مجلس بغداد يقدم مقترحاً لحفظ الأمن بتسليم المدينة إلى “الداخلية”

طالب بنقل نشاط العمليات إلى “الحزام” وتفعيل الجهد الاستخباري في العاصمة
بغداد – وعد الشمري:
كشف مجلس محافظة بغداد، أمس السبت، عن تقديمه مقترح لحفظ الامن في المدينة، مطالباً بنقل نشاط قيادة العمليات إلى الاطراف ومناطق الحزام، فيما دعا إلى تسليم العاصمة ومدنها إلى وزارة الداخلية مع تعزيز الجهد الاستخباري.
وقال رئيس اللجنة الامنية في المجلس محمد الربيعي في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “المعلومات المتوفرة لدينا من الجهات الاستخبارية والعسكرية تفيد بأن اغلب اعمال العنف داخل بغداد مصدرها حزام العاصمة”.
وتابع الربيعي أن “قيادة عمليات بغداد هي المعنية بمسك الامن في كل مساحات العاصمة وضواحيها ومدنها والاقضية التابعة لها ولا توجد هناك جهة اخرى تشاركها”.
وأشار إلى أن “جميع المنظمات الارهابية في العراق سواء داعش ومن قبلها القاعدة معروفة لدى الجميع بأنها تصعّد عملياتها في شهر رمضان من كل عام وبالتالي تحصل لدينا خروق كما هو انفجار بالكرادة الاسبوع الماضي”.
ولفت الربيعي إلى أن “القوات الامنية في بغداد لم تحدث أي تغيير في خططها، إنما صعدت من حيطتها وحذرها بنحو أكثر”.
وأفاد رئيس اللجنة الامنية بأن “بغداد تعيش حالة انذار (ج) منذ 15 من شهر شعبان، مروراً برمضان وينتهي مع آخر ايام عيد الفطر”
ويلوم الربيعي قيادة عمليات بغداد “كونها تستنسخ الخطط والاجراءات والقيادات السابقة نفسها “، مشددا على “عدم وجود خطط واضحة المعالم بقدر ما هو الاعتماد على النفير العام”.
وأوضح أن “المشكلة الامنية لا يمكن معالجتها بالطوارئ، أنما خطط حكيمة”، مطالباً بـ “نقل عمليات بغداد إلى اطرافها ولا نستغني عن نقاط التفتيش الرئيسة المعروفة بسيطرات (أ) بوصفها بوابات العاصمة وتقدما المدينة بيد وزارة الداخلية وتعزيز جهد الاستخبارات”.
وأكمل الربيعي أن “الالية المقترحة من قبل مجلس المحافظة ممثلة بلجنتها الامنية كفيلة بالحد وبنسبة كبيرة من خطورة داعش”.
من جانبه، ذكر عضو اللجنة سعد المطلبي أن “تنظيم داعش تفهم بأنه في انحسار مستمر وايقن هزيمته العسكرية أمام القوات العراقية”.
وأشار المطلبي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إلى “وجود ثغرات امنية موجودة في العاصمة، والارهابيون يستغلونها في ضرب المواطنين”.
ويرى أن “ملف الخروق في بغداد معقد للغاية ويحتاج إلى جهود حثيثة لتفادي السماح للعدو باختراق دفاعاتنا في العاصمة”.
ولفت المطلبي إلى أن “التنظيم الارهابي عاد مرة اخرى إلى فكرة التفجير في قلب بغداد بعد خسارتهم الارض وهو اسلوب انتهجته القاعدة في وقت سابق”.
وزاد أن “عمليات بغداد اجرت نشاطات امنية مهمة في اطراف العاصمة تحت مسمى السيل الجارف وكذلك في منطقة أبو غريب”، لكنه يعرب عن اسفه لـ “توقفها من دون معرفة الاسباب”.
ويؤكد عضو اللجنة الامنية لمجلس بغداد أن “قيادة عمليات بغداد تعمل باكثر من طاقتها فنشاطها يمتد إلى محافظة الانبار، في حين الافضل أن يكون بتركيز عملها في العاصمة وتعزيز قوتها واعادة تأهيل عناصرها”.
ويتوقع المطلبي “عودة العمليات العسكرية في مناطق حزام بغداد قريباً كون تلك المناطق فيها مشكلات وغثرات ينبغي معالجتها”.
يشار إلى أن تنظيم داعش الارهابي قد صعد عملياته في بغداد مؤخراً باستهداف منطقة الكرادة ودائرة التقاعد العامة، يأتي ذلك بالتزامن مع الاجراءات الامنية المشددة التي تعيشها العاصمة خلال شهر رمضان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة