أسفر عن مقتل ستة و إصابة العشرات
ترجمة: حسين محسن
هاجم مسلحون العاصمة البريطانية لندن حيث شنوا هجوماً أدى إلى مقتل ستة أشخاص و ترك البلاد في صدمة، قبل اسبوع من الانتخابات العامة.
ولقي ثلاثة مهاجمين مصرعهم بعد الهجوم الذي شنوه بشاحنة وبالأسلحة البيض في جسر لندن وعلى سوق بورو، والمسافة بين الموقعين تقل عن الميل، أدت الهجومات إلى إصابة ما لا يقل عن 48 شخصاً.
لقد تسبب المسلحون بمجزرة في شوارع العاصمة، وقام أحدهم بطعن ضابط شرطة، هاتفاً بنحو متكرر «هذا لأجل الله»
و تم تصوير الثلاثة و هم يرتدون ما يشبه الأحزمة الناسفة، لكن تم التأكد لاحقاً من أنها خدعة.
وقد علقت الحملات الانتخابية العامة في أعقاب الهجوم.
وفي جسر لندن، أفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا عدة أشخاص أصيبوا بجروح على الرصيف أو في منتصف الطريق، بعد أن بدأت شاحنة بيضاء باختراق الناس في وقت ما بعد الساعة العاشرة مساءً.
وقالت الشرطة ان المشتبه بهم دخلوا طريقهم الى سوق بور وبدأوا بمهاجمة الناس بالسكاكين.
وقال مارك رولي مساعد المفوض في جهاز الشرطة البريطانية ان أحد الجرحى كان ضابط شرطة بريطاني في الواجب، و الذي تعرض للطعن في الوجه و الرأس و الساق، حين كان يحاول التصدي لأحد المهاجمين. و تم وصف إصاباته بالخطيرة لكن غير مهددة للحياة.
وقال رولي إن المشتبه بهم كانوا يرتدون ما يبدو أنها سترات انتحارية، ولكن تبين فيما بعد أنها مزيفة.
ووصف سائق سيارة أجرة، متحدثاً للبي بي سي، اللحظات التي أصبح فيها واضحاً أن المدينة تتعرض لهجوم إرهابي.
وقال «ان سيارة جاءت من جسر لندن نفسه، وذهبت بين نظام الإشارة المروري، ثم بدأت بدهس الناس».
الكثير من الناس تعرضوا للإصابة. ثم قام ثلاثة رجال بطعن الناس عشوائياً في شارع بورو، بسكاكين لا يقل طولها عن 12 انج.
جاء الهجوم قبل أيام قليلة من توجه المواطنين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة في الثامن من الشهر الجاري، وبعد أقل من أسبوعين من قيام رجل يبلغ من العمر 22 عاماً بتفجير قنبلة محلية الصنع في ساحة مانشستر بعد وقت قصير من اختتام حفل أريانا غراندي ، مما أسفر عن مقتل 23 شخصاً. كانت المغنية الاميركية البالغة من العمر 23 عاماً من بين الذين عبروا عن تعاطفهم مع لندن الليلة الماضية.
ويبدو أن الصور التي التقطت خارج حانة واتشيف في سوق بورو، تظهر اثنين من المشتبه بهم الثلاثة متمددين على الطريق، حيث تم توقيفهم من قبل الشرطة. واحداً منهم كان يرتدي نوعاً من العبوات حول خصره.
ومع التأكيد على تورط أكثر من شخص واحد في الهجوم، فهذا يثير قلقاً عميقاً لدى الشرطة والأجهزة الأمنية، إذ أنها تشير إلى مستوى تخطيط وتنظيم عدة مرات أكثر خطورة من ما حصل في هجوم ويست منستر في شهر مارس / آذار الماضي، حيث قام البريطاني خالد مسعود، البالغ من العمر 52 عاماً، بقيادة سيارة مخترقاً المشاة على الرصيف ثم هاجم أشخاصاً بالسكاكين، مما أدى إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً بجروح مختلفة، و سقوط أربعة قتلى.
و قد شن مسلحون هجمات مماثلة في السنين الماضية في بروكسل و برلين و باريس و غيرها.
وذكرت الأنباء في البداية أن الشرطة تعتقد أن عملية طعن في فوكسهول مرتبطة بالأحداث التي وقعت على جسر لندن، لكن الشرطة البريطانية أفادت لاحقاً بعدم وجود صلة بين العمليتين.
وقال طاه من مطعم إيطالي على حافة سوق بورو لصحيفة الإندبندنت، أنه كان قد سمع الصراخ وركض إلى الفناء الخلفي مع الزبائن، وقال الطاهي الذي طلب عدم ذكر اسمه «كان هناك اشخاص خارج المطعم»
«البعض تعرضوا للطعن في الظهر، والبعض الآخر في ساقيه. كانوا ينزفون. كنا في طريقنا للخروج ثم سمعنا طلقات نارية من الجهة الأخرى».
وأكدت شرطة العاصمة ان ضابطاً مسلحاً واحداً في الأقل فتح النار خلال الهجوم على سوق بورو. في المعلومات التي نشرت على تويتر قالوا «رد الضباط المسلحون وتم إطلاق عيارات نارية».
واكدت القوة في وقت لاحق أن ثلاثة من المشتبه بهم لقوا مصرعهم بالرصاص بعد ثماني دقائق من تلقي الشرطة أول مكالمة طارئة.
وقالت رئيس الوزراء «بعد تلقي تحديثات من مسؤولي الشرطة والأمن، أستطيع أن اؤكد ان الحادث الرهيب في لندن يعامل على أنه عمل إرهابي محتمل».
و أدان عمدة لندن صادق خان الهجوم «البربري والمروع» و وصفه بأنه «منظم وجبان».
استعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تويتر لتقديم المساعدة لبريطانيا وأيضاً لدفع مطالبته بإنهاء الهجرة.
حيث قال في تغريدة من أصل أثنين بخصوص الحادث «سنفعل أي شيء بوسعنا لمساعدة المملكة المتحدة، سنكون معكم، ليبارككم الرب»
وأضاف «علينا ان نكون أذكياء ومتيقظين وأقوياء. نحن نحتاج من المحاكم أن تعيد لنا حقوقنا. نحن نحتاج إلى حظر السفر [من عدة دول ذات أغلبية مسلمة] كمستوى إضافي للأمان».
* عن صحيفة الإندبندنت