بعد استكمال تأهيله من قبل «لافارج» الفرنسية
متابعة الصباح الجديد:
حقق معمل اسمنت كربلاء التابع للشركة العامة للاسمنت العراقية احدى شركات وزارة الصناعة والمعادن العراقية الطاقة العقدية بعد استكمال عملية التأهيل لخطوطه الانتاجية من قبل شركة لافارج الفرنسية المستثمرة له .
وقال مدير عام الاسمنت العراقية المهندس ناصر إدريس المدني إن شركة لافارج الفرنسية المستثمرة لمعمل اسمنت كربلاء حققت الطاقة الإنتاجية العقدية لمعمل كربلاء والبالغة مليون و800 الف طن سنويا بعد الانتهاء من فترة التأهيل المحددة بموجب العقد المبرم بين الطرفين .
وبين المدير العام ان توجه الحكومة العراقية ووزارة الصناعة والمعادن نحو إستثمار معامل الشركة العامة للاسمنت العراقية من خلال الشراكة مع الشركات الرصينة والمتخصصة في صناعة الاسمنت لتطوير تلك المعامل وجعلها منتجة ورابحة يعد هذا الحل الأمثل للنهوض بواقع تلك المعامل ، نتيجة التقادم الزمني للمعامل وتراكم الأعطال في أجزائها في السنوات الماضية وقلة موارد الشركة حينها فأصبح من الصعب على الشركة تأهيل وتشغيل المعامل والوصول بها إلى سقف يقرب من طاقاتها التصميمية مما حتم على الشركة إحالتها إلى الإستثمار إضافة الى المنافسة غير العادلة مع الاسمنت المستورد الذي أغرق السوق العراقية بعد عام 2003 .
واوضح المدير العام ان كل هذه الاسباب دعت الإدارة العليا في الشركة العامة للاسمنت العراقية لخوض تجربة الإستثمار وقد أثمرت تجربة الإستثمارعن تحقيق معاملنا المستثمرة عن تحققات إنتاجية كبيرة ، لافتاً إلى نجاح كبير في العقد المبرم بين الشركة العامة للاسمنت العراقية مع الشركة المستثمرة لمعمل اسمنت كربلاء وشركة لافارج الفرنسية بعد تأهيلها لأجزاء المعمل المتهالك وإستقدام المعدات والأجهزة الحديثة وملاكات هندسية أجنبية متخصصة بصناعة الاسمنت .
ولفت المدير العام الى ان هذا ما قد نص عليه العقد المبرم من صيانة وتأهيل وتشغيل المعمل بأعلى ما يمكن من الطاقات الإنتاجية مع الإلتزام الكامل بدفع جميع رواتب ومستحقات المنتسبين إضافة إلى دفع حصة مجانية للشركة من الإنتاج شهرياً على وفق ضوابط وكشوفات للجان مشكلة من المعمل ومقر الشركة التي بدورها تقوم بتقديم كشوفات دورية ترفع بها تقارير مبرمجة شهريا إلى الإدارة العامة لتبيان التصاعد البياني في تنفيذ بنود العقد وأهم ما تم إنجازه من قبل شركة لافارج ( تحقيق الطاقة الإنتاجية العقدية ، تنصيب أجهزة مختبرية حديثة وتنصيب منظومة أجراء التحاليل الكيميائية ، تنصيب منظومة ترسيب للغبار في مبرد الكلنكر إضافة إلى تنصيب محطة ( O.R ) ، وكذلك تنصيب محطة توليد الطاقة الكهربائية بالمعمل من شركة ( هيونداي ) تعمل بالنفط الأسود وبطاقة إنتاجية (50) ميكا / واط وإشراك العاملين في شتى الإختصاصات بدورات تدريبية داخل العراق وخارجه ، مشيراً إلى الإيرادات المالية المتحققة من إستثمار معمل اسمنت كربلاء
وكشف المدني أن تجربة الإستثمار لمعامل الشركة هي إحدى الحلول الناجعة للنهوض بواقع صناعة الاسمنت الوطنية وتشجيع القطاع الخاص وإستقطاب الأموال التي تعاني الدولة من شحتها في ظل التقشف لتدني واردات الدخل القومي والريعي المعتمدة على النفط المتهاوي في الأسعار .
ودعا مدير عام الشركة في الوقت ذاته منتسبي الشركة ومعاملها بمواصلة العمل وتكثيف الجهود وإستثمار طاقاتهم اللامحدودة المشهود لها في إعلاء صرح صناعة الاسمنت التي تعد فخراً للصناعة الوطنية ونبذ وتجاوز الشائعات المغرضة المستهدفة لمسيرة شركتنا التي حققت نجاحات غير مسبوقة خلال عام 2016 بعد الدمج وتشكيل جمعية مصنعي الاسمنت وصدور قرار (409) القاضي بمنع إستيراد الاسمنت الذي تحقق بعد مطالبات ومساع حثيثة من قبل إدارة الشركة للجهات العليا وتوحيد كلمة مصنعي القطاع العام والخاص للاسمنت.