لوك أويل الروسية تسعى لخفض إنتاجها من الخام العراقي
بغداد ـ الصباح الجديد:
قالت وزارة النفط إن صادرات البلاد النفطية سجلت 3 مليون و262 ألف برميل يوميا، في أيار المنصرم.
ويأتي هذا الرقم ارتفاعا من 3 مليون و252 ألف برميل يوميا، في نيسان الماضي، أي بزيادة 10 آلاف برميل، بعدما سجل انخفاضا من 3 مليون و259 ألف برميل يوميا (بانخفاض 7 آلاف برميل) في آذار الذي سبقه.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، في بيان، إن الإحصائية الأولية الصادرة عن شركة تسويق النفط «سومو» تشير إلى تصدير نحو 101 مليون برميل، بمعدل يومي بلغ 3 مليون و262 ألف برميل.
وأضاف أن الصادرات حققت إيرادات بلغت قيمتها 4 مليار و663 مليون دولار، حيث بلغ معدل سعر البرميل الواحد 46.108 دولار.
وأوضح «جهاد»، أن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام من الحقول النفطية في وسط وجنوب البلاد بلغت 100 مليون و455 ألف برميل، في حين كان مجموع الصادرات من نفط كركوك 679 ألف و580 برميل.
ووافق العراق على خفض إنتاجه بمعدل 210 آلاف برميل يومياً، إلى 4 ملايين و350 ألف برميل يومياً. ويقول مسؤولو وزارة النفط إن بغداد التزمت بالاتفاق بالكامل.
الى ذلك، قال وحيد الكبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا أمس الجمعة إن الشركة ستبدأ خفض إنتاج الخام في العراق اعتبارا من حزيران في إطار الاتفاق العالمي على خفض الإنتاج.
وامتنع الرئيس التنفيذي عن الخوض في تفاصيل مكتفيا بالقول إن الخفض لن يكون كبيرا.
في الشأن ذاته، أكد وزير النفط، جبار اللعيبي، أن إستقلال إقليم كردستان، هو خطوة سياسية، ولن يكون لها تأثيراً كبيراً على اسعار النفط.
واضاف اللعيبي، خلال مشاركته في احدى حلقات الحوار المقامة على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في روسيا، قائلاً « إستقلال إقليم كردستان لا علاقة له أبداً بأسعار النفط، لأنها خطوة سياسية، ولا أعتقد أنها ستؤثر كثيراً على أسعار النفط، فهي خطوة سياسية بحتة».
وأشار اللعيبي، إلى أن العراق قد يحاول مرة أخرى الخروج من اتفاق تقليص النفط لدول «أوبك» وخارجها.
يذكر ان منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، يعد ساحة عالمية رائدة للقاءات بين رجال الأعمال ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسة في العالم.
وعقد اللعيبي ورئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له الخميس اجتماعاً على هامش المنتدى الإقتصادي الدولي.
وقالت مصادر مواكبة، ان بارزاني اجتمع مع اللعيبي وناقش الجانبان المسائل الخلافية بين أربيل وبغداد بشأن مسألة النفط.
وفي إطار هذه الزيارة، عقد رئيس وزراء إقليم كردستان، في مدينة سان بطرس بورغ إجتماعاً مع مديري ومسؤولي شركة روس، كبرى شركات القطاع النفطي الروسي.
وخلال اللقاء جرى بحث سبل التعاون بين إقليم كردستان وشركة روس النفطية في الوقت الحاضر والمستقبل، وآلية لإيجاد فرص الإستثمار للشركة في الإقليم والإستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات والإجتماعات بين الجانبين.
عالمياً، هبط خام القياس العالمي مزيج برنت إلى ما دون 50 دولارا للبرميل أمس الجمعة متجها لتكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي بفعل المخاوف من أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية مكافحة تغير المناخ قد يعزز أنشطة الحفر للتنقيب عن الخام في الولايات المتحدة بما يزيد من تخمة المعروض العالمي.
وانخفض برنت في العقود الآجلة 96 سنتا عن الإغلاق السابق ليصل إلى 49.67 دولار للبرميل.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 95 سنتا إلى 47.41 دولار للبرميل.
ويتجه الخامان إلى تكبد خسارة أسبوعية تقارب خمسة بالمئة.
ولقي انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية 2015 العالمية التاريخية لمكافحة تغير المناخ إدانة من حلفاء واشنطن وأثار مخاوف من أن إنتاج النفط الأمريكي قد يزيد بوتيرة أسرع.
وفي الأسبوع الماضي زاد إنتاج الخام الأمريكي بالفعل نحو 500 ألف برميل يوميا عن مستواه قبل عام، وهو ما يقوض جهود أوبك الرامية لتصريف تخمة المعروض العالمي.
والتقت منظمة البلدان المصدرة للبترول مع عدد من المنتجين خارجها في فيينا الأسبوع الماضي لتمديد اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا تسعة أشهر أخرى حتى نهاية آذار 2018.
غير أن أسعار النفط هبطت بعد التوصل للاتفاق وسط تطلع البعض لتخفيضات أكبر.
وقال إيجور سيتشن رئيس شركة روسنفت أكبر منتج للخام في روسيا يوم الجمعة إن منتجي النفط الأمريكيين قد يضيفون ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا للإنتاج العالمي في العام المقبل.
ونزلت أسعار النفط نحو تسعة بالمئة منذ قرار أوبك تمديد التخفيضات في 25 أيار.
ومما يقوض الجهود الرامية لكبح الإمدادات أيضا تنامي الإنتاج في نيجيريا وليبيا البلدين العضوين في أوبك المعفيين من الاتفاق.