون و800 الف برميل يوميا، من الموائع الهايدروكاربونية المستخرجة، و هي أعلى كمية يتم التعامل معها خلال الأعوام الـ 37 الماضية. و قد تمكنت هيئة تشغيل الرملية، من التعامل بنجاح مع هذا التحدي، عبر الإستمرار في تطبيق برنامج إعادة التأهيل الكبير، الذي شمل جميع محطات عزل الغاز الـ14 في الرميلة ، وتضمن برنامج «إعادة التأهيل» نصب معدات تشغيلية حديثة، ومنشآت تخزينية على مستوى عال من الكفاءة، فضلا عن تحديث العديد من المرافق في تلك المحطات.
وفي إطار تقييم أداء هيئة تشغيل الرميلة، خلال عام 2016، قال اريال فلورس مدير الهيئة لقد كان عام 2016 عاما آخراً مليئاً بالتحدي فيما يتعلق بأسعار النفط و تخفيظ الموازنة التشغيلية. وقد إستنفذنا النصف الاول من عام 2016 في محاولة التكيف مع هذا الواقع الجديد، ووضع الامور في نصابها الصحيح، وتطبيق رؤية ثاقبة تركز على الكفاءة و محاولة إنجاز المزيد بتكاليف أقل».
وأضاف مدير الهيئة، أنه بفضل تفاني قوانا العاملة و مهاراتهم، فقد شهد النصف الثاني من عام 2016 تعاظم الزخم، حيث حققت مبادرة الإعتماد على الكفاءة النتائج المرجوة منها، حيث نقوم حالياً بمعالجة كميات قياسية من الموائع في عموم الحقل، كما أن انتاج النفط قد بلغ أعلى مستوياته خلال 27 عاماً وان اساس نجاحنا يستند على قدرتنا في تحقيق العمل الآمن بموجب نظام تشغيلي صارم. وتيجة لذلك، يسرني أن أعلن باننا اصبحنا مؤسسة أكثر سلامة و أمنا، حيث تراجع عدد أيام الغياب عن العمل بسبب الاصابات بنسبة 58%، وانخفضت حوادث المركبات الشديدة بنسبة 80%.»
اما النائب الخاص لمدير الهيئة عن الجانب الصيني فان جيانبنك فقد أشار بالقول: «تبرهن هذه النتائج، مرة أخرى، مدى فائدة العمل معاً كفريق واحد، حيث تتضافر جميع خبرات ومهارات وقدرات العاملين من شركة نفط البصرة وشركة بي بي (BP) وشركة بتروتشاينا.»

*اعلام الشركة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة