برغم ان المباراة مع الشقيق الاردني كانت ودية أفرحنا هدف تنظيمها اكثر بكثير من هدف نتيجتها، الا انها أعطتنا انطباع أولي عن سياسة وأسلوب السيد (باسم قاسم) في ادارته الفنية للمنتخب الوطني العراقي التي أجدها وأتمنى آكون (مخطئاً) انه يسير على خطى سابقيه من اعتلى صهوة تدريب منتخبنا بكرة القدم،اللعب الارتجالي.
اختلال نظام اللعب وعدم انضباط للاعب العراقي تكتيكياً مازال واضحاً ففي احيان كثيرة اختلطت علينا تحركات اللاعبين ولم نعد نعرف مراكزهم الحقيقية والخبير في كرة القدم يعلم جيدا ان نظام اللعب يرتكز على توزيع اللاعبين على ارض الملعب من خلال مراكز اللعب، الاولوية للتقيد بها وللمرونة في الإبداع حيّز واسع!.
ربما نعطي العذر للسيد (باسم قاسم) هذه الفوضى التكتيكية، المدة القصيرة وعدم خبرته الكبيرة في تدريب المنتخبات الوطنية، او لانه يفكر كثيرا في نهائي غرب الاتحاد الاسيوي مع الوحدة السوري ألقت بظلالها على رؤية الرجل الفنية وهذه الاخيرة تحتاج الى لحظة تأمل.
هل عدنا الى العهد البائد عندما كان مدرب المنتخب الوطني هو مدرب كل الفرق -اندية ومنتخبات-المشاركة في البطولات القارية بايعاز من رئيس الاتحاد حينذاك وبجرة قلم التي تعود عليها العراقيين حتى (يحترق) المدرب المسكين كروياً ويعلن افلاسه لتتم معاقبته ثم استبداله، ولكم في الاتحاد الارجنتيني أسوة حسنة عندما دفع الشرط الجزائي البالغ 1.5 مليون يورو لمدرب نادي إشبيلية (خورخي سامباولي) ليتفرغ لمنتخب بلاده، على اتحادنا الموقر ان يحسم موضوع مدرب المنتخب الوطني ويفرغ السيد (باسم قاسم) لتأدية مهمته الوطنية كي نستطيع ان نحكم على مستوى الرجل الفني بإنصاف وشفافية.
الأسماء المتواجدة في المنتخب الوطني في المدة الحالية اذا استثنينا (احمد ابراهيم وسعد عبد الامير) وبنحو اقل (على عدنان واحمد ياسين) وأسماء اخرى قليلة تحتاج الى (فلترة) و(غربلة) فنية دقيقة وبعمق لأننا بهذه الأسماء مع كل الاحترام لانستطيع منافسة ايران، الامارات، السعودية واوزبكستان فكيف بكوريا الجنوبية ، اليابان وأستراليا.لامناص من عودة (ياسر قاسم)،(جستن ميرام) وغيرهما من المواهب المغتربة.
* مدرب كروي وناقد رياضي
ميثم عادل