مع قطر

في الوقت الذي يرابط فيه جنود القوات المسلحة القطرية بجانب إخوتهم من دول الخليج لحماية الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، والمساهمة في إعادة الشرعية لليمن الشقيق، تعرضت قطر لطعنة غادرة نسقتها بعض الجهات الإعلامية غير المهنية، وذلك باختراق موقع وكالة الأنباء الرسمية.
أقولها من باب معرفة بهذا المجال أن اختراق حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسات الإعلامية سهل جداً، مهما بلغت قوة الحماية، واسترجاعها كذلك سهل، ولا يحتاج تنفيذ مثل هذه العمليات لهاكر خبير في نظم المعلومات، إنما يكفي الحصول على باسورد أحد الموظفين في قسم التواصل الاجتماعي، ثم النشر في جميع الصفحات ببرامج المزامنة التي تستعملها عادة هذه المؤسسات لتسهيل النشر
وهنالك الكثير من القصص لهذه الاختراقات، أشهرها وأصعبها ما حدث لشبكة «تي في موند»، عندما اخترقها هاكرز يتبعون «تنظيم الدولة» عن طريق فايروس استهدف بريد أحد العاملين في قسم التواصل الاجتماعي، ثم انتقل الفايروس إلى جهاز كمبيوتر مرتبط بمركز التحكم في الشبكة ليوقف بث 11 قناة تابعة لها، وأعلنت الشبكة كذلك أنها فقدت السيطرة على جميع مواقعها الإلكترونية.
ولعلي كنت أحترم ما تبقى من مهنية القناتين «العربية وسكاي نيوز»، فهذه القنوات كانت تحتفظ بجزء يمنعها من تزوير الأحداث، نظراً لكونها قنوات عالمية تحاول كسب المصداقية لدى الجمهور العربي، وليس من السهل أن تضحي بمصداقيتها كما حدث ليلة الفجور في الخصومة، والتحريض الإعلامي على قطر
هل ما أزعج هذه القنوات الإعلامية دعم قطر للشعوب المستضعفة؟ حيث لا يخفى على أحد كونها داعمة رئيسة لقرار تحرر الشعبين الليبي والسوري، وقدمت الدعم للشعب المصري في كل حالاته، ووقفت مع التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، معززة لموقف الوحدة اليمنية.
كلنا ثقة بأن قطر ستبقى فوق الشبهات، مستقلة بقراراتها التي تراعي كونها في منظومة مجلس التعاون، ساعية لكل ما يعزز التعاون بين أعضاء هذا المجلس «على البر والتقوى»، كما أمرنا الله -عز وجل- ونسأل الله أن يبعد عنها شرور كل من تعاونوا على الإثم والعدوان.
************************************
الدوحة – عبدالله الملا

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة